#الثائر
زار وزير الصحة العامة الدكتور فراس الأبيض يرافقه مدير العناية الطبية في الوزارة الدكتور جوزيف حلو مستشفى الصليب للأمراض العقلية والنفسية، حيث اطلع على أوضاع المستشفى وحاجات المرضى بهدف تقديم المساعدة في هذه الظروف الصعبة والاستثنائية.
وكان في استقبال الوزير الابيض الرئيسة العامة لجمعية راهبات الصليب الأم ماري مخلوف ، ومديرة ورئيسة مستشفى الصليب للأمراض العقلية والنفسية الام جانيت أبو عبدالله وعدد من الراهبات والأطباء وفريق العمل في المستشفى.
وبعد جولة قام بها الجميع على أقسام المستشفى، القى الابيض كلمة أكد فيها "ضرورة مساعدة المستشفى عن طريق تحرير أموال وردت للمستشفيات الحكومية، وقد يتم تخصيص جزء منها للمستشفيات التي تعنى بالأمراض العقلية والنفسية ومن بينها مستشفى الصليب". وكشف أن "هناك أموالا ستأتي من دولة قطر وسيصار إلى تحويل بعضها إلى مستشفيات الأمراض العقلية، وبنوع خاص لمستشفى الصليب الذي تعتبره الدولة اللبناينة خاصتها بما أنه ليس لديها مستشفى حكوميا للأمراض العقلية والنفسية ومن الواجب مساعدته. كما أن هناك برنامج آخر سينفذ مع مؤسسات دولية لا تبغي الربح NGO، وهو ما سيساهم في حل المشاكل الكبيرة التي تعاني منها المستشفيات، وقد اطلعناهم على برنامجنا التطبيقي ووعدونا خيرا".
اضاف: "هناك نية بإصلاح الوضع عن طريق رفع التعرفات، وقد طلبنا زيادة موازنة وزارة الصحة سبعة اضعاف لتحقيق ذلك ولرفع السقوف المالية خاصة للأمراض العقلية والسرطانية وغسل الكلى. كما اننا نعمل مع جهات دولية وهناك من يريد منها أن يتعاون مع الدولة وآخرون بدونها ونحن لا نمانع ذلك ابدا، لان الهدف هو المساعدة".
وختم شاكرا كل القيمين على المستشفى ثم توجه إلى الراهبات قائلا: "هكذا عمل يستوجب وجود راهبات مثلكن، لأن ما تقمن به ليس بالأمر السهل، فنحن معكن؛ نرى ونقدر ما تبذلنه من جهود".
الأم مخلوف
واكدت الام مخلوف في كلمتها "اننا بتنا نركز على الضرورات نتيجة الأوضاع الصعبة التي نعاني منها، ونحارب على جبهات عدة خاصةً وأن تعرفات الوزارة لا تكفي لتغطية تكاليف حتى الغذاء في ظل ارتفاع الأسعار. نحن نشعر بخطر كبير يهدد مؤسساتنا التي تضم حوالى الـ 3000 مريض. وبالرغم من كل ذلك، وبعد استلهام روح مؤسسنا الطوباوي أبونا يعقوب، استقبلنا بالترحاب في مؤسستنا في شليفا، وفي مستشفى الصليب، وفي مستشفى السيدة - أنطلياس مرضى مركز السانتا ماريا الذي أقفلته وزارة الصحة. لذلك نطالب الدولة الإسراع في مساعدتنا لكي نستمر في تقديم يد المساعدة لشعبنا المعذب ومرضانا الذين لا مرجع لهم سوانا".
وختمت شاكرة "الوزير الابيض، ابن المؤسسة الذي أمضى فترة تدريبية في المستشفى"، ومن خلاله وجهت "صرخة إنسانية إلى كل الأيادي البيضاء لأننا في خطر كبير من جراء الظروف الاقتصادية الخانقة، ولأن المحافظة على مرضانا والاستمرارية في خدمتهم، تحثنا على متابعة المسيرة من خلال العناية الإلهية التي تتجلى في كل محسن".