#الثائر
أكد رئيس كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب تيمور جنبلاط أن "معركتنا اليوم ليست فقط معركة المختارة أو الشوف أو وجودنا في هذه المنطقة الجميلة، بل معركتنا هي معركة البلد بأكمله، هي معركة لبنان المصالحة، لبنان العيش المشترك، لبنان التنوع، وهي معركة بيئة، وتربية، ومعركة إصلاح وسيادة، معركة شعب، معركة وطن أو ما تبقى من الوطن ومؤسساته".
وفي خلال جولة قام بها في قرى الشوف الأوسط، بدأها من بعقلين، ورافقه فيها النائب المستقيل مروان حمادة، مستشاره حسام حرب، وكيل داخلية الشوف في الحزب التقدمي الاشتراكي عمر غنام، معتمد الشوف الغربي نزار ابو حمدان ومدراء الفروع الحزبية، لفت جنبلاط إلى أن "معركتنا هذه المرة تختلف عن المعارك السابقة، فمرحلة 14 آذار مثلا تمتعت بدعم دولي"، مشيرا الى ان "الدول العربية كانت اتخذت قرارا بالابتعاد قليلا جراء سياسات إيران و"حزب الله"، ونشكر الله على عودتها إلى لبنان واستثمارها فيه، عل ذلك يحدث نوعا من التوازن".
وختم مشددا على أن "دورنا كحزب الإستماع إليكم أكثر، والوثوق أكثر بالشعب، كما أن دورنا العمل أكثر على الأرض من أجل دعم الصمود، ودورنا كنواب المحاربة في مجلس النواب، ودورنا وإياكم سويا الدفاع عما تبقى من لبنان".
والقيت خلال اللقاء في قاعة مكتبة بعقلين الوطنية بمشاركة حشد من المشايخ والفاعليات وابناء البلدة كلمات لكل من: الدكتور فارس نمور، ورئيس البلدية عبد الله الغصيني، رافضا "تقدم مفهوم الدويلة والسلاح وفائض القوة على الدولة"، وللنائب حمادة لافتا الى "خوض معركة الانتخابات النيابية المقبلة انطلاقا من شعار الحزب التقدمي الاشتراكي في مؤتمره الاخير "السيادة مفتاح الاصلاح" ولاجل العروبة والديموقراطية".
عترين
ثم زار النائب جنبلاط بلدة عترين واقيم له والوفد المرافق استقبال في دار عام البلدة، والقيت الكلمات الترحيبية لكل من: فهيمة حسن ورئيس البلدية العميد المتقاعد غانم حسن، وللنائب حمادة قائلا: "معركتنا ليست سهلة لحماية الثغور ومنع التسلل الى الجبل ووقف هيمنة "حزب الله" على لبنان وجهنمية ميشال عون، وبمواجهة كل المؤامرات التي قضت على لبنان ودستوره والمؤسسات".
بدوره لفت النائب جنبلاط في كلمته الى "الظروف الصحية التي فرضها وباء كورونا طيلة الفترة الماضية ومنعنا من التواصل واللقاءات المطلوبة دائما مع الجميع، ولا سيما ابناء هذا الجبل الذي سيبرهن مجددا انه الصخرة بوجه كل المخططات من جهنمية داخلية وخارجية".
واضاف: "بلدنا محاصر ومعركتنا معركة صمود لاجل التاريخ والحاضر والمستقبل، لاجل وطن ذات الهوية العروبية، وان خياركم ثقة كي لا يفقد الشباب الامل ويبقى في بلده، والعمل الاكبر هو بعد انتهاء الانتخابات".
عينبال
وانتقل النائب جنبلاط بعد ذلك الى بلدة عينبال حيث اقيم استقبال من عائلات البلدة في رابطة آل ابو زكي، والقيت كلمات لكل من: الشيخ جهاد ابو زكي مرحبا، الشاعر طارق ابو زكي، مختار البلدة طوني انطونيوس ورجا عبد الباقي، بعد ذلك حيّا النائب حمادة في كلمته البلدة وعائلاتها المجتمعة على الخير والتطور، ووقوفها الدائم الى جانب المختارة في كل المحطات، ومنها المحطة المقبلة للانتخابات لانتزاع لبنان من هيمنة الحزب الشمولي الذي يهدد كل شيئ".
والقى النائب جنبلاط كلمة شدد فيها على ان "معركتنا مع قتلة كمال جنبلاط ولاجل السيادة والحد من هذا التشاؤم الموجود لدى الشباب تحديدا كي يعيش بأمان واستقرار ويبني الوطن والدولة. الانتخابات النيابية المقبلة محطة مهمة ايضا للتأكيد على مواقفنا الثابتة، ونضالنا المستمر من اجل لبنان الذي نريد بانتمائه العربي وقراره الوطني المستقل، ودولة تحقق العدالة الاجتماعية والمساواة وتصون المؤسسات والمجتمع. وليس وطن الدويلات والهيمنة والتسلّط الذي نراه، مِمَّن يشوّه هويتنا كل يوم ويسيئ لعلاقات بلدنا مع الخارج، وإستباحة المقدّرات وسرقة مالية الدولة وإنهاك الاقتصاد".
واضاف، "وقوفنا الى جانب الناس وقضاياهم، والمطالبة بأبسط حقوقهم في توفير امنهم الاجتماعي والصحي والاقتصادي، والتخفيف من وطأة الازمات التي اوصلنا اليها هذا العهد وشركائه الانقلابيين على أسس الدولة ومرتكزاتها لا ينتظر استحقاقات او مناسبات، وانما فعل ايمان متجذّر درجت عليه المختارة مع ناسها وأهلها".
غريفة
بعدها انتقل النائب جنبلاط والوفد الى بلدة غريفة حيث اقيم استقبال شعبي حاشد في دار عام البلدة من الفاعليات والعائلات، والقيت كلمات لمديرة فرع الحزب التقدمي الاشتراكي سميرة راجح، ومعتمد الشوف الغربي في التقدمي نزار ابو حمدان، ومأمور النفوس السابق مكرم حرب، فالنائب حمادة الذي اشاد "بالبلدة وجسر غريفة الذي يربط بين الشوفين الاوسط واقليم الخروب، حيث النضال المشترك على كل المستويات، وخلال المصالحة الوطنية للجبل. اما القول ان الانتخابات عندنا "حرب جبل ثانية"، فنحن لا نريد حروبا وايماننا يبقى بالدولة القوية والمؤسسات والطائف والسيادة، وبنفس الوقت لا نقبل ان يجتاحنا احد وسنبقى متحصنين في القلعة المختارة التي حافظت على الجبل والوطن في الشدائد ومستمرة بقيادة رمز الشباب تيمور جنبلاط".
والقى النائب جنبلاط كلمة شكر فيها اهالي بلدة غريفة على الاستقبال، مؤكدا ان "المعركة الانتخابية المقبلة مرحلة في سياق مراحل نضالية طويلة ومستمرة، كما انها ليست بمقعد بالزائد او بالناقص، هي معركة لاجل لبنان الذي نريده لنا ولابنائنا والوطن الجميل. وكما قلت سابقا المختارة ستبقى ابوابها مفتوحة لناسها واهلها والحزب التقدمي الاشتراكي سيبقى حزبكم، معركتنا لاجل الامن الاجتماعي والغذائي والصحي، مستمرون بفكر كمال جنبلاط ونهج المصالحة الوطنية التي ارساها البطريرك الراحل نصر الله صفير ووليد جنبلاط للعيش معا. دورنا ان نسمعكم والثقة بخياركم لمجلس نيابي وحكومة ووطن، والمشوار معكم طويل باذن الله ولن نستسلم مهما كان شكل التحديّات".
السمقانية
واختتمت الجولته في السمقانية بلقاء في دار البلدة بحضور مشايخ وفاعليات البلدة، حيث القى عماد هرموش ورئيس البلدية حلمي هرموش كلمتين ترحيبيتين أكدتا على الوفاء للمختارة والنائب جنبلاط، كما القى النائب حمادة كلمة، اعتبر فيها ان "الانتخابات اكبر من مقعد نيابي واوسع واخطر، فنحن كما كنا في هذه المنطقة حماة الثغور ومن سهل السمقانية تحديدا مستمرون للحفاظ على الجبل بوجه المتسللين اليه والوطن بوجه هيمنة السلاح والمال".
وقال النائب جنبلاط: "نحيي هذه البلدة الكريمة والمشايخ والاهل، مؤكدين معكم على خيار الدولة القديرة في حماية شعبها ومقدراتها ومؤسساتها، ومن اجل العيش المشترك لكل العائلات الروحية خصوصا في جبل التعايش، وسنبقى معا مهما تفاقمت التحديات والظروف".