#الثائر
السنيورة: وبعد زيارة قام بها وفد منها مطران بيروت للروم الأرثوذكس إلياس عودة في مقر المطرانية في الأشرفية، برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة يرافقه الوزيران السابقان طارق متري ورئيس اللائحة خالد قباني والمرشح على اللائحة للمقعد الارثوذكسي المحامي ميشال فلاح، قال السنيورة "زيارة سيدنا المطران عودة تأتي في سياقها الطبيعي وإطلاعه على برنامج وعمل لائحة "بيروت تواجه" التي تخوض هذه الإنتخابات في الدائرة الثانية في مدينة بيروت. كما كانت مناسبة للتداول سوية في جميع الأمور التي تهم اللبنانيين ويتألمون منها، والأسباب التي أوصلتنا إلى هذه المآزق وكيفية الخروج منها، ولعل أبرزها الإنهيارات التي يعاني منها اللبنانيون على جميع الصعد مثل المالية والإقتصادية والإجتماعية والإستشفائية والتعليمية والتي تدل على مشكلة أساس والتي تتسبب بهذا الإختطاف الذي تقع الدولة اللبنانية تحت طائلته سواء من قبل حزب الله أو الأحزاب الموالية له".
أضاف: "كل الجهود يجب أن تتوجه فعليا بأن يدرك الجميع أن الخروج من هذا المأزق يأتي بداية من خلال قيام اللبنانيين بالتعبير عن رأيهم عبر المشاركة بكثافة في هذه الإنتخابات ولا سيما في مدينة بيروت، وأن يكون التصويت صح لمن يستطيعون أخذ هذه الوكالة من اللبنانيين ويمثلونهم في مجلس النواب وأن يعبروا عن رأيهم بكل صراحة، لأنه لم يعد يمكن أن تستمر الدولة رهينة الدويلة وبالتالي هذا هو الطريق الذي يأخذنا إلى الإصلاح الذي نحن بأمس الحاجة إليه والذي جرى هدر وتضييع كل الفرص التي أتيحت للبنان من أجل الإصلاح على مدى سنوات طويلة والتي أدت إلى جعل حال الوضع اللبناني هشا وقابلا للتأثر بكل الصدمات التي تأتي أكانت من الداخل أو من الخارج".
وتابع: "كل هذه الأمور أدت إلى مزيد من الهشاشة والتفلت الداخلي بحيث وصلنا إلى نقطة لم يعد فيها إمكانية للحفاظ على التوازنات الصحيحة الداخلية في لبنان، ولا أيضا الحفاظ على التوازنات الصحيحة في علاقات لبنان الخارجية، مما أدى إلى تضييع الفرص وتحديدا العلاقات الصحيحة التي يجب أن تربط لبنان بأشقائه العرب".
وأردف: "هذا الوضع في الحقيقة هو اليوم أمام اللبنانيين لكي يمارسوا قرارهم الحقيقي وألا يسمحوا لأحد بأن يصادر قرارهم ولا يسمحوا لأي جهة بأن تعتبر بيروت مدينة سائبة أو ملحقة، فبيروت عاصمة لبنان وقرارها هو الذي يؤدي إلى إستعادة السيادة الحقيقية للبنان والتي جرى تضييعها".
وعما إذا كان حصل على مباركة عودة في ما يتعلق باللائحة، قال الرئيس السنيورة: "في كل مرة نزور سيدنا المطران نحصل على مباركته، ويشد على يدنا ويد رئيس اللائحة الدكتور قباني وهو من الذين يزورون سيادة المطران بشكل دوري".
اما بالنسبة إلى ما يحكى عن محاولات لتطيير الإنتخابات، فقال: "يجوز أن يكون هناك جهة ما تعمل على تطيير الإنتخابات، لكن من جهتنا نحن نعمل وكأن الإنتخابات حاصلة غدا، وبالتالي نبذل كل الجهد اللازم للاستعداد لممارسة الدور الذي علينا أن نقوم به لأن الإنتخابات واجب على كل لبناني وحق له، ومن غير المسموح لأي جهة كانت أن مصادرة قرار اللبنانيين ومنعهم من ممارسة قرارهم الحر".
قباني: بدوره، وجه رئيس لائحة "بيروت تواجه" رسالة إلى أهالي بيروت تأكيدا منه أنه "وأفراد اللائحة سيكونون إلى جانبهم وفي خدمتهم"، وقال: "هم أهلنا ويستحقون كل الخدمات التي حرموا منها طيلة الفترات السابقة خصوصا وأنهم يقبعون اليوم في مآزق حياتية وإنسانية، وهذا يتطلب منا الوقوف إلى جانبهم والتخفيف من مأساتهم وإزالة الضيق عنهم ومساعدتهم على تخطي هموم الكهرباء والمياه والمعيشة".
أضاف: "نحن نعلم أن أهالي بيروت يعانون كثيرا في ظل غياب الدولة، مع العلم أن أي جهة لا يمكنها أن تأخذ مكان الدولة، والأخذ بيدهم ونقلهم من الحالة المأساوية التي يعيشونها إلى حالة طبيعية. هذا واجبنا نحن، وهدفنا رفع كل هذا الحرمان عن أهلنا في بيروت، وليس همنا الوصول إلى أي منصب أو أي مركز. والأبرز من كل ذلك، نريد أن نعيد لأهلنا كرامة العيش خصوصا وان اللبناني لم يعتد على العيش من دون كرامة، وهذا يتطلب من الدولة أن تتحرك وتؤمن الحلول لشعبها، وهذا لن يكون إلا من خلال استعادة الدولة لسلطتها وأن تكون دولة قادرة وقوية وعادلة، تبسط سلطتها على كامل مساحة الوطن، بهذا فقط يمكن ان تعود الأمور إلى نصابها الطبيعي".