مقالات وأراء

التصويت على الثقة بالحكومة وتجديد الولاية للنواب!

2022 نيسان 01
مقالات وأراء

#الثائر

- " فادي غانم "

انفجر الرئيس نجيب ميقاتي غاضباً من الانتقادات المجحفة الموجّهة لحكومته، بعد كل ما أنجزته؛ من خطة اقتصادية مالية شاملة للانقاذ، وتأمين الكهرباء ٢٤/٢٤، وخفض واستقرار لسعر صرف الدولار، وتقديم مشروع قانون كابيتال كونترول من أكثر من صفحتين كاملتين، يتضمن تضحيته بأن يرأس بنفسه لجنة انقاذ المصارف وشطب الودائع، وكل ذلك مضافاً إلى ترفّعه عن خوض الانتخابات النيابية المقبلة، فاسحاً المجال لغيره من الشباب، لتولي وظيفة نيابية تدر ذهباً.

كل هذه التضحيات وغيرها لم يرها البعض، فخبط رئيس الحكومة يده على الطاولة في جلسة مجلس النواب الأخيرة، وطلب التصويت على الثقة بحكومته. تحدّى ميقاتي المجلس النيابي أن يسقط الحكومة قبل شهر ونصف من موعد الانتخابات النيابية، التي وإن حصلت، ستصبح بعدها حكومته حكومة تصريف أعمال.

يبدو أن الشعب اللبناني لا يُقدّر تضحيات المسؤولين وسهرهم الليالي، ولا يعلم كيف وأين يسهرون على مصالحه، ومستقبل أولادهم، ولا يشعر بثقل المهمة الملقاة على عاتقهم.

افتتحت الحكومة عهدها بإنجاز قطع علاقات لبنان مع دول الخليج العربي، وكادت أن تُدخل البلد في أزمة مع روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا، أما في الملفات الداخلية فكل الأمور على خير ما يرام، فقط بعض المناكفات المعتادة بين أهل الحكم، التي لا تؤثر على تحليق الأسعار ورفرفات الدولار وفق مصير حاكم المركزي، الذي انجزت الحكومة أيضاً تأجيل جلسة الاستماع اليه حتى حزيران المقبل، تبعا لمقولة: لحزيران (يا بيموت الملك يا بيموت القاضي يا بيموت ....) .

ولكن الوعود بالإنجازات لا تتوقف ولن تتوقف، وها هو رئيس الحكومة عدّل قانون الكابيتال كونترول بزيادة عضوين على اللجنة، وسيتولى تعيينهم بنفسه، ورئيس البلاد وعد ان يكشف كل الفاسدين قبل أن يترك القصر ولو بلحظة واحدة، مردداً مع ابي العلاء المعري

"إني وإن كنت الأخير زمانه

لآتٍ بما لم يستطعه الأوائل."

أما ثوار تشرين فتركوا حفلات الغناء في وسط العاصمة، وسلموا مهمة التغيير وبناء الدولة لابطال التخريب والتكسير وحرق الدواليب، الذين جفت على ما يبدو اجورهم، بعد أن أنجزوا المطلوب منهم في إعادة "كلن يعني كلن" الى الساحة، وحصن البرلمان الصامد في وجه أي تحقيق أو تفجير أو مرفأ أو نيترات أو اختلاس او تهرّب وتهريب أو مساءلة أو حتى سؤال.

سنوات من العمل، قضاها قسم كبير من اللبنانيين، شدوا الأحزمة مِراراً، وادخروا بعض المال، لتعليم أولادهم وتأمين حياة لائقة في نهاية العمر، ووثقوا بالقانون والدولة والمصارف، ليستفيقوا الآن على حجز لأموالهم وتهديد بمصادرتها، من قبل لجنة أشبه بلجنة الفرامانات والأحكام العرفية أيام الحكم العثماني للبنان.

وهذا سيتم طبعاً دون المس بمن هرّب أمواله إلى الخارج، من مسؤولين وأصحاب مصارف ومتمولين كبار، فالشعب الفقير وحده المسؤول،

نعم فهو وحده المسؤول، طالما قبل ويقبل بهم حكاماً، وسيجدد لهم الولاية في الشهر القادم وإلى ما شاء الله.

اخترنا لكم
"عملية الزر الأحمر".. عميلان للموساد كشفا تفاصيل مثيرة
المزيد
ماذا أهدى وليد جنبلاط إلى أحمد الشرع؟
المزيد
هل يحتاج انتخاب قائد الجيش إلى تعديل الدستور؟
المزيد
أرز الشوف: إنجازات رغم الصعوبات ورؤية واعدة للمستقبل
المزيد
اخر الاخبار
"ويخلقُ اللهُ ما لا تعلمونَ"!
المزيد
"عملية الزر الأحمر".. عميلان للموساد كشفا تفاصيل مثيرة
المزيد
جعجع: العيد هذا العام يحمل طابعاً مختلفاً.. افرحوا!
المزيد
"حزب الله": نكثّف جهودنا جنوباً في ملف التعافي من آثار الحرب
المزيد
قرّاء الثائر يتصفّحون الآن
لافروف: روسيا لم ترفض التفاوض مع أوكرانيا
المزيد
ابو الحسن: نناشد الجميع عدم التردد في التسجيل لتلقي اللقاح
المزيد
الجميل: لنصوّت للمعارضة ولمحاسبة كل من أوصلنا إلى هنا
المزيد
ما هي الطرقات المقطوعة في البقاع؟
المزيد
« المزيد
الصحافة الخضراء
أرز الشوف: إنجازات رغم الصعوبات ورؤية واعدة للمستقبل
كشافة البيئة نظمت في عيّات ورشة "تنمية مهارات العرض والإلقاء والتقديم"
إحذروا هذه الأشياء قد تكون خطر للغاية، ملكي: لألزام المؤسسات الزراعية، بالحصول على رخصة باشراف ورقابة مهندسين زراعيين!
رصد ظاهرة غامضة في قاع البحر الميت.. ما هي المدخنات البيضاء؟ (فيديو)
البنك الدولي يشيد بجهود الإمارات في معالجة التحديات المناخية
لماذا ينصح بشرب كوب من الماء الدافىء قبل تناول الطعام؟