#الثائر
أعلن النائب السابق غسان مخيبر ، في بيان، توقّفه عن خوض الانتخابات الراهنة "مستمراً في العمل لخدمة الشأن العام الذي كنت بدأته منذ ما يناهز الثلاثين عاماً، قبل ولايتي النيابة وخلالها وبعدها"، قائلاً: "أحبائي في المتن وسائر أنحاء الوطن والانتشار، لبنان في مهب الأخطار ومصيره مجهول بعد انهيار الدولة فيه وإفلاسها وقهر مواطنيه وإذلالهم بفعل الفساد البنيوي للمنظومة السياسية الطائفية الحاكمة، وسوء إدارتها للشأن العام وارتهان أجزاء منها للخارج".
وأضاف: "لذلك كان لا بد لي أن أقف باكرًا إلى جانب الناس المنتفضين على هذا الواقع والرافضين له، وكان لا بد لي من أن ألبّي واجب الإنقاذ عبر الترشّح إلى الانتخابات لتغيير المنظومة الحاكمة، ولو جزئياً، بالرغم من مساوئ النظام الانتخابي النافذ، والسعي إلى خوض المعركة الانتخابية من موقعي السياسي المستقل مع شخصيات ومجموعات وأحزاب وقوى التغيير على أساس برنامج يحدّد أهدافاً واضحة لجهودها ويوحّدها بالرغم من خلفياتها المتنوعة".
وتابع: "لكن هذه الآمال بالاتحاد لم تتحقق كما كنت أتمناه ويتمناه غالبية اللبنانيين، لا على الصعيد الوطني ولا على صعيد المتن، بالرغم من الجهود الحثيثة التي بذلتها مع العديد من النشطاء والسياسيين الخيّرين، ذلك ما يهدّد جدوى وفعالية المعركة الانتخابية في مواجهة المنظومة الحاكمة وأحزابها ورموزها والشعبوية والزبائنية والمال والرشى الانتخابية".
وختم: "لا بد لي أن أشكر جميع الناخبين والأصدقاء الذين ايّدوا ترشّحي ودعموه، وكذلك القوى السياسية المختلفة والمرشحين الذين سعو للتعاون والتحالف معي. وأعاهد المتنيين وسائر اللبنانيين الاستمرار في وضع خبراتي السياسية والقانونية والتشريعية في العمل لإنقاذ وطننا الحبيب الجريح في ورشة التغيير ولإقامة دولة الحق والقانون والحريات، المدنية الفاعلة، الديمقراطية والسيدة والمستقلة، الكفيلة وحدها بإعادة لبنان على سكة التعافي، وذلك بالتعاون مع جميع القوى الخيّرة داخل المجلس النيابي وخارجه".
وأردف: "ثقوا معي أنّه لا بد للعمل المثابر المجدي والهادف أن يثمر النتائج المرجوّة، في الحلبة السياسية اليومية وفي دورات انتخابية نيابية مقبلة. فلا بد للّيل أن ينجلي!".