#الثائر
بعد استبعاده من الترشح إلى الانتخابات النيابية كممثل للتيار الوطني الحر، بعث النائب ماريو عون برسائل عدة الى التيار، لكنه لم يتلقَّ أي إشارة إيجابية تجاهه، لكنه تقدّم بترشحه إلى الانتخابات متكئاً على امكانية تشكيل لائحتين للقوى المناوئة لتحالف القوات- الاشتراكي، واحدة يرأسها رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب وأخرى يرأسها رئيس الحزب الديموقراطي طلال أرسلان وأن يكون عضواً في إحدى اللائحتين، إلاّ أن التطورات الانتخابية حسمت تحالف وهاب وأرسلان عل لائحة وإقفالها لجهة المقاعد المارونية من دون أن تشمل عون.
وفي هذا السياق، علمت "النهار" أن النائب ماريو عون يتجه إلى تقديم استقالته من التيار وإعلان عزوفه عن الترشح في الوقت عينه، معتبراً أنه "طعن من أهل البيت، وأنه ليس بهذه الطريقة يتم التعاطي مع الشخصيات المؤسسة للتيار، وخصوصاً أن له اسمه وسمعته وكان نقيباً للأطباء ووزيراً ونائباً وقام بواجباته على أكمل وجه"، وفق رؤيته.
في المقابل، أكدت مصادر قيادية في "التيار الوطني الحر"، أنها لم تتبلغ أي استقالة حتى الآن من النائب عون، آسفة لما يقدم عليه بعض المسؤولين من ترشيحات خارج سياق "التيار" فهو أقدم على الترشح من دون إذن التيار، وبالتالي فإن التيار لا يلزمه أيّ تصرّف.
وأشارت المصادر إلى أن الترشيحات تخضع لمعايير دقيقة وخصوصاً على مستوى الأصوات والحواصل، واللوائح تبقى بحاجة الى مستقلين يدعمونها بأصوات خارج الإطار الحزبي.