#الثائر
منذ أسبوع توقفت معظم محطات المحروقات عن البيع وعمدت إلى الإقفال، بانتظار غلاء الأسعار. وفي موازاة ذلك كان يتم البيع في سوق سوداء، ووصل سعر غالون المازوت إلى 600 الف ليرة.
صدر أول أمس جدول المحروقات عن وزارة الطاقة، وحدد سعر المازوت ب 460 الف ليرة، واليوم أصبح 489 الف، وتم تسليم المحطات أمس كميات قليلة من قبل شركات التوزيع، لكن معظم المحطات في المناطق الجبلية والبقاع عمدت إلى استغلال ظروف الطقس البارد والعاصفة الثلجية التي تضرب لبنان، لتُحقق أرباحاً خيالية خلال يوم واحد فقط.
قال أحد المواطنين في منطقة عاليه ل "الثائر" : «اشتريت فقط نصف غالون مازوت ب 300 الف ليرة، الوضع صعب جداً وأطفالي في المنزل يعانون البرد والجوع، وصاحب المحطة لا يرحم، والدولة لا تتحرك، رغم أن الأجهزة الأمنية على علم بما يحصل»
لا يلتزم أصحاب المحطات بالسعر الذي تحدده الوزارة. وفي الأمس وقف المواطنون في الطوابير على المحطات لتعبىة المازوت، رغم لهيب الأسعار. وعلى افتراض أن صاحب محطة وقود باع أمس نصف مخزونه في الخزان، أي 10 ألاف ليتر ، وفق سعر 600 الف ليرة، فيكون قد حقق في يوم واحد ربحاً يفوق 60 مليون ليرة.
أمّا أصحاب المحال والسوبرماركت فقد عمدوا إلى رفع الأسعار في اليومين الماضيين، بنسبة أكثر من 30% بحجة ارتفاع أسعار المحروقات. ومعظم السلع زادت أسعارها بين عشرة آلاف وخمسين ألف ليرة.
ليس هذا سراً ، ويوجد آلاف الشهود على ما حدث بالأمس على محطات الوقود، في غالبية المناطق اللبنانية وخاصة المناطق الجبلية في عاليه والجرد وغيرها، وهذا ليس بأمر خافٍ على الأجهزة الأمنية، فهل يمكن أن يتحرك القضاء للحفاظ على مصلحة المواطن وما تبقى من صورة الدولة؟؟؟
نضع هذا الخبر برسم المعنيين، وأجهزة الدولة الأمنية، والنيابات العامة، لوقف حالة الفساد والفوضى التي تضرب أسواق لبنان، من المحروقات إلى الكهرباء والمواد الغذائية وغيرها. إنها عمليات سرقة موصوفة، وتحقيق أرباح غير مشروعة، باتت تخنق المواطنين، وتقضي على آخر ما بقي لديهم من قدرة على العيش والاستمرار.
فهل من يستفيض ضميره ويسمع؟؟؟
يُرجى الحفاظ على حقوق الملكية الفكرية عند نسخ أي شيء من مضمون الخبر وضرورة ذكر اسم موقع «الثائر» الالكتروني وإرفاقه برابط الخبر تحت طائلة الملاحقة القانونية.