#الثائر
تفقد قائد الجيش العماد جوزاف عون فوج مغاوير البحر في عمشيت، حيث جال في أقسام الفوج ومشاغل التدريب، وحضر مناورة نفذها مدربو الغطس تحاكي فرضية التعامل مع الظروف الصعبة تحت المياه. كما تفقد عتاد الاستطلاع لعناصر التكامل الجوي الأرضي (LAGI)، وزوارق قتال الاعتراض البحري، واستمع إلى إيجاز عن الفوج والمهمات التي يقوم بها، بخاصة في هذه الظروف الدقيقة.
ثم توجه قائد الجيش إلى عناصر الفوج بالقول: “لا تزال المؤسسة العسكرية متماسكة وقادرة على القيام بدورها رغم كل التحديات، والفضل يعود لكم، لإصراركم على الصمود ومواجهة الأزمات بعزيمة ووفاء. ليس أمامنا سوى خيار واحد، وهو البقاء في وطننا، لن نتركه مهما اشتدت الصعاب. سنبقى على عهدنا في حمايته إلى حين اجتياز هذه الأزمة، التي هي أصعب من الحروب والمعارك العسكرية، ولكن أنتم تدربتم على مواجهة الصعاب والتحديات، فلا تفقدوا الثقة والأمل”.
وإذ لفت إلى أن “القيادة لا تزال تسعى مع الدول والجيوش الصديقة إلى توفير المساعدات والدعم لعناصرها”، أشار إلى أن “الجيش يتعرض لحملات وضغوطات على أكثر من صعيد”، وقال: “كونوا على ثقة بأن الجيش صامد بوجه كل هذه التحديات. المرحلة صعبة ودقيقة وتتطلب منا الوعي الكبير، خصوصا وأننا قادمون على استحقاقات مفصلية، نحن جاهزون لمواكبتها، ولكن للأسف فإن البعض يستغلها للتصويب على الجيش. نحن واعون لهذا الموضوع، ولن نسمح لأيٍ كان النيل من معنويات أبناء المؤسسة، لأنَ ما نقوم به نابع من إيماننا وقناعتنا وحرصنا على وطننا رغم كل الظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية”.
وتطرق عون إلى ملف ترسيم الحدود البحرية، فقال: “أنجز الجيش مهمته التقنية في المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية بناء على تكليف من السلطة السياسية، وبذلك يكون دورنا انتهى عند هذا الحد. بالتالي، وكما أعلنت سابقا منذ نحو عام، ولاحقا عبر بيان رسمي أن المؤسسة العسكرية هي مع أي قرار تتخذه السلطة السياسية في موضوع الترسيم، وبالتالي نحن غير معنيين بأي تحاليل إعلامية أو مواقف تصدر بهذا الشأن وتزج اسم المؤسسة، زاعمة أنها أجواء القيادة. موقفنا الرسمي أعلنه شخصيا أو يصدر عبر بيان من مديرية التوجيه حصرا. ليس لدينا ازدواجية في المواقف كما يدعي بعض من يسعى إلى استغلال هذا الموضوع لأهداف شخصية وسياسية”.
وفي الختام، توجه قائد الجيش إلى العسكريين الإناث، وهنأهن بيوم المرأة العالمي، منوها بدورهن وأدائهن.