#الثائر
فيما يمكن أن يكون نقطة تحول بالحرب، يتعرض ميناء ماريوبول الاستراتيجي شرقي أوكرانيا ، السبت، لـ"حصار" وهجمات "عنيفة" من جانب الجيش الروسي، وفقما أعلن رئيس المدينة فاديم بويتشنكو، الذي دعا إلى إنشاء ممر إنساني.
وعند نحو منتصف الليل بالتوقيت المحلي، قال بويتشنكو في رسالة على حساب "تلغرام" التابع للمدينة البالغ عدد سكانها نحو 450 ألف نسمة والمطلة على بحر آزوف: "حاليا نبحث عن حلول للمشاكل الإنسانية وعن كل السبل الممكنة لإخراج ماريوبول من الحصار".
وأضاف أن الأولوية هي التوصل إلى "وقف لإطلاق النار حتى نتمكن من استعادة البنية التحتية الحيوية وإنشاء ممر إنساني لجلب الغذاء والدواء إلى المدينة".
ومن شأن السيطرة على ماريوبول أن تشكل نقطة تحول مهمة في إطار الغزو الروسي لأوكرانيا، لأن ذلك سيتيح إقامة صلة بين القوات الروسية الآتية من شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا، والقوات الانفصالية والروسية في دونباس.
والخميس اتهم رئيس بلدية مدينة ماريوبول القوات الروسية والقوات الموالية لها بالسعي إلى محاصرة المدينة، ومنع عمليات الإجلاء وإمداد المدينة الساحلية.
وكتب بويتشنكو على "تلغرام": "دمروا الجسور ودمروا القطارات لمنعنا من إخراج النساء والأطفال والمسنين. إنهم يمنعوننا من الحصول على الإمدادات. إنهم يسعون إلى فرض حصار".
كما أعرب رئيس المدينة الناطقة بالروسية عن غضبه إزاء التبرير الروسي لغزوها، وهو "إنقاذ" السكان المتحدثين بالروسية من "الإبادة الجماعية" الأوكرانية المزعومة.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، عن نظام تهدئة من جانبها يبدأ الساعة العاشرة صباحا، وذلك لفتح ممرات إنسانية لخروج المدنيين من ماريوبول وفولنوفاخا.
وقالت وزارة الدفاع للصحافيين إن “الجانب الروسي يعلن اليوم 5 آذار من الساعة 10 صباحا بتوقيت موسكو، يبدأ نظام تهدئة وفتح ممرات إنسانية أمام خروج المدنيين من ماريوبول وفولنوفاخا”.
وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أنه تم الاتفاق مع الجانب الأوكراني على ممرات إنسانية، والطرق التي سيخرج منها المدنيون
وكالات + مركزية