#الثائر
نقلت وكالة "رويترز" عن متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أن قوات العمليات الخاصة الأميركية تحت إدارة القيادة المركزية، نفذت مهمة لمكافحة الإرهاب في شمال غرب سوريا اليوم الخميس. وأعلن المتحدث جون كيربي في بيان، أن "المهمة كانت ناجحة. لم يسقط ضحايا أميركيون".
على غرار المرّات السابقة إلا أنها الأكبر تماماً، نفّذت طائرات مروحية تابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن عملية إنزال جوي في شمال غربي سوريا، قرب الحدود مع تركيا، أعقبها اندلاع اشتباكات عنيفة.
فقد أعلنت وزارة الدفاع الأميركية/البنتاغون، الخميس، نجاح عملية نفذّتها قواتها فجراً شمال سوريا، دون سقوط أي ضحايا مدنيين.
وأضافت في بيان، أن العملية جاءت لمكافحة الإرهاب في تلك المنطقة.
جاء ذلك بعدما كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن أن مروحيات تابعة للتحالف نفّذت إنزالاً قرب مخيمات أطمة شمال سوريا، بحثاً عن مطلوبين إرهابيين لم تتضح هوياتهم بعد.
وأفاد بوقوع اشتباكات استمرت لساعات في المنطقة ومناوشات مازالت مستمرة حتى الآن.
كما تداول سكان المنطقة تسجيلات صوتية منسوبة للتحالف، يطلب فيها متحدث باللغة العربية من النساء والأطفال إخلاء منازلهم في المنطقة المستهدفة.
ونقل عن سكان في المنطقة، سماع دوي قصف وطلقات نارية.
أكبر عملية قرب وكر البغدادي: بدوره، كشف مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، لفرانس برس، عن أن عملية الإنزال قرب أطمة هي الأكبر للتحالف منذ العملية التي نفذتها القوات الخاصة الأميركية في إدلب وأدت إلى مقتل زعيم تنظيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي في 27 تشرين الأول/أكتوبر 2019.
وتضم منطقة أطمة العديد من مخيمات النازحين، ويقول خبراء إن قياديين إرهابيين يتخذون منها مقرا لهم بين النازحين.
مخاوف من عودة داعش: يذكر أن التحالف الدولي ينفذ بين الحين والآخر ضربات في إدلب تستهدف قياديين إرهابيين مرتبطين بتنظيم القاعدة.
وكان الجيش الأميركي قد أعلن في 23 تشرين الأول/أكتوبر مقتل القيادي البارز في تنظيم القاعدة عبد الحميد المطر، في غارة شنتها في شمال سوريا.
وقال المتحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأميركي "سنتكوم" جون ريغسبي في بيان حينها، إن القاعدة لا تزال تشكل تهديدا للولايات المتحدة وحلفائها.
كما أضاف أن التنظيم يستخدم سوريا كملاذ آمن لإعادة تشكيل نفسه والتنسيق مع فروع خارجية والتخطيط لعمليات في الخارج.
يشار إلى أن هيئة تحرير الشام "النصرة سابقاً"، تسيطر مع فصائل أخرى على نحو نصف مساحة إدلب ومحيطها.
وينشط فصيل حراس الدين المتطرف والمرتبط بالقاعدة في المنطقة، وغالباً ما تستهدف واشنطن قياديين هناك.