#الثائر
أشار نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي إلى أنّ “عودة رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري مشابهة لعودة الرئيس ميشال عون عام 2005 بعد مقاطعة المسيحيين للانتخابات عام 1992″، مضيفًا: “كنت أطلب من التيار الوطني الحرّ في كل استحقاق تسمية الحريري لأنّه الممثل الأكبر للطائفة السنيّة في لبنان وهذا ما ولّد خلافًا بيني وبين التيار”.
ولفت، في حديث عبر “الجديد”، إلى أنّ “سياسة تكسير الرؤوس التي يتباهى بها “التيار” لا تفلح في لبنان منذ أيّام الرئيس كميل شمعون، وهو يتباهى أن رأس “التيار” كسر في 1989 وعاد في الـ2005 ولكنّها لم تكن لتكون لولا التغيّرات الاقليميّة وهذا ما لم يفهمه التيّار”.
وشدّد على أنّ “اذا كان قرار المستقبل مقاطعة الانتخابات، فستصاب التوازنات اصابة مباشرة”، مشيرًا إلى أنّه “اذا كانت نسبة الاقتراع عند السنة متدنيّة، بحسب قراءتي، سنكون أمام خيارين، الأوّل أن تؤدي الى تسونامي والثاني الانكفاء، اذا كان الخيار تسونامي ونقصد بها أنّ الأرضية السنيّة ستدلي بأصواتها لكلّ من تراه مقرّبًا من الحريري فيكون الناس قد عبّرت عن رأيها واذا قاطعت ستكون ضربة للانتخابات”.
وردًّا على سؤال ما إذا كان رئيس حزب “القوات اللبنانيّة” سمير جعجع ، على حقّ بحصد عدد كبير من أصوات السنّة، خصوصًا بعد حادثة عين الرّمانة، قال الفرزلي: “صحيحٌ أنّ الطائفة السنية تريد دولة لا سلاح، إنما لا تريد ان تلغي نفسها، وانا لا أقول أنّ سمير جعجع سيلغي السنّة طبعًا ومن حقه أن يعتبر نفسه ممثلًا للسنة، ولكنّهم وخصوصًا في قضية مظلومية الحريري لن يكون”.
وأردف: “أتفهم خلفيات قرار الحريري تفهمًا كاملًا، ولو كنت مكانه لاتخذت القرار نفسه”، ملمحًا على أنّه “لا شك أن رئيس مجلس النواب نبيه بري سيحاول مع الحريري بالمناقشة حل الاشكالية. أعيش تحضيرات الانتخابات وهي جديّة إلى حد الآن”، مؤكّدًا أنّ “الحريري لن يتعاطى في حال عزوفه عن الانتخابات في أصوات ناخبيه اذا قرروا المشاركة”.
وسأل الفرزلي: “هل الطائفة السنية حاضرة ان تدخل في الصراعات في حال عدم عزوف الحريري؟”، مضيفًا أنّ “أهل السنة لن يقبلوا بتدفيع الحريري ثمن موقف عدم قبوله بأن يكون رأس حربة بالفتنة السنية الشيعية في لبنان”.
وتساءل: “اذا كان تيار المستقبل يقول انه “مش طالع بإيدي أعمل شي” ما الذي ستفعله بعض القوى السياسية الصغيرة؟ وممكن ان تتبع تلك الأحزاب الحريري بقراره وهنا تأتي الصورة السوداوية” .
وأكّد الفرزلي ألا “فراغ في المقعد الرئاسي ولا أعلم من سيخلف عون، ومن المبكر جدًا الحديث عن الموضوع، ونتائج الانتخابات ممكن ان تقلب الموازين”.
وبالحديث عن العقوبات التي أصدرتها وزارة الخزانة الأميركيّة على “حزب الله”، شدّد على أنّه “لم يعد باستطاعة الأميركي ان يتعاطى مع حزبالله كطرف سياسي عادي والامر يحتاج الى تسوية كبيرة”.