#الثائر
- " الهام سعيد فريجة "
البلدُ كلُّهُ رهينةُ انتظارِ الأسبوعينِ، والناسُ على أعصابهمْ ليعرفوا:
على أيِّ سعرٍ ستحدِّدُ "المنظومةُ إياها" سعرَ الليرةِ في الموازنةِ...
نسارعُ إلى القولِ: لا تعلِّقوا الآمالَ على تسوياتٍ سياسيةٍ،
ولا تتوقَّعوا شيئاً في ملفِ المرفأِ، ما دامَ القاضي روكز رزق قد أحيلَ إلى التقاعدِ، ولا بديلَ...
على سيرةِ القاضي رزق، نتذكَّرهُ منذُ سنواتٍ حينَ اصدرَ حكماً مُبرماً على "دار الصياد" ، بالدفعِ لمُصوِّرٍ لبنانيٍّ يُقيمُ دهراً في أوستراليا، نعم في اوستراليا ،
مبلغُ خمسينَ الفِ دولارٍ اميركيٍّ عداً ونقداً،
وقد زوَّدَنا بصوَرِ بعضِ الجميلاتِ لبعضِ اغلفةِ "الشبكةِ"، من دونِ أيِّ ارتباطٍ وظيفيٍّ…
وبعد ان اصبحَ جورج ابراهيم الخوري رئيسُ تحريرِ "الشبكةِ" في دنيا الحقِّ، والذي كانَ يحبُّ الجمالَ في كلِّ مكانٍ، فقد كانَ يُكافئهُ بادراجِ اسمهِ،
اقيمتْ الدعوى ولا مِنْ يسأل، او يجيبُ، كيفَ ومن أينَ؟
رحمَ اللهُ جورج أ. الخوري
***
الآنَ، عودةٌ إلى الموازنةِ وسعرِ الليرةِ على الدولارِ.
فعندَ أيِّ سقفٍ يُفكِّرُ فريقُ "الانشتاين" بأن يسعِّرَ ؟
أيُّ سعرٍ سيحدِّدونهُ فوقَ الـ1500 سيسببُ للناسِ الكوارثَ.
عندما يُضاعَفُ السعرُ مرتين أو 3 أو 6، فالخدماتُ والرسومُ والضرائبُ ستتضاعفُ مراراً وبلا حدودٍ.
من إخراجِ القيدِ والإفادةِ العقاريةِ، إلى الضمانِ والاتصالاتِ ورسومِ الانتقالِ وسواها... سترتفعُ أسعارها بجنونٍ كالدولارِ،
ومن السخريةِ المُرَّةِ، وثيقةُ الزواجِ سيرتفعُ سعرها حيثُ لا أحدَ من شبابِنا يستطيعُ الزواجَ،
فالأحرى أن تُخفِّضوا أسعارَ وثيقةِ الطلاقِ… أو وثيقةِ الوفاةِ لأنها ستكونُ الأكثرَ استعمالاً في زمانكمْ…
وبالمناسبةِ، ويحكى حسبَ الراوي، أن رئيساً للحكومة يدعى "ف. س." ألغى رسومَ الانتقالِ يوماً واحداً ليتاحَ عدمُ دفعِ رسومِ بدلِ الانتقالِ ، وبعدَ ذلكَ عادَ كلُّ شيءٍ إلى مكانهِ…
***
عندما تُرفعُ تسعيرةُ الليرةِ على الدولارِ في الموازنةِ،
سيحدثُ "تسونامي" في الأسعارِ لن ينتهيَ…
فكِّروا في الخبزِ والبنزينِ والغازِ وفواتيرِ الاشتراكِ والدولةِ، والتلفونِ الثابتِ والخليوي والانترنت،
وتذكَّروا أن السنترالاتِ توقفتْ أمس ومعها إذاعةُ لبنانَ والوكالةُ الوطنيةُ للأعلامِ بسببِ إنقطاعِ المازوتِ، فماذا سيحدثُ بعد الارتفاعِ؟
***
إذا كنتمْ سترفعونَ السعرَ إلى 3 آلاف أو 5 أو 6، ليرة او 8
هل ستخفَّضُ الأسعارُ كلها، المحسوبةُ اليومَ على دولار 33 ألفاً،
انها حلمٌ من احلامِ اليقظةِ في بلاد فاسدي الفسادِ.
المسألةُ وما فيها:
موازنةٌ "كيف ما تجي تجي" وعلى رؤوسنا الكوارثُ!.
***
هذا ما سيحدثُ، لكن ماذا عن غضبِ الناسِ؟.
يُقالُ إن الانتفاضاتِ أسقطها الترهيبُ والترغيبُ.
ويُقالُ أيضاً إن شعبنا مُسالمٌ، ويحبُّ التعبيرَ بالديموقراطيةِ البحتةِ.
إذاً، هيا يا شعبنا الحضاريَّ المقهورَ، لا حلَّ إلاَّ بالانتخاباتِ،
يداً بيدٍ وكتفاً على كتفٍ، بلوائحَ مدروسةٍ وموحدةٍ على مساحةِ كلِّ الوطنِ.
آملينَ ان تنجحَ تسونامي الديمقراطيةِ!