#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
فجأةً، خرجَ الأرنبُ من القبعةِ ، وصارَ ممكناً استئنافُ الجلساتِ…
وفجأةً، هبطَ الدولارُ من فضاءِ الـ33 ألفاً و"ضَبْضَبَ" حالهُ هبوطاً حتى الساعةِ الى 25 الفاً، وسيهبطُ اكثرَ في حالِ اجتمعتْ حكومةُ "النجيبِ العجيبِ"، أيه، وبعدين ما الذي تغيَّرَ؟
"شو عدا ما بَدا"، الكلُّ يسألُ!
فلا أحدَ يصدِّقكمْ، ولا يصدِّقُ أنّ الضميرَ الغائبَ منذُ 25 عاماً قد عادَ إلى المنظومةِ، أو استفاقتْ الروحُ الوطنيةُ…
لا أحدَ سيصدِّقكمْ، لأن الفيلم "حاضرينو" مراراً، و"ما بقى تِمْرُقْ"…
***
كلُّ تجاربِ الاستجداءِ والشحادةِ من اشقائنا في الخليجِ وصندوقِ النقدِ الدوليِّ مسدودةٌ،
الميقاتي محروقٌ لتقديمِ شيءٍ ما، ولو في الشكلِ…
الجميعُ وافقوا على اللعبةِ، لأنَ رؤوسهمْ " في الدقِّ".
ولأنَ ما سينتظرُ البلدَ أكبرُ من الارتطامِ، الذي نحنُ فيهِ!
***
الاساسُ: الموازنةُ، وزيرُ المالِ يوسف الخليل، جاهرَ قائلاً:
على أيِّ دولارٍ تُريدونَ الموازنةَ؟ الـ1500 ماتتْ، ولنْ أتحمَّلَ وحدي المسؤوليةَ عن أيِّ زيادةٍ…
أنتمْ قرِّروا: 3900؟ 8000؟ 12000؟ 18000 مثلاً؟
دارتْ الدائرةُ على الجميعِ، اقتنعوا بتمثيلِ الفيلمِ من جديدٍ:
أسبوعانِ لـ"تظبيطِ" "أسعارِ" الدولارِ المتعدِّدةِ، وللموازنةِ وخطةِ النهوضِ، وكلها شكليةٌ..
ولا إصلاحَ ولا مَنْ يُصلِحونْ، وبعد ذلكَ تجتمعُ الحكومةُ والمجلسُ للإقرارِ…
ومَنْ السذاجةِ أن يقتنعَ صندوقُ النقدِ الدوليِّ وتنهمرُ الدولاراتُ!
نعم، هذهِ حدودُ اللعبةِ!
***
إنهُ المضحكُ- المُبكي فعلاً. هل تعتقدونَ أن أحداً في الدنيا ما زالَ يُصدِّقُ هذهِ "الخزعبلاتِ"؟
هل تظنونَ ان صندوقَ النقدِ دكانةٌ ينعَسُ أصحابها ضجراً في ساحةِ السراي؟
***
إن قرشاً واحداً مقدوحاً لن تُحصِّلوا، لا من الصندوقِ ولا من سواهُ.
وعلى اتساعِ الكرةِ الأرضيةِ، وعلى مدى 100 عامٍ إلى الوراءِ، لم يشهدْ العالمُ مثلكمْ نموذجاً مع كلِّ التعابيرِ الممكنِ قولها..
وفي مراكزِ الأبحاثِ ومختبراتِ الدولِ المتقدِّمةِ، يفكِّرونَ في التخفيفِ من أبحاثِ "الكورونا" ليُجْروا اختباراتٍ على أمثالكمْ!
فأنتمْ أخطرُ على شعبكمْ من "الكورونا"، وضحاياكمْ وضحايا مُتحوِّلاتكمْ خاصةً، وهندساتكمْ الهندسيةِ الماليةِ إياها القديمةِ الجديدةِ،
فاقتْ ضحايا "الفيروس" ومتحوِّلاتهِ وهندساتهِ!
فعسى أن نُوفَّقَ بلقاحٍ واقٍ منكمْ أو علاجٍ!
***
بالمناسبةِ، الآنَ، وقد نزَّلتمْ دولاركمْ اصطناعياً في وضحِ النهارِ، وقد كنتمْ "تُصَعِّدونهُ" جنونياً كخفافيشِ الليلِ،
ماذا سيحلُّ بالأسعارِ مع هبوطِ الدولارِ "اضطرارياً" يا دولةَ "النجيبِ العجيبِ"؟ هل ستُحققُ "العجيبةَ" وتتراجعُ على اقلهِ 400 %؟
نريدُ أن نسمعَ صوتكَ "شي مرَّة"، يا معالي الاقتصادِ.
في أيِّ حالٍ... وللحديثِ صلةٌ.