#الثائر
أكثر من ٥٠٠ مقال سياسي على موقعي الثائر والمغرد، والصحف العربية؛ كنوز عربية ، النشرة الدولية، نبض العرب، أحوال مصر، الغارديان، بالعربي نيوز، المشاهير، الحياة العالمية (بالروسية)، النهار العراقية، وغيرها.
توقّعنا الحدث قبل وقوعه، ليس عن طريق التنبوءات، بل بالتحليل العلمي الموضوعي والقراءة الصحيحة للأحداث.
وسنعرض لكم بعض الأحداث التي ذكرناها في مقالات مفصّلة يمكن للقراء الكرام مراجعتها على موقعنا الثائر، وكانت بمثابة إنذار لحصول الحدث قبل وقوعه.
١- تحديد أسباب وتوقيت ثورة ١٧ تشرين.
في ٢٣أيار ٢٠١٩ بعد أن أقرّت حكومة سعد الحريري موازنة العام ٢٠١٩ ، نشرت في الثائر مقالاً بعنوان "سقوط الحكومة" ، شرحت فيه الأسباب التي ستؤدي إلى قيام ثورة وسقوط الحكومة، وحددت أن ذلك سيحدث بعد خمسة أشهر، أي في شهر تشرين الثاني عند بدء مناقشتها موازنة العام ٢٠٢٠ .
وهذا ما حدث فعلاً في ٢٠١٩/١١/١٧ عندما بدأت الثورة.
٢- انفجار بيروت وكشف خطة لإغلاق المرافئ :
في ٢٨ حزيران ٢٠٢٠ نشرت الثائر مقالاً بعنوان "التنبوءات ومصيدة التجار" شرحت فيه أسباب الأنهيار القادم، والتهديدات الجدّية بأغلاق مرافئ لبنان، من ضمن خطة لاستكمال الحصار عليه . ومع كل الأسف بعد قرابة شهر على المقال، حدث انفجار مرفأ بيروت، الذي ما زلنا نُصرّ على أنه لم يكن إطلاقاً محض صدفة، بل عملاً تخريبياً وتدميرياً مقصوداً.
٣- حقائق انفجار مرفأ بيروت:
بعد انفجار مرفأ بيروت بأسبوع نشرت الثائر تقريراً مفصلاً، أكّدت فيه جملة حقائق علمية عسكرية، من بينها؛ أن الانفجار نتج عن احتراق نترات الأمونيوم، وأن كمية المواد المنفجرة هي أقل من نصف الكمية التي تم تخزينها داخل العنبر، وأنه ليس انفجاراً نووياً، وأن المؤشرات تدل أنه لا وجود لانفجار صواريخ أو ذخائر، وذكرنا أن التحقيق لن يصل إلى نتيجة، إذا لم يكن دولياً، ويُمنح صلاحية التحقيق مع الأطراف الخارجية المشتركة في عملية بيع وشراء ونقل النترات، وكل هذه الحقائق تكشّفت وتتكشف الآن بشكل دقيق .
٤- تفاقم الأزمة وعمر حكومة دياب بالأشهر.
بعد تشكيل حكومة الرئيس حسان دياب كتبنا في ٢٠٢٠/١/٢٤ مقالاً قلنا فيه أن الأزمة ستتفاقم بسرعة، وستنفجر بوجه الحكومة التي لن تصمد أكثر من أشهر قليلة، وهذا ما حدث حيث استقالت الحكومة في ٢٠٢٠/٨/١٠
٥- تكليف طويل وتعثّر للمبادرة الفرنسية، سينتهي بحكومة ميقاتية.
بعد المبادرة الفرنسية وإشاعة أجواء الأمل بقرب الحل، كتبنا مقالاً في ٢٠٢٠/٩/٢٩ ذكرنا فيه أن هذه المبادرة لن يُكتب لها النجاح، وأن سعد الحريري سيترشح لرئاسة الحكومة لكنّه لن يتمكّن من تشكيل حكومة، وأن التشكيل سيطول كثيراً، وسينتهي المطاف بحكومة برئاسة نجيب ميقاتي، وهذا ما حصل فعلاً .
٦- لا انتخابات في ٢٠٢٢/٣/٢٧ والمجلس الدستوري لن يتواصل إلى قرار بشأن الطعن بقانون الانتخاب.
عندما أقرّ مجلس النواب موعد الانتخابات في ٢٧ آذار، نشرنا مقالاً في ٢٠٢١/١١/٢٥ شرحنا فيه الأسباب التي ستمنع اجراء الانتخابات في هذا التاريخ، وأنه سيُحدد موعدها في آيار ، وتحدثنا في مقال مفصّل أن المجلس الدستوري لن يدخل في تفسير المادة ٥٧ من الدستور حول الأكثرية المطلوبة أكانت أكثرية مقاعد العدد الأساسي للمجلس النيابي، أم أكثرية الأعضاء المتبقّين وإذا فعل ذلك سيدخل البلد في مشكلة جديدة حول الجهة المخوّلة صلاحية تفسير الدستور وقد ينفرط عقد المجلس الدستوري ، وهذا ما حدث فعلاً فلم يُصدر المجلس الدستوري قراراً بهذا الشأن .
تحدثنا عدة مرات عن سعي بعض القوى للتمديد للمجلس النيابي، وتأجيل الانتخابات، وقد يتم اللجوء إلى افتعال المشاكل الأمنية لتبرير التمديد، ونأمل أن لا تصدق تحليلاتنا هذه المرة، لكن حتى الآن كافة المؤشرات هي سلبية ولا تُبشّر بالخير.
سنبقى معكم دائما لتقديم الخبر اليقين والتحليل العلمي الموضوعي بكل شفافية واستقلالية، وبنفس المسافة عن كافة القوى والأحزاب السياسية، وفقط مصلحة واحدة سنقدّمها على ما عداها، هي مصلحة الشعب والوطن .
ورغم كل الظروف المأساوية، هناك بارقة أمل بحلول مرتقبة للبنان في أواخر الربيع القادم، إذا نضجت التسويات الإقليمية والدولية. ونتمنى أن يتحقق ذلك وأن تحمل الإيام القادمة الخير والسلام للبنان وكل عام وأنتم بالف خير .
رئيس التحرير