#الثائر
ينتظر، بحسب "نداء الوطن" أن تكون عظة العيد للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ، سواء حضر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أو تغيّب، عالية اللهجة، وستتناول بالطبع التعطيل الحكومي والأفرقاء المعطلين، ومحاولة التدخل في عمل القضاء عبر ضرب تحقيق القاضي طارق البيطار، وسيصوّب على مآسي الشعب التي يسببها الحكّام، من دون إغفال أهمية إحترام الإستحقاقات الإنتخابية.
لم تعد المهادنة واردة في قاموس سيّد الصرح، فهو ينظر إلى رعيته كيف تجوع وتموت على أبواب المستشفيات وتُهجّر، لذلك “فلا مزح” بعد اليوم، فإما أن تُقدم السلطة على إجراءات حاسمة توقف الشلل والإنهيار وإما فالمواجهة آتية لا محالة وقد تكون الإنتخابات إحدى أسهل تلك الوسائل وأفعلها.
لا يريد الراعي للدولة التي سعى أسلافه البطاركة إلى بنائها أن تنهار تحت أعين الشعب والبطريركية، لذلك فهو يرى نفسه أميناً على هذا الإرث الوطني، لذلك سيُعيد التمسّك بالحياد الناشط والدعوة إلى مؤتمر دولي لإنقاذ لبنان.
وباتت المواجهة مفتوحة بين منطق الدولة ومنطق “الدويلة”. من هنا، فإن الراعي مستمر في نهج دعم المؤسسات ورفض الخضوع للسلاح غير الشرعي وشريعة الغاب التي يسبّبها.