#الثائر
أطلعت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا السلطات اللبنانية على فحوى الاجتماع الذي عقده مجلس الأمن في نيويورك في ٢٩ تشرين الثاني الفائت حول القرار الرقم 1701.وأكدت لهم ان المجموعة الدولية تتطلع لتطبيقه وازدهار لبنان مع اتمام الإصلاحات وإجراء الانتخابات.
في بعبدا: جالت فرونتسكا على كبار المسؤولين، فزارت قصر بعبدا، حيث التقت رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وأطلعته على المداولات التي رافقت الإحاطة الدورية لمجلس الامن الدولي حول القرار 1701، والتي تمت نهاية الشهر الماضي والمواقف التي صدرت عن الدول الأعضاء في ما خص تطبيق القرار، إضافة الى عرض للواقع السياسي والاقتصادي والمعيشي الراهن في لبنان.
وفي خلال اللقاء أبلغ رئيس الجمهورية المنسقة الأممية ، ان "كل التحضيرات قائمة لاجراء الانتخابات النيابية في الربيع المقبل وبالتالي لا داعي للقلق والاخذ بالاشاعات التي تروج في بعض وسائل الاعلام"، مؤكدا ان "أي محاولة للتدخل في هذه الانتخابات من قبل جهات خارجية للتأثير على خيارات الناخبين ستواجه بقوة، لا سيما وان ثمة جهات ومنظمات وجمعيات تحاول استغلال الظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد للضغط على الناخبين لصالح توجهات وشخصيات سياسية محددة".
ولفت الرئيس عون الى ان "الاتصالات جارية لتذليل العقبات أمام عودة مجلس الوزراء الى الانعقاد"، مجددا تأكيد "عدم جواز تدخل السياسيين بعمل القضاء، خصوصا في التحقيق الجاري في جريمة تفجير مرفأ بيروت، فضلا عن ضرورة احترام مبدأ الفصل بين السلطات المنصوص عنه في الدستور".
وجدد رئيس الجمهورية "التزام لبنان تطبيق القرارات الدولية، لا سيما القرار 1701"، مؤكدا "أهمية التعاون القائم بين الجيش اللبناني في الجنوب وقوات "اليونيفيل" لما فيه مصلحة الاستقرار والامن في المنطقة".
ورحب عون بالزيارة التي يعتزم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس القيام بها خلال الشهر الجاري، واشار الى ان "التحضيرات جارية لاعداد برنامج الزيارة بالتنسيق مع الأمانة العامة للأمم المتحدة في نيويورك".
في السراي: وقبل بعبدا، زارت المنسقة الأممية، السراي، حيث التقت رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وقالت بعد اللقاء: أتيت لاطلاع الرئيس ميقاتي على الإجتماع الذي عقده مجلس الأمن ، وكما تعلمون هذا اللقاء هو للتشاور وليس مفتوحا للعموم، وعادة عندما أعود من نيويورك أطلع السلطات اللبنانية على فحوى الإجتماع والمناقشات التي تمت حول لبنان وكيف تنظر المجموعة الدولية للأوضاع في لبنان وما هي أراء اصدقاء لبنان. وعموما كانت هذه جلسة بناءة وكل البلدان تتطلع لازدهار لبنان مع اتمام الإصلاحات وإجراء الانتخابات، وخصصت هذه الجلسة للنظر في تطبيق القرار ١٧٠١ وان الدول الـ ١٥ الأعضاء في مجلس الأمن تتطلع لتطبيق هذا القرار.