#الثائر
وصل البابا فرنسيس إلى جزيرة قبرص وتحديدا إلى كاتدرائية سيدة النعم في نيقوسيا في زيارة رسولية تفقدية لأبناء الجزيرة على رأس وفد ضم كرادلة وصحافة .
كان في استقباله البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ، راعي أبرشية قبرص المارونية المطران سليم صفير، السفير البابوي في قبرص والأراضي المقدسة المطران ادولفو ايلانا، القائم بأعمال السفارة البابوية في قبرص المونسنيور جورج بانمسوندل، ولفيف من المطارنة والآباء الكهنة وممثلي الكنائس في قبرص، بمشاركة عدد كبير من المؤمنين، والوفود اللبنانية والأجنبية المشاركة، اطفال، مؤسسات التعليم المسيحي، رهبان وراهبات، جمعيات وفاعليات.
وعبر البابا فرنسيس في في أول خطاب له في قبرص، عن "قلق شديد" تجاه الأزمة في لبنان.
وقال في كاتدرائية سيدة النعم في نيقوسيا القديمة، وفق الترجمة إلى العربية التي وزعها الفاتيكان، “عندما أفكر في لبنان، أشعر بقلق شديد للأزمة التي يواجهها، وأشعر بمعاناة شعب متعب وممتحن بالعنف والألم”، مضيفاً “إنني أحمل في صلاتي الرغبة في السلام التي تنبع من قلب ذلك البلد”.
ودعا البابا فرنسيس في خطابه، أوروبا الى "التغلب على الانقسامات وتحطيم الجدران والترحيب والاندماج"، في إشارة خصوصا الى أزمة المهاجرين الذين يضع الدفاع عنهم في أولويات اهتمامه، بحسب "وكالة الصحافة الفرنسية".
وقال البابا: "كلكم حول بحر واحد، البحر الأبيض المتوسط: بحر يروي قصصا مختلفة، وهو مهد حضارات عدة".
وذكر أوروبا بأنه "من أجل بناء مستقبل يليق بالإنسان، من الضروري العمل معا، والتغلب على الانقسامات وتحطيم الجدران وتغذية حلم الوحدة". وقال: "نحن بحاجة الى الترحيب والاندماج والسير معا لنكون جميعا إخوة وأخوات".
الراعي:
والقى البطريرك الراعي كلمة قال فيها: "حضوركم في منطقتنا المعذّبة رسالة قوية لكي تسود قيم السلام والمصالحة".
وتابع البطريرك: "ولكن للأسف في هذه الجزيرة ما زال هناك انقسام والجميع بانتظار حل سلمي موّحد ودائم".
في استقبال البابا:
ولحظة وصول البابا فرنسيس، علت الاصوات هاتفة كلمة بابا وهذا دليل التعطش الروحي لأب الكنيسة الجامعة وهو الذي أتى بسيارة متواضعة ليؤكد أن فضيلة التواضع هي ميزة الإنسان الحقيقية التي تحثنا على التمسك بالحوار والأخوة والسلام.
تجدر الاشارة، إلى أن البابا كان قد تبارك من تمثال العذراء مريم الكائن في باحة الكاتدرائية لحظة وصوله.
ويقوم البابا بجولة إلى قبرص تقوده إلى اليونان ايضًا تركز بشكل خاص على قضيتي الحوار بين المذاهب المسيحية وأزمة المهاجرين. وتأتي زيارة البابا إلى قبرص بعد 11 عاما على زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر.