#الثائر
لم تعد الموجة الجديدة لوباء كورونا مجرّد توقعات، فالإصابات إلى ارتفاع مستمرٍ يومياً، وسط تحذيرات من مخاطر التفلّت الحاصل من إجراءات الوقاية، وعدم إقبال نسبة غير قليلة بعد من اللبنانيين لأخذ اللقاح، حيث بلغت نسبة الملقّحين حوالي 35 في المئة فقط.
خطورة هذه الموجة، خاصةً في ظل الأزمة الاقتصادية الكبيرة، وإقفال أقسام عدة لكورونا في المستشفيات، والارتفاع الكبير في أسعار الأدوية، بات يقتضي إجراءاتٍ سريعة على مستوى رفع نسبة التلقيح، كما تسريع أخذ الجرعة الثالثة للملقّحين.
رئيس لجنة الصحة النيابية، النائب عاصم عراجي، توقّف عند الزيادة الكبيرة بإصابات كورونا، وعند دخول المصابين إلى غرف العناية الفائقة، كاشفاً أنّه من أصل 400 مصاب في المستشفيات تم إدخال 200 مريض إلى غرف العناية.
وعن السبب المباشر الذي ساهم في هذا الارتفاع الكبير إلى جانب وصول متحوّرات جديدة من الوباء، اعتبر عراجي عبر "الأنباء" الإلكترونية أنّ السبب الأساسي هو عدم الالتزام بالمعايير الصحية، لا سيّما ارتداء الكمامة، والحفاظ على النظافة، بالإضافة إلى التجمّعات في المناسبات، الأمر الذي أدّى إلى ارتفاع أعداد المصابين.
إلّا أنّ الأمر بات مقلقاً على أكثر من صعيد، خاصةً وأنّ القطاع الصحّي أصبح على شفير الانهيار، كما يحذّر عراجي، وذلك بسبب النقص الكبير بأعداد الأطباء والممرّضين، وعدم جهوزية المستشفيات لاستقبال المرضى، وارتفاع الكلفة الاستشفائية.
وأمام هذا الواقع، تمنّى عراجي على وزارة الصحة إعادة النظر في سياستها الاستشفائية بعد وصول معدّل الإصابات اليومي إلى 1000، فيما النسبة الإيجابية تبلغ 8.5 في المئة.
وفيما شدّد عراجي على رفضه رفع الدعم عن الأمراض المستعصية، فقد طالب مصرف لبنان بتخصيص مبلغ 50 مليون دولار لدعم الأدوية لهذه الأمراض، بدلاً من 35 مليون دولار.