#الثائر
هبطت الليرة التركية، اليوم الثلاثاء، إلى مستوى قياسي جديد، متراجعة بنحو 9 في المئة، بعد أن دافع الرئيس رجب طيب إردوغان عن التخفيضات الأخيرة في أسعار الفائدة، وتعهد بالفوز في حرب الاستقلال الاقتصادية التي يخوضها، على الرغم من انتقادات ومناشدات للتراجع عن هذا النهج، بحسب رويترز.
وتسارع انخفاض الليرة التركية أيضا، بعد إعلان حليف إردوغان، رئيس الحركة القومية دولت بهجيلي، أن البنك المركزي لا يمكن أن يكون مستقلا، بحسب مراسلة الحرة في أنقرة.
وتراجعت الليرة إلى 12.49 مقابل الدولار، وسجلت انخفاضا للجلسة الحادية عشرة على التوالي. وفقدت العملة نسبة كبيرة من قيمتها هذا العام، بما في ذلك تراجع بلغ نحو 20 في المئة منذ بداية الأسبوع الماضي.
ودعا نائب محافظ البنك المركزي السابق سميح تومين، الذي أقاله إردوغان الشهر الماضي، إلى العودة فورا للسياسات التي تحمي قيمة الليرة.
وكان هذا أكبر انخفاض لليرة منذ إقالة محافظ البنك المركزي السابق في اذار الماضي، وكانت خسائرها على مدى 11 يوما هي الأكبر منذ تشرين الثاني 1999.
وهبطت الليرة مقابل اليورو إلى مستوى قياسي جديد عندما سجلت 13.8815 اليوم الثلاثاء.
وخفض البنك المركزي سعر الفائدة، الخميس الماضي، 100 نقطة، وأصبحت 15 في المئة، تحت ضغط من إردوغان، وهي نسبة أقل من معدل التضخم الذي يبلغ نحو 20 في المئة، وأشار البنك إلى مزيد من الخفض.
ودافع إردوغان عن السياسة المتبعة في مؤتمر صحفي في ساعة متأخرة من مساء أمس الاثنين، وقال إن تشديد السياسة النقدية لن يخفض التضخم.
وقال عقب اجتماع لمجلس الوزراء أمس "أرفض السياسات التي تؤدي إلى انكماش بلادنا وتضعفها وتحكم على شعبنا بالبطالة والجوع والفقر"، وهو ما أدى إلى تراجع الليرة.