#الثائر
قال رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط ، أثناء زيارته لعائلة أمين سر العام السابق في الحزب التقدمي الإشتراكي الراحل المقدم شريف فياض: "نتجه إلى المجهول، والأزمة ستزداد. انتظرنا سنة لتشكيل الوزارة، حين ظهر لنا الثلث المعطل. واليوم، بدل أن يكونوا ثلثا، فهناك واحد معطل، لكن النتيجة نفسها".
أضاف: "تعرفت على شريف فياض بقيادة عاليه، عندما كانت هناك حفنة من ضباط الجيش اللبناني الذين أسميهم الضباط الأحرار، مثل الضباط الأحرار الذين رافقوا جمال عبد الناصر بالإنقلاب، ولكن نحن لم نقم بإنقلاب، نحن قمنا بالدفاع عن النفس، دافعنا عن أنفسنا. لقد كان شريف فياض رحمه الله، رجا حرب، سليم أبو إسماعيل، رياض تقي الدين، كانوا كثرا، ولكن حفنة صغيرة مع كمال جنبلاط في المبنى الأصفر بين عاليه وسوق الغرب، وانطلقنا وبنينا جيش التحرير الشعبي، الذي كان أداة الدفاع عن عروبة الجبل وفلسطين والإمتداد العربي الموضوعي بيننا وبين سوريا، وافتتحنا جيش التحرير الشعبي ببحمدون الذي فتح الطريق للعرب وللمقاومين الى بيروت، الى الجنوب، وإلى الإقليم وغيرها من المواقع".
وتابع: "هذه كانت مسيرة شريف فياض. واليوم، نستذكرها مع الشباب المناضلين الذين شاركوا آنذاك في الحروب والمعارك، ونعد كتابا خاصا بجيش التحرير الشعبي. وفي الوقت ذاته، هناك قسم يتعلق بوليد جنبلاط، ذكرياتي وتاريخي الذي وعدت به غسان شربل سنفصله، وسوف ينتج كتابان، كتاب يتعلق بذكرياتي يأخذها غسان شربل لأنه مؤرخ جيد، لكنه يريد بعض المعطيات، وجيش التحرير الشعبي نعد له كتابا خاصا".
وأردف: "ترافقنا من معركة إلى أخرى، وكانت معركتنا دفاعا عن النفس، ثم أتت المعركة الأصعب التي هي معركة السلم الأهلي ونجحنا بها، رغم تشكيك بعض الناس. في الأمس، خرج أحد الأشخاص ما زال يشكك، "ماشي الحال" نمشي، القافلة تسير، وما زلت أمشي ولا أخاف شيئا".
وقال: "اليوم، التحدي أقسى بكثير لأنه تحدّ وجودي. ولذلك، نحن اليوم مع مؤسسة فرح والمؤسسات الرديفة التي ساهم فيها المقدم شريف فياض، الذي بقي على لقب مقدم، وهو من الذين ظُلِموا في الجيش اللبناني، خرج عندها وكانت لديه ترقية لم يعطوه إياها على أيام العهد المشؤوم، العهود المشؤومة، وقد كان معنا آنذاك الإتحاد السوفياتي وسوريا والعالم العربي، أما اليوم فنحن لوحدنا، "ماشي الحال نتحدى"، يجب أن نعمل على الصمود والتضامن الاجتماعي - الاقتصادي مع المجتمع المدني والأهلي وكل شريف والبلديات، وأن نقاوم: مش سهلة".
أضاف: "أحيي، من هذا البيت، ذكرى شريف فياض، وذكرى كل الشهداء والأبطال الأحياء من جيش التحرير الشعبي وقوات الشهيد كمال جنبلاط. لقد أردت زيارة هذا البيت الكريم واستعادة الذكريات الجميلة، ونوصي بكيفية المواجهة، بالتضامن الاجتماعي والحزبي، سنواجه المرحلة المقبلة".
وردا على سؤال حول تصريح رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عدم إجراء الإنتخابات في 27 آذار، قال جنبلاط: "على رئيس الجمهورية إتباع الأصوال وإحترام الدستور، ويجب أن تكون الإنتخابات في موعدها، ولا يمكن الإستمرار في المسيرة التي ترفض إتباع الدستور".
إلى ذلك، جال جنبلاط في مشاريع إنمائية وأخرى لبناء القدرات والتنمية المحلية في الشوف، من تنفيذ مؤسسة "فرح" الاجتماعية والمركز الوطني للتنمية والتأهيل.
وخلال الجولة، تحدث جنبلاط فقال: "هذه الجولة للاطلاع عن قرب على عمل مؤسسة الفرح ومركز التأهيل والتنمية. لقد اطلعنا على العمل الدؤوب والنشيط الذي يصب في حاجات الناس والمنطقة. وطبعا، أملنا أكبر بكثير، لكن البداية ممتازة، إضافة إلى مستوصف كفرحيم الذي يستقبل حوالى الألف مريض في الشهر".
أضاف: "يبدو أن بعض المؤسسات الدولية تساعدنا، والمطلوب أكثر، وأهلا وسهلا مشكورة. وهنا، الدكتور وئام ابو حمدان بنشاطاته وعلاقاته مع داليا ونورا زوجتي يبذلون جهدهم في هذا الموضوع، بمؤازرة بلديات المنطقة والمجتمع المحلي".
وردا على سؤال، قال جنبلاط: "إن الخوف موجود، فماذا بعد أكثر من هكذا انهيار اقتصادي. ولذلك، مثلما يقولون هذه حجرة تسند الخابية الكبيرة التي هي الدولة اللبنانية التي فرغت، ويجب أن نصبر، فلا طريق آخر لدينا".
وفي ختام الجولة، زار جنبلاط منزل الشاب رماح جعفر، كما عائلة الشيخ الراحلم أبو مروان وسيم نصر.