#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
دولةَ الرئيس ميقاتي،
لن اطيلَ الكلامَ معكمْ في هذهِ الرسالةِ...
رسالةٌ فيها عتبٌ كبيرٌ وغضبٌ اكبرُ...
ليسَ هناكَ احدٌ مسؤولاً عن أزمتنا اكثرَ منكمْ..
نعرفُ ماذا يخطِّطُ بعضُ الاطرافِ ونعرفُ ماذا كانَ يُخطَّطُ لتعطيلِ البلدِ، ونعرفُ لماذا كانتْ المطالباتُ منذُ اللحظةِ الاولى بحكومةِ اخصَّائيينَ لا تمثيلَ حزبياً فيها، ولا ثلثَ معطلاً، ولا مساوماتٍ ولا شروطاً ولا شروطَ مضادةً...
على اساسِ... أنكم ما كنتم تقبلونَ أن تذكرَ امامكم كلمةُ رئاسةِ حكومةٍ.
فإذا بكمْ تفاوضونَ فوقَ الطاولةِ وتحت الطاولةِ، هنا وفي دولِ العالمِ من اجلِ ان تؤمِّنوا حصانةً لكم في وجهِ الكلِّ وفي وجهِ الملفاتِ،
وتأتونَ رئيساً للحكومةِ وأنتم الذينَ كنتمْ تردِّدونَ امامَ جميعِ معارفكمْ ان لا املَ مرجواً من البلادِ وان لا مخرجاً "فشو عدا ما بدا"؟
حتى قاتلتمْ لتأتوا رئيساً للحكومةِ.
***
دولةَ الرئيسِ انتَ المسؤولُ،
عن الأزمةِ وعن التعطيلِ وعن عدمِ اجتماعِ مجلسِ الوزراءِ،
لأنكم اساساً أرتضيتمْ أن تسلِّموا رقبتكمْ للاحزابِ والمحاصصاتِ، وارتضيتمْ ان تسلِّموا الوزراءَ لرؤساءِ الاحزابِ وتُرسلوهم لأخذِ رضاهم ونيلِ بركاتهمْ وارشاداتهمْ وتوجيهاتهمْ..
***
دولةَ الرئيسِ انتَ المسؤولُ،
لأنكمْ ارتضيتمْ اكثر من سياسةِ تدويرِ الزوايا.
ارتضيتمْ تقديمَ التنازلاتِ عبرَ لقاءاتِ الاصهرةِ في ظاهرةٍ تُذكِّرُ بما حدثَ قبلَ التسويةِ الرئاسيةِ والتي لا زلنا ندفعُ ثمنها لليومِ...
***
فهل تشرحُ لنا غموضكمْ،
في ملفِ الكهرباءِ وسلعاتا وغموضكمْ السريِّ في خطةِ التعافي واللَّعبِ بالارقام والمعطياتِ مع شركةِ لازار،
وغموضكمْ وتناقضاتكمْ فيما يتعلقُ بالودائعِ وتحويلها الى ليرةٍ، ومساوماتكمْ على بعضِ الرؤوسِ الكبيرةِ في الخارجِ والداخلِ،
ومع القضاءِ الذي يَسمعكمْ وتسمعونه ما يريدُ وما تريدون...
دولةَ الرئيسِ انتَ المسؤولُ،
لأنكم استقويتم بالغربِ على أخوتنا في الخليجِ والذينَ طالبوكَ باعتذارٍ على الأقلِ، وباستقالةٍ .
لكنكمْ استمريتمْ "باللوطعة" ووصلَ بكم الامرُ وهكذا ترتاحون لاستئنافِ الاجتماعاتِ الوزاريةِ خارجَ مجلسِ الوزراءِ،
وكأنَ شيئاً لم يكنْ وكأن لا ازمةَ لتبعدَ عنكمْ كأسَ أتخاذِ قراراتٍ قد تضطرُ لاتخاذها وانتَ تعرفُ انه ممنوعٌ عليكَ أتخاذُها..
***
دولةَ الرئيسِ، انتَ المسؤولُ،
لأنكمْ ساومتمْ قبلَ رئاسةِ الحكومةِ على موقعِ لبنانَ العربيِّ وعلى علاقتهِ بالخليجِ.
فكانَ يكفيكم ان تأخذوا توجيهاتكم من بعضِ المستشارينَ في السفاراتِ الغربيةِ، حتى تعتبروا انه بإستطاعتكمْ استمالةُ الخليجِ والعربِ باتجاهكم،
فإذا بالخليجِ يخذلكمْ، وإذا بالسفراءِ العربِ يعاملونكمْ معاملتهمْ لحسان دياب وحكومتهِ...
***
دولةَ الرئيسِ، انتَ المسؤولُ،
عمَّا تبقى من إنهياراتٍ، والناسُ تموتُ لأنها لم تعدْ قادرةً على تأمينِ ثمنِ الدواءِ، ولا فاتورةَ مولِّدِ الكهرباءِ، ولا صفيحةَ البنزين ولا رغيفَ الخبزِ ولا قطعةَ اللحمِ...
دولةَ الرئيسِ سؤالي الاخيرُ:
كيفَ لكم ان تخوضوا الانتخاباتِ غداً في طرابلس، او اقلَّهُ كيفَ لكم ان لا تعتذروا من اليوم عن خوضِ الانتخاباتِ في طرابلس،
الناسُ ستتذكَّرُ غداً كيفَ ان مُرشَّحها للانتخاباتِ في طرابلس، تركها بلا دواءٍ ولا رغيفٍ ولا كهرباءَ ولا مياهٍ..
لا يكفيهم غداً عشيةَ الانتخاباتِ أن تذهبَ اليهم شادَّاً الهممَ وموزِّعاً مَكْرُماتِكَ عليهم ..
الناسُ صارتْ ابعدَ من ذلكَ...
الناسُ تريدُ الكرامةَ على المكرُمَةِ.
الا يجدرُ بكمْ الاستقالةُ!