#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
ألم تسأمي من الكتابةِ عن الوطنِ ومعاناةِ شعبهِ وناسهِ ؟
ألم تُرهقي نفسكَ بالكتابةِ ولا من سميعٍ ولا مجيبٍ ؟
ولا حياةَ لمنْ تنادي؟
قُرائي الاحبَّاءَ الاوفياءَ الكُثُرَ، أنتمْ مصدرُ استمراريتي، وفوقَ تعبكم المُضني، تعبتم عني،
كلَّ يومٍ أضيفُ قهراً فوقَ قهرٍ ،
وعلى ملفِ فسادٍ فوقَ الآخرِ، وعلى تدني وضعِ البلدِ الى اعماقِ درجاتِ التدهورِ .
كيفما خطَّ قلمي ، هناكَ عذابٌ وجوعٌ وفقرٌ وتشرذمٌ، وكيفما جالَ فكري يذهبُ الى أينَ وصلنا بعدَ 25 عاماً من تدميرِ الدولةِ ومؤسساتها، ناهيكَ عن اساسياتِ العيشِ الكريمِ:
الكهرباءُ والعلمُ والطبابةُ.
خسّرنا كلَّ شيءٍ... وربحنا الطبقةَ الحاكِمةَ المتحكِّمةَ .
***
ونراهم مستعجلينَ على الانتخاباتِ النيابيةِ بعدَ كم شهرٍ ، إن جرتْ ، ليثَبِّتوا جذورهم في مجلسِ النوابِ الكريمِ، خاصةً "بدولةِ العتمةِ" واذكرُ عندما كانتْ الكهرباءُ في بلدنا 24/24 كانتْ تُطفأُ الكهرباءُ لاسقاطِ ذاكَ المرشحِ او إنجاحِ آخرَ .
والتاريخُ يشهدُ على تلك القصصِ البوليسيةِ.
ثانياً: من هي الجهةُ الدوليةُ التي ستشرفُ على تلكَ الانتخاباتِ؟
ثالثا:ً على المجتمعِ المدنيِّ الذي بقيَّ على مبادىءِ إنتفاضةِ 17 تشرين، أن يتفقَ ويتفاهمَ بجدٍّ وفهمٍ ومصلحةٍ مشتركةٍ،
عسى ان يحظى بمقاعدَ تؤهلُ البلدَ الى نقلةٍ نوعيةٍ.
هذا إذا اتفقوا وقدَّموا المصلحةَ الوطنيةَ على مصالحهم الشخصيةِ.
***
يسألونني:
واجيبُ بالحبرِ الذي يريحُ ضميري وضميركم،
ولا يقدِّمُ ولا يؤخِّر قيدَ أنملةٍ .
انها قمةُ الألمِ ان ترى بلداناً متحضرةً همُّها الاولُ والاخيرُ خدمةُ شعوبها وصيانةُ كرامتهم، وافضلُ السبلِ لتثبيتِ راحتهم واعطائهم كلَّ الأملِ والثقةِ بمستقبلٍ افضلَ.
حيثُ تلكَ الدولُ تعملُ فقط من اجلِ راحةِ مواطنيها.
***
قدري ان ايامي مثلُ كلِّ المواطنينَ الشرفاءِ الحضاريين الاصيلين،
تارةً نأملُ بالتغييرِ وطوراً نأملُ بالاصلاحِ .
وبكلتا الحالتينِ امامنا قرارٌ واحدٌ:
نبقى او نرحلُ !!