#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
عندما اطلقنا على دولتكمْ اسمَ "النجيبِ العجيبِ"،
وسرى عليكم من كلِّ حدبٍ وصوبٍ، كأسمٍ على مسمى، لم نكنْ مخطئينْ.
دولةَ الرئيس، طَلبتمْ من الوزراءِ الكرامِ أن يخففوا من تصريحاتهم الكلاميةِ ويستبدلوها بالافعالِ،
وإذ بكمْ تُفجِّرونَ التصريحَ الذي هزَّ كيانَ العلمِ والفكرِ .
"انا حزينٌ، على إنتهاكِ سيادةِ لبنانَ، ولكنْ ليسَ لديَّ خوفٌ مَن عقوباتٍ علينا لأن العمليةَ تمتْ بمعزلٍ عن الحكومةِ اللبنانيةِ".
علامَ حُزنكَ دولةَ الرئيس الميقاتي،
اذا نصفُ الشعبِ اللبنانيِّ الذي يفترضُ بهِ أن يحزنَ، لم يعبِّرْ لا حزناً ولا فرحاً.
تتكلمونَ دولةَ الميقاتي لقناةِ تلفزةٍ عالميةٍ، وكأنكمْ "غريبٌ" عن الحكومةِ، بل كأنها شركةٌ من شركاتكمْ الخاصة!
والكارثةُ بقولكمْ "مسُّ سيادةِ لبنانَ"،
ولكنَ القوافلَ مرَّتْ بمعزلٍ عن معرفةِ حكومتكمْ العتيدةِ!
وقارنَ المراقبونَ بينَ الموقفِ السابقِ للرئيسِ ميقاتي، حينَ قال يومها:
"اعطونا شمعةً، فنحنُ لا نقدرُ ان نقولَ للباخرةِ، لا، من دونِ ان نملكَ بديلاً،".
فعلاً "نجيبُ"، لا ثاني لكمْ ليسَ في لبنانَ، بل في العالمِ بأسرهِ.
هل الحكومةُ حكومتكمْ الشخصيةِ بالأساسِ؟
حيثُ غُضَّ النظرُ عن القوافلِ الايرانيةِ من قبلِ اميركا وفرنسا وسوريا،وحتى من العدو المتربصِ بنا.
كلامكمْ الذي يُدينكمْ:"مسُّ سيادةِ لبنانَ"،
تفضلوا كرامةً وعزَّةً للوطنِ،
وقدموا استقالتكم على الفورِ، ومرورُ القوافلِ دونَ علمكم استقالةٌ مرتين!
يقولُ المثلُ:"حاكمكَ رَبُكَ"، فلا مزايدةَ أنسبَ بكثيرٍ!
وها قد صدرَ بيانٌ صباحَ يومِ امس من الخارجيةِ الايرانيةِ اعلنتْ فيهِ ان "شحنةَ الوقودِ المرسلةِ للبنانَ كانت بطلبٍ من السلطاتِ اللبنانيةِ".
وبعدها مباشرةً وضَّحتْ مصادرُ الرئيس ميقاتي:"الحكومةُ اللبنانيةُ لم تطلبْ ايةَ شحنةِ وقودٍ من ايران".
ولِما المصادر؟ وأنتم رئيسُ حكومةٍ كاملةٍ بوزرائها ، ومَن المفترضِ ان تنالَ الثقةَ اليومَ في مجلسِ النوابِ،
تفضلوا بتصحيحِ خللِ تصريحاتكمْ الاوليةِ اوحسبَ المصادرِ.
حرامٌ ما يعانيهِ الشعبُ اللبنانيُّ او نصفهُ من "تفلُّتٍ" فكريٍّ ونكتفي بهذا القدرِ القاهرِ، الذي لا ناقةَ لنا فيهِ ولا جملَ؟
***
ولنعودَ بفكرنا الى الأبرزِ، وهو الكلامُ الصريحُ والجريءُ الذي عبَّرَ عنهُ اللواء عباس ابراهيم مدير عام الامن العام ،
حولَ ملفِ إنفجارِ مرفأِ بيروت، وبالتالي تدميرِ العاصمةِ الحبيبةِ بيروت.
ونكتفي بكلمتينِ قالهما سعادةُ اللواء:
متفاهمونَ كلنا الا نخافَ الاَّ من اللهِ عزَّ وجلَّ.
ثانياً: القانونُ اولاً ودوماً.
ثالثاً والاهمُ : سعادتكمْ تحتَ سقفِ القانونِ ،
وفي حالِ اعطي وزير الداخليةِ والبلدياتِ بسام المولوي الأذنُ بملاحقتهِ،
ستمثلونَ في اليومِ الثاني امامَ القاضي البيطار .
اما باقي ما ذكرتموهُ سعادةَ اللواءِ عن حكومةِ دولةِ الميقاتي، عن اجراءِ الانتخاباتِ النيابيةِ، واعادةِ ترسيمِ مستقبلٍ جديدٍ للبنانَ، الى الاستقرارِ السياسيِّ واستطراداً الامني .
***
نُعلِّقُ بالقولِ وصادقين:
أننا نعيشُ كلَّ يومٍ بيومهِ سعادةَ اللواء عباس ابراهيم ،
ذُبحنا من الساسةِ والسياسيينَ والمتعهدينَ واجراءِ التلزيماتِ والمناقصاتِ بالتراضي، والسمسراتِ،والعمولاتِ،
ناهيكَ عن الهندساتِ الماليةِ،
وصولاً الى أفلاسِ الوطنِ،والناسِ معاً بعهرِ الفسادِ المستشري !