مقالات وأراء

مشروع حكومة الأقطاب للإنقاذ أم لنسف التأليف؟

2021 أيلول 04
مقالات وأراء

#الثائر

لم يعد خافياً على أحد أن تشكيل الحكومة في لبنان عالق في متاهة المحاصصة السياسية وتناتش الوزارات، وغير صحيح كل ما أشيع ويشاع عن أسباب خارجية لتعطيل تشكيل الحكومة. فلو اتفق الفرقاء اللبنانيون على تشكيل حكومة، لن تُمانع الدول، خاصة الصديقة كما يُسمُّونها، ولن تسطيع أي قوة خارجية أن تمنع تشكيل الحكومة.

كان لافتاً في التوقيت والمضمون ما سرّبته جريدة النهار اليوم، عن عزم الرئيس المكلف نجيب ميقاتي طرح تشكيل حكومة أقطاب من ١٤ وزيراً، وأوردت النهار التالي:

«بالاسماء: ميقاتي يطرح حكومة آخر فرصة... 14 وزيراً:

معلومات حصلت عليها "النهار" ليل أمس، بدت كأنها تمهّد لحسم وشيك ذلك ان مصادر واسعة الاطلاع كشفت لـ"النهار" ان معطيات جديدة توافرت لديها عن اتجاه جديد لدى الرئيس ميقاتي إلى طرح "حكومة إنقاذ تنفيذية" تخرج البلاد من الازمة الكارثية وتتكون من 14 وزيرا هم بالاسماء كالاتي:

نجيب ميقاتي، تمام سلام، بهية الحريري، سليمان فرنجية، ابرهيم كنعان، جورج عدوان، ياسين جابر، محمد فنيش، جهاد مرتضى، وليد جنبلاط، اغوب بقرادونيان، فريد مكاري، الياس المر، غسان سلامة.»

يتضح من التشكيلة المسرّبة أن صاحبها وقع في جملة أخطاء تنم عن عدم جدية الطرح ، أو أنه يجري استثمارها في خانة الضغط على رئيس الجمهورية. وأبرز هذه الملاحظات هي التالية:

١- اقتصرت حصة التيار الوطني الحر ورئيس الجمهورية على اسم النائب ابراهيم كنعان، إضافة إلى حلوله مكان رئيس التيار جبران باسيل الذي تم تغييبه عن التشكيلة.

٢- تضم التشكيلة وزيراً عن القوات اللبنانية التي ترفض بشكل قاطع المشاركة في أي حكومة .

٣- تم الخلط بين أقطاب أساسيين في حين تمثلت أحزاب وقوى أُخرى بشخصيات من الصف الثاني

٤- تضم التشكيلة أسماء لن توافق على المشاركة في أي حكومة : فمن المعروف أن وليد جنبلاط سلم نجله تيمور رئاسة اللقاء الديمقراطي ومعظم شؤون السياسة والمهام الرسمية في الدولة، وكذلك فعل سليمان فرنجية الذي لن يقبل بأقل من رئاسة الجمهورية ، وتمام سلام كان قد رفض تكليفه بتشكيل حكومة في عهد الرئيس عون.

٥- الأهم في هذا الطرح أنه ينسف المبادرة الفرنسية التي قامت منذ سنة على مبدأ تشكيل حكومة اختصاصيين، ويذهب باتجاه حكومة سياسية بامتياز، بل أكثر من ذلك حكومة أقطاب.

بغض النظر عن هذا الطرح والغاية منه، فإن كلمة واحدة من الشعب اللبناني برسم كل هؤلاء المسؤولين، وخاصة فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي، هي: «كفى»

نعم كفى مماطلة، وكفى محاصصة، وكفى إذلالاً، وكفى فقراً وتجويعاً، وكفى إهانة لشعبكم، كفى ظلماً، وكفى تسلطاً، وكفى فساداً، وكفى سرقة لأموال الشعب والوطن.

كفى استهتاراً بعقول اللبنانيين، وكفى اختباءً خلف حقوق الطوائف وجدل الصلاحيات العقيم، ومطوّلات جهابذة تفسير الدستور والقوانين، التي لم تُنتج سوى مزيداً من المناكفات والتعطيل لمؤسسات الدولة، وتدميراً لاقتصاد لبنان.

كفى مماطلة وتسويفاً، فالشعب يصرخ ألماً، وأنتم تتنعمون في قصوركم المبنية بأموال الشعب، وبمواكب ملكية جرارة تسير فوق أجساد المواطنين، وتغرقون في سبات على أرائك من المديح وألقاب الفخامة والمعالي والسعادة .

نعم وهي كلمة واحدة «كفى»

وأنقذوا لبنان

اخترنا لكم
عودةٌ إلى الوراءِ!
المزيد
هل نحن مقبلون على حرب شاملة؟
المزيد
خوفًا من الصراع... شركات طيران تعلّق رحلاتها إلى الشرق الأوسط
المزيد
"شُحنَت في صيف 2022".. شركة "البايجر" وهمية؟
المزيد
اخر الاخبار
"خطواتٌ جديدة" على الحدود!
المزيد
بزشكيان: ندعو إلى وحدة المسلمين لوقف المجازر الإسرائيلية
المزيد
تعليق للشركة اليابانية حول انفجارات أجهزة اللاسلكي
المزيد
الحزب ينعى مؤسّس قوة الرضوان ابراهيم عقيل وهيئة أركانها
المزيد
قرّاء الثائر يتصفّحون الآن
باسيل: لا رغبة لدينا بالمشاركة بالحكومة والدستور واضح بعدم تكريس وزارة لطائفة
المزيد
المكاري: فخر لنا أن نرى شباباً يهتمون بإعادة إحياء الصناعة
المزيد
لبنان القوي: لتوقف النكايات في موضوع الكهرباء!
المزيد
أزمة أدوية وشح محروقات يؤرقان اللبنانيين
المزيد
« المزيد
الصحافة الخضراء
اتفاقية تعاون بين جمعيّتي "غدي" و"الملكية الاردنية لحماية الطبيعة" الناصر: حماية الطبيعة لا تعرف حدود، فهي مثل الطائر الذي يطير وينتقل من مكان إلى آخر غانم: نؤمن أن التعاون هو أرقى أشكال التطور
بيان للدفاع المدني بعد الانتهاء من عمليات إطفاء مطمر برج حمود
شكوى بجرائم بيئية ضد الدولة اللبنانية امام مجلس حقوق الانسان الدولي
محمية أرز الشوف في المنتدى الإقليمي للحفاظ على الطبيعة لدول غرب آسيا، هاني: نعمل مع شركائنا لزيادة المناطق المحمية
لجنة البيئة تواكب حريق المكب وتدعو لإقفال المطامر الشبيهة.. وياسين يعتذر
فياض: تنظيف مجاري الأنهر بمزايدات لتفادي الفيضانات وحماية البنى التحتية