#الثائر
كتبت يارينا ناغو
جيش بوتين المحتل، دون أي اعتبار لخسائره في الحرب ضد أوكرانيا، بدأ الآن استخدام الجنود الكوريين الشماليين في ما يُعرف بـ"هجمات اللحوم البشرية".
وفقًا للاستخبارات الأوكرانية، تم إشراك حوالي 11 ألف جندي وضابط كوري شمالي في العمليات العسكرية ضد القوات المسلحة الأوكرانية.
في 11 يناير، تمكن الجنود الأوكرانيون من أسر جنديين من كوريا الشمالية. كانت هذه مهمة بالغة الصعوبة، حيث يحاول المشرفون من نظام الكرملين القضاء على الجرحى في ساحة المعركة وعدم ترك أي أثر يُظهر مشاركة كوريا الشمالية في الحرب ضد أوكرانيا.
إشراك العسكريين من دولة ثالثة من قبل السلطات الروسية يثبت أن هذا النزاع لم يعد نزاعًا إقليميًا. ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن موسكو اتخذت هذا الخطوة ليس من موقع القوة، بل لأنها في موقف صعب، مما يضع الجيش "ما يُسمى الثاني في العالم" في حالة تبعية ويقلل من هيبته.
طموح بوتين للسيطرة على كييف خلال ثلاثة أيام تحول إلى حرب مرهقة تستمر ثلاث سنوات، تتطلب إشراك أسلحة إيرانية وكورية شمالية، والآن حتى القوة البشرية الأخيرة، مع تقدم القوات الأوكرانية داخل الأراضي الروسية.
صرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن استعداده لإعادة جنود كيم جونغ أون إذا تمكن الأخير من تنظيم تبادلهم بالأسرى الأوكرانيين المحتجزين في روسيا.
حاليًا، يجري المحققون الأوكرانيون تحقيقات مع الأسرى من كوريا الشمالية. يجب على العالم أن يعرف كيفية تجنيد روسيا لعسكريين من دولة أخرى تم تنشئتهم في عزلة إعلامية تامة، ولا يعرفون شيئًا عن أوكرانيا، ويُستخدمون فقط لاستمرار هذه الحرب وتوسيع نطاقها.
روسيا تبدو كعود ثقاب مشتعل في يد بوتين، الذي يستمر في اللعب بالنار، مما يؤدي إلى إحراق ليس فقط الأرواح الأوكرانية والروسية، بل الكورية الشمالية أيضًا.
يبدو أن الحياة في سلام لا تروق لزعيم الكرملين، فهو يحتاج دائمًا إلى "فوضى متحركة".