#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
انتهى اليومُ الاوَّلُ منْ الإستشاراتِ النيابيةِ في مجلسِ النوابِ إلى كثيرٍ منْ الشعاراتِ الطنَّانةِ والرنَّانةِ لحكومةٍ إصلاحيةٍ وإنقاذيةٍ تواكبُ العهدَ،
وكأنَّ النوَّابَ يرمونَ كلَّ شعاراتِ الدولةِ الفاضلةِ "الممجوجةِ" دفعةً واحدةً في وجهِ الرئيسِ الجديدِ ورئيسِ الحكومةِ المكلَّفِ،
معتقدينَ أنهما يملكانِ العصا السحرية لحلِّ كلِّ الامورِ وإزالةِ كلِّ العقباتِ،
متناسينَ أنَّ العقبةَ الاولى امامَ طريقِ الاحلامِ هي اوَّلُ الغيثِ بمقاطعةِ ثنائيِّ الشيعةِ الاستشاراتَ النيابيةَ،
في رسالةِ إعتراضٍ كما يرونها على طريقةِ التعاملِ "الانقلابيةِ" مع اتفاقٍ حصلَ قبيلَ إنتخابِ الرئيسِ عون لتسهيلِ هذا الانتخابِ.
صحَّ الامرُ أم كانَ كاذباً، لكنَّنا هنا امامَ عقبةٍ أَعلنَ بشأنها رئيسُ الجمهوريةِ كما رئيسُ الحكومةِ المكلَّفُ،
أنهما لنْ يرضيا بتخطِّي فريقٍ في البلادِ..
***
واليومَ ستُتَابَعُ هذهِ الاستشاراتُ ليبدأَ رئيسُ الحكومةِ بجوجلةِ الاسماءِ لعرضها على رئيسِ الجمهوريةِ.
لكنَّ السؤالَ:
هلْ "يحزَرُ" احدٌ كمْ عددُ المستوزرينَ والطامحينَ والموعودينَ "والواعدينَ أنفسهمْ"؟
وكمْ يعتبرُ عددٌ منْ الذينَ تبنُّوا المجيءَ او تسهيلَ تكليفِ نواف سلام أنهُ يحقُّ لهمْ أنْ يكونوا وزراءَ او أنْ يسمُّوا وزراءَ،
وحتى الساعةَ وبرغمِ تأكيدِ الرئيسِ جوزف عون أنَّ تشكيلَ الحكومةِ سيكونُ سلساً،
إلاَّ أنَّ لا إطارَ محدَّداً بعدُ لشكلِ ونوعيةِ الحكومةِ، وهلْ ستكونُ سياسيةً جامعةً ام شبابيةً ام مختلطةً...
***
وكلُّ ذلكَ مرتبطٌ بمشاركةِ الثنائيِّ او عدمِ مشاركتهِ خصوصاً أنها ستكونُ المرَّةَ الاولى (إذا حصلتْ) التي يغيبُ فيها الثنائيُّ عنْ الحكومةِ وكواليسِها.
فهلْ بمقدورهِ ذلكَ ام أنَّ اللعبةَ صارتْ أبعدَ منْ ذلكَ؟ أنها مسألةُ ايامٍ واسابيعَ!