#الثائر
صدر عن تجمع أصحاب الصيدليات البيان الآتي: "كما يعلم الجميع فإن أزمة الدواء لا زالت تتفاقم يوما بعد يوم، والمرضى اصبحوا هائمين يبحثون عن علبة دواء دون جدوى مما يضطر الميسورون منهم الى شراءها بزيادة عشرات الأضعاف عن سعرها الرسمي، من الخارج أو من السوق السوداء في الداخل، والتي ازدهرت بكثرة في الآونة الأخيرة، في الدكاكين وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.
لقد تفاءلنا خيرا بعد اللقاء الأخير الذي جمع وفدا من التجمع مع معالي وزير الصحة في الوزارة، والذي وعد فيه بسلسلة إجراءات تضمن ايصال الدواء إلى الصيدليات ومنها الى المرضى، وقد أبدينا حسن النية بهذا الخصوص وأوقفنا كل التحركات خلال الفترة الماضية بانتظار تنفيذ وعد الوزير ووصول الأدوية للصيدليات.
ad
ولكن وعلى الرغم من تنفيذ الوزير وعده مشكورا لجهة الرجوع عن قرارات سابقة بخصوص الجعالة، إلا انه ومع الأسف بقي موضوع تسليم الأدوية للصيدليات الذي لم يتحقق بنسبةٍ كبيرة وخصوصا الأدوية التي رفع الدعم عنها وسعرت على أساس دولار 13.600، وهو ما لم يرضي المستوردين واستمر معظمهم بسياسة الإحجام عن التسليم وبالتالي حرمان المرضى من أدويتهم.
اننا وعلى الرغم من كل ذلك وعلى الرغم من انقطاع البنزين والكهرباء بشكلٍ شبه كامل وهو ما يعيق عملنا إن كان لناحية الوصول او لناحية المحافظة على التبريد، فإننا لا زلنا نبذل أقصى ما نستطيع لنداوم في صيدلياتنا أطول فترة ممكنة بغية تأمين حاجة المرضى من الأدوية، وبناء عليه فإننا ندعو معالي وزير الصحة الى إيجاد حل سريع لمعضلة الإنقطاع المستمر للأدوية منذ وقت طويل، وذلك اما بالتوصل مع المستوردين الى حل بخصوص سعر صرف دولار الأدوية، واما إلزامهم بتسليم ما لديهم من أدوية بقوة القانون دون قيود، ومنعهم من ربط تسليم بعض الأدوية بمتممات ومستحضرات أخرى بغية تسويقها وهو ما يثقل كاهل الصيدلي ويزيد من معاناته في هذه الظروف الصعبة.
كما ندعو معاليه الى ضرورة لفت المستوردين الى تسليم الأدوية مباشرة للصيدليات دون وسيط، وذلك بعدما تبين مؤخرا تخزين كميات من هذه الأدوية لدى بعض المستودعات.
إن الوضع المتفاقم يحتاج لقرارات سريعة وجريئة، فصحة الناس في خطر وإنقطاع الادوية ينذر بكارثة على المستوى الصحي قد دخلنا فيها، كما ويجب تسخير كل الامكانات لمعالجة الوضع قبل فوات الأوان".