#الثائر
- كتب الأب " جان بول خوري " يقول:
مع اعتماد سياسة رفع الدعم وما يصاحبها من وارتفاع اسعار المحروقات في لبنان وغياب ممنهج لاجهزة المراقبة وسيطرة الفلسفة المافيوية في بعض المناطق والتي ظهرت بتسليم مادة المازوت الى اصحاب الموترات من بعض قبل المرشحين المحتملين لدخول المجلس النيابي
يتساءل المغترب اللبناني: كيف ظهرت الآن أطنان المازوت وما طبيعة ووجهة وهدف هذه المبادرة العظيمة من قبل بعض الساسة في تغذية بعض البلدات من موترات محلية؟
الجواب: انه لا تزال حتى الان عبادة الالهة آخذة بالانتشار والتوسع على حساب ايماننا بإله الوحي
لم تتحر بعض مفاتيح البلدات الانتخابية من المزواجة بين عبادة الله وعبادة البعل وادونيس وعشتار عبادة باخوس إلخ. فكل زعيم او مسؤول او نافذ او مرشح محتمل يعلن عن ديانته الخاصة مناديا بعبادته من خلال الانتماء الى دينه الجديد يسمى بدين إنارة اللمبة وتبريد الثلاجة ومشاهدة الزعيم عبر التلفاز وخاصة شحن بطارية الهاتف لكي تصل لكل انسان اخر الاخبار عن انجازات هذا او ذلك الزعيم...
تريد الصنمية احتلال المنابر واقفال دور العبادة في وجه المؤمنين انه فن متقن في نبذ فكرة الله المخلّص من وسط المجتمعات اللبنانية يقول الكتاب:" وَإذَا نَبَذْتُمُ الرَّبَّ وَعَبَدْتُمُ الأَوْثَانَ فَإِنَّهُ يَنْقَلِبُ عَلَيْكُمْ وَيَفْجَعُكُمْ وَيُفْنِيكُمْ بَعْدَ أَنْ أَحْسَنَ إِلَيْكُمْ". (اش ٢٤: ٢٠)
ان هذا الكلام موجه لكل انسان وخاصة المفاتيح الانتخابية التي تريد تحقيق عبادة الزعيم الذي يسمى بالاله:
الماوزتي (مازوت)
او البنزينوجي (بنزين)
او الغازوجي (الغاز) او الكازوجي (الكاز) او المياهوجي (المياه)
مجموعة آلهة متناحرة فيما بينها تريد تحقيق مكاسب سياسية مصلاحتية على حساب الله... ولكن هناك إله يتفوقهم جميعا اسمه اله الطاقتجي انه اللدود الألد والاكثر عداء لعبادة الله الكلي القدرة المانح القدرة والطاقات كلها لبني البشر . اله الطاقتجي معروف بشله لقدرات اللبنانيين وتكبيدهم الخسارات الواحدة تلوى الاخرى... الطاقتتجي يدّعي القوة ولكنه هزيل ينادي بالعفة ولكنه أشر فتكا من الدنس... الطاقتجي إله منافق كذاب دجال محتال مخادع قاتل... يقتل الايمان في القلوب ويضعف الارادات على عمل الصلاح ...
لا لعبادة إله الطاقتجي لانها عبادة تتناقض جوهرا وشكلا مع عبادة الله مانح الحياة للعوالم كلها فعندما يرعد فانه يرعد مطرا وبردا اي طاقات المياه للارض وللانسان وبفضله طاقات التطور والديناميكية للعلوم كلها (راجع مز ١٨: ١٣)
الطاقتجي اله يريد تنصيب نفسه الى جانب الله ولكن ذلك الطاقتجي عديم الطاقة والقوة لانه تراب الى تراب يعود...
اما آلية مواجهة الطاقاوتجي من خلال رفض مغرياته وطرد اتباعه ومناصريه ومؤيديه في المناطق وفي كل بلدة وشارع وحي ومنزل...
عسى بعض المروجين لديانة الطاقاوتجي يخافون الله متخلين عن الركض خلف هذا الاله الوهم الزائف قبل فوات الاوان
فماذا ينفعنا ان كانت لدينا طاقات المازوتجي والبنزنجي والكازنجي والمياهنجي اضف الى الاستسلام لعبادة الطاقتجي هذا الاخير يربحنا جميلة بإنارة منازلنا وبتبريد ثلاجاتنا التي بالكاد نستطيع شراء اللحوم لتبريدها هو المتسبب اي الطاقتجي بهذا الكم من العتمة وخسرنا الله الحياة؟
أنبذوا من بينكم طاوقتجيي الظلمة ابناء العتمة فيكون فيكم نور خلاص إلهنا وملكنا يسوع له المجد آمين