#الثائر
ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداساً في مكان الانفجار في مرفأ بيروت، بتنظيم من أبرشية بيروت المارونية وتجمع كنيسة من أجل لبنان، وبمشاركة أهالي ضحايا الانفجار، بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم عرض جوي نفذه سرب من القوات الجوية فوق منطقة الانفجار، وذلك تحية لشهداء وضحايا الانفجار، تمثلت بتحليق طوافة صعودا نحو السماء تجسيدا لارواح الشهداء. كما حلقت 3 طوافات رسمت بواسطة الدخان الوان العلم اللبناني. ثم تم عبر الشاشة، عرض اضاءة شمعة ورفع الدعاء والصلوات من كنيسة القيامة.
وفي عظته، اشار الراعي إلى أن كلمة البابا فرنسيس صباح امس تأتي لتبلسم جراح أهل الضحايا والجرحى والمنكوبين وكل اللبنانيين، وقال: "احتراما لقدسية اليوم ووفاء للضحايا والشهداء ودموع أهاليهم وآلام الجرحى والمنكوبين أدعو وأناشد الاخوة والاخوات المتظاهرين تجنب العنف والعبارات المسيئة والاعتداء على المؤسسات والاملاك العامة والخاصة وعدم التعرض للجيش وللقوى الامنية.
وإذ سأل: "لماذا جئنا إلى هنا؟" أجاب: "جئنا نصلي ونرفع ذبيحة الفداء عن أرواح الشهداء، جئنا نصلي لبيروت عروس المتوسط لمدينة تلاقي الأديان، نقف معًا خاشعين بين الدمار نضيء شعلة الرجاء والمستقبل ونكتب تاريخًا جديدًا للأجيال".
وأكد الراعي أن مطلبنا الحقيقة والعدالة، نحن هنا لنطالب بالحقيقة والعدالة، مشددا "على أن الأرض ستبقى تضطرب في هذه البقعة إلى ان نعرف حقيقة ما جرى في مرفأ بيروت. وأشار الى أن الدولة لا تدين بالحقيقة فقط للأهالي بل لكل لبناني للأجيال اللبنانية للتاريخ والمستقبل والضمير."
واوضح أن العدالة ليست مطلب عائلات منكوبة بل مطلب الشعب اللبناني كله، وقال: "نريد ان نعرف من أتى بالمواد المتفجرة من هو صاحبها الأول والأخير؟ من سمح بإنزالها وتخزينها ومن سحب منها كميات وإلى أين أرسلت؟ من عرف خطورتها وتغاضى عنها؟ من طلب منه أن يتغاضى؟ من فجّرها وكيف تفجّرت؟"، مؤكدا "أن واجب كل مدعو للادلاء بشهادته ان يمثل امام القضاء من دون ذرائع وانتظار رفع الحصانة. واعتبر أن كل الحصانات تسقط امام دماء الضحايا والشهداء ولا حصانة ضد العدالة وأردف: "نتلطى وراء الحصانة حين نخاف العدالة ومن يخاف العدالة يدين نفسه بنفسه".
وتابع "عيبٌ أن يتهرّب المسؤولون من التحقيق تحت ستار الحصانة أو عريضة من هنا وعريضة من هناك".
من جهة أخرى، المسيرات التي واكبت تحركات أمس تخلّلها عدد من الأحداث التي كانت ستكون كارثية لولا وعي الجيش وحرصه على أمن المتظاهرين. فقد أوقفت وحدات الجيش المنتشرة في مختلف المناطق اللبنانية عدداً من الشبان المتوجهين للمشاركة في الذكرى الاولى لانفجار مرفأ بيروت وبحوزتهم كميات من الاسلحة والذخائر. كما أوقفت عناصر الجيش ناشط في منطقة الزوق وتمّ اقتياده إلى ثكنة صربا. الجدير ذكره أن الجيش قام بعمليات تفتيش للمواطنين وقطع العديد من الطرقات على السيارات حفاظًا على الأمن.