#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
بينَ السرعةِ المتناهيةِ عرَّجَ رئيسُ الحكومةِ المكلَّفُ سعد الحريري من المطارِ الى قصرِ بعبدا اولَ من امس .
"رمى" لفخامة الرئيسِ عون التشكيلةَ وكلمتينِ على شاشاتِ التلفزةِ، بأنهُ قدمَ المطلوبَ ، وهو بانتظارِ جوابِ الرئيسِ عون في اليومِ التالي .
***
هناكَ الطريقةُ والاسلوبُ.
الطريقةُ هي كيفَ الحفاظُ على كلِّ اللياقةِ والاحترامِ لموقعِ رئيسِ البلادِ شئنا أم أبينا،
والطريقةُ ايضاً مع الشعبِ الحضاريِّ اليائسِ البائسِ الغاضبِ المكوي المنهار، المنتظرُ من هذهِ السلطةِ التي أمعنتْ في إنهيارهِ، كلمةٌ تفرجهُ.
ثانياً: الاسلوبُ،
والاسلوبُ هو جزءٌ من الذكاءِ والحنكةِ والقدرةِ لنيلِ ما نريدهُ او نتمناهُ، ان كانتْ النياتُ صافيةً،
***
إذ ومنذُ الصباحِ تتواردُ المعلوماتُ من بعضِ المصادرِ الموثوقةِ ان التشكيلةَ مرفوضةً سلفاً لعدةِ اعتباراتٍ!
والاعتذارُ موقَّعٌ مسبقاً!
الله "يعين البلد" كما ردَّدَ الرئيسُ المكلفُ ،
وتناسى أن يضيفَ: "الله يعين" الشعبَ الصامدَ المنسيَّ بالأساسِ عندَ الطبقةِ السياسيةِ العظيمةِ.
وهل قيمتنا بينَ مدٍّ وجزرٍّ بعدَ أشهرٍ وأشهرٍ من الآلامِ والذلِّ واخرُ الدواءِ الكيُّ: نعيُ البلدِ .
" يموتُ من يموت" على ابوابِ المستشفياتِ أو من فراغِ الدواءِ او حتى فقدانِ المستلزماتِ الطبيةِ، او العوزِ او الظلمةِ والظلامةِ... وكلها شتانَ عندكم!
***
من واجبنا المهني ان نذكرَ بعضَ الاسماءِ الحقيقيةِ وليسَ التي انتشرت FAke على مواقعِ التواصلِ الاجتماعيِّ .
وكانَ من المفترضِ على دولةِ الرئيسِ المكلَّفِ ان يذكرَ كلَّ التشكيلةِ المقترحةِ لأن المواطنينَ لهم الرأيُ الاولُ والاخيرُ.
اذا كانَ دولتهُ مرتاحاً ومطمئناً من كفاءةِ وشفافيةِ "بعضِ" من استطعنا الحصولَ على اسمائهم .
على سبيلِ المثالِ مع حفظِ الالقابِ:
كارول عياط الى وزارةِ الطاقةِ - تعملُ مديرةَ تمويلِ التنميةِ والطاقةِ المتجدِّدةِ في بنك عودة،والتي سبقَ ان عَرض اسمها سعد الحريري في تشكيلتهِ السابقةِ.
انطوان شديد: سفير لبنان السابق في واشنطن: وزيرُ دفاعٍ.
القاضي وليد العاكوم : الى وزارةِ الداخليةِ .
د. فاديا كيوان: مديرةُ معهدِ العلومِ السياسيةِ في جامعةِ القديسِ يوسف الى وزارةِ الخارجيةِ.
د. فراس ابيض مديرُ مستشفى الحريري: وزارةُ الصحة.
- عادت وزارةُ التربيةِ الى الحزبِ التقدمي الاشتراكي والاسماءُ المطروحةُ عباس حلبي.
***
لكنَ الاساليبَ والطرقَ في البلدِ، كملعبٍ لكرةِ القدمِ، مَن يفوزُ بتحقيقِ الهدفِ في مرمى الآخر.
لو قبلَ الرئيسُ عون بالتشكيلةِ كانت كلُّ الملامةِ ستقعُ على الرئيسِ المكلَّفِ؟
بالخلاصةِ:لا توافقَ... وإعتذار.
أهكذا يُدارُ الشعبُ الحضاريُّ بهذهِ الطريقةِ "الهمجيةِ" وكأننا نعملُ في خدمةِ الطبقةِ السياسيةِ وليسَ العكسُ،
نأسفُ إننا لهذا اليومِ فقط، سنتناسى الكتابةَ عن "فسادِ الفاسدين" لنعودَ اليهم،
ما دامَ هناكَ شعبٌ حضاريٌّ غاضبٌ نابضٌ بروحِ الحريةِ!
ونكرِّرُ للمرةِ الألفِ: الآتي اعظمُ.