مقالات وأراء

كنَّا بالملياراتِ... اوصلتمونا الى الحِبرِ لطباعةِ الإمتحاناتِ

2021 حزيران 15
مقالات وأراء

#الثائر

- " الهام سعيد فريحة "

صَدِّقوا او لا تُصدِّقوا !

كنَّا ننتظرُ من البنكِ الدوليِّ ان يُقدِّمَ لنا قروضاً ميسَّرةً ، فإذا بكم أوصلتمونا ايها الفاشلون، العاجزون، الفاسدون، لأن نطلبَ منهُ حبراً للطباعةِ للإمتحاناتِ الرسميةِ !

نعم، وصلنا بفضلكمْ إلى هذا الدَرْكِ .

وللمزيدِ من الدِّقةِ ، إليكم هذا الخبرُ :

مديرةُ الارشادِ والتوجيهِ في وزارةِ التربيةِ هيلدا خوري تُطَمئِنُ :

" حبرُ الطباعةِ للامتحاناتِ الرسميةِ تأمنَ عبرَ البنكِ الدوليِّ، ونحنُ جاهزونَ لاجراءِ الامتحاناتِ، والمناهجُ المقلَّصةُ اعطيتْ في المدارسِ الخاصةِ والرسميةِ" .

نعم ، يعني لولا تأمينُ الحبرِ من البنكِ الدوليِّ لَما كانَ بالإمكانِ إجراءُ الإمتحاناتِ الرسميةِ.

تفضَّلوا "ايها الفشلةُ " أينَ صرنا !

نحنُ اخترعنا الأبجديةَ منذُ ايامِ الفينيقيين ، ونحنُ صدَّرنا الحرفَ إلى العالمِ،

صرنا ننتظرُ مَن يَهبُنا حِبراً لنتمكنَ من إجراءِ الإمتحاناتِ الرسميةِ .

"والخير لقدَّام" !

وكما الحبرُ ، كذلكَ الورقُ وسائرُ القرطاسيةِ.

يا ويلكم من يومِ الحسابِ، أصبحنا شعباً يحتاجُ إلى كلِّ شيءٍ بفضلِ السياسةِ المجرمةِ التافهةِ "باللَّتِّ والعجنِ" التي قامتْ بها السلطاتُ المختلفةُ في لبنان ،

بالتكافلِ والتضامنِ في ما بينها ،على مدى عقودٍ وليسَ من اليوم .

***

إذًا ماذا بعدُ ؟ إلى متى ستبقونَ على كراسيكم؟ إلى متى ستبقونَ في مرحلةِ تعذيبِ شعبكم ؟

واللهِ احترنا كيفَ نخاطبكمْ !

فعلاً لم يعد الحكي ينفعُ معكم ، لم يكنْ الشعبُ اللبنانيُّ في تاريخهِ على هذهِ الدرجةِ من الإذلالِ،

دقِّقوا في حقائبِ اللبنانيينَ الذين ياتونَ من الخارجِ؟ ماذا تحتوي ؟ ادويةٌ لأهلهم في لبنان لأن الجشعَ في الداخلِ لم يعد مقبولاً ولم يعدْ يُحتَمَلْ!

ومَن يدري ؟ قد نطلبُ من إهلنا واقاربنا واصدقائنا الآتينَ من الخارجِ أن يحملوا معهم حبراً لطابعاتنا وربما شموعاً إذا ما استفحلَ التقنينُ .

***

ماذا يمكنُ ان يُقالَ بعدَ كلِّ ذلكَ ؟

هل نقولُ : إنتهى الكلامُ ؟ هل نقولُ : لم يعدْ الكلامُ ينفعُ معكم؟

لقد بلغَ الشعبُ حداً من القرفِ بحيثُ لم يعد بإمكانهِ مشاهدةُ صورةِ سياسيٍّ او قراءةُ تصريحٍ لهُ ، واقلُّ ما يمكنُ ان يُقالَ :

فعلاً هَزُلَتْ .

***

ربما المقيمونَ من هذا الشعبِ اللبنانيِّ الأصيلِ، لم يعد بإمكانهم القيامُ بأيِّ شيءٍ ،

فبعدَ سنتينِ من المعاناةِ في الشارعِ ، وقمعِ الثورةِ ، وبعد أخذِ الودائعِ رهائنَ ،

ولم يعدْ بإمكانِ المواطنِ التصرفُ بها، لم يعد جائزاً ان يُطلَبَ من المقيمِ شيءٌ ، إنها مرحلةُ المغتربينَ بامتيازٍ .

المقيمُ، لا أحوالهُ الماديةُ تسمحُ ، ولا إنهيارُ الليرةِ يسمحُ، ولا فقدانُ الأدويةِ والموادِ الغذائيةِ والمحروقاتِ يَسمحُ .

المقيمُ انتهى ولكن مع وقفِ التنفيذِ ،

فإما ان ينتهي معهُ البلدُ ، وإما ان تكونَ هناكَ مبادرةٌ ما، في وقتٍ ما، من مكانٍ ما،

لكنَ الدولَ بأجمعها لن تقومَ بأيِّ مبادرةٍ لأنها فقدتْ الأملَ بهذهِ "التركيبةِ الهشَّةِ قلباً وقالباً" .

إذاً الى أين؟ الى المجهولِ...

اخترنا لكم
الرئيس سليمان: لم تمنع الدول تسليح الجيش لا بل عمل الداخل على الحؤول دون فرض سيادة الجيش على كامل الاراضي اللبنانية
المزيد
باسيل: نحن مع وقف النار ولسنا حلفاء حزب الله في بناء الدولة لكننا معه في مواجهة إسرائيل
المزيد
ذكرى الاستقلالِ وبورصةُ القرارِ 1701!
المزيد
جنبلاط: الوضع سيستمر بالتدهور بسبب الموقف الغربي.. وإيران من يتولّى المسؤولية في الحزب
المزيد
اخر الاخبار
الهيئات الاقتصادية وكنعان يطالبان باسترداد مشروع موازنة 2025
المزيد
الرئيس سليمان: لم تمنع الدول تسليح الجيش لا بل عمل الداخل على الحؤول دون فرض سيادة الجيش على كامل الاراضي اللبنانية
المزيد
نتنياهو يخطط لدخول العمق اللبناني إذا لم يقبل الحزب وقف النار
المزيد
المواجهات بين اسرائيل و"الحزب" متواصلة.. وإقامة مناطق عازلة في الجنوب؟
المزيد
قرّاء الثائر يتصفّحون الآن
البراكس يكشف عن مخاطر توقف مصرف لبنان عن تأمين الدولار للشركات المستوردة
المزيد
السلطةُ هي العدوُّ متى نحرِّرُ البلادَ منها؟
المزيد
سعر جنوني لقارورة الغاز
المزيد
سامي الجميل: المطلوب من القاضي بيطار أن يتابع عمله ويحدد المسؤوليات وكلام البطريرك سيادي
المزيد
« المزيد
الصحافة الخضراء
راصد الزلازل الهولندي يحذر
علماء المناخ يحذرون من أن انبعاثات الوقود الأحفوري ستبلغ مستوى مرتفعا جديدا
مؤشرات علمية.. 2024 العام الأشد حرارة في التاريخ
روسيا.. ابتكار مواد جديدة تحارب جفاف التربة
الأمم المتحدة: نقص التمويل يعيق جهود التكيف مع تغير المناخ
روسيا.. ابتكار خبز خاص لمرضى السكري بمكونات بيولوجية نشطة