#الثائر
ينشر بالتعاون مع "النشرة الدولية"
تصدر «ترند الأردن» بحملة شعبية على تويتر تحت عنوان ”نزل القاطع“ وتفاعل ناشطون أردنيون، بشكل واسع مع الحملة التي تدعو لإطفاء الكهرباء في جميع أنحاء المملكة، لمدة ساعة واحدة، احتجاجاً ورفضاً لاتفاقية استيراد الغاز من إسرائيل.
وكانت حركة محلية تدعى ”الأردن تقاطع“، أطلقت قبل أيام، وحددت موعد قطع الكهرباء، عند الساعة العاشرة مساء من يوم السبت حسبما ذكر موقع إرم نيوز .
هذه الخطوة هي أحدث تحرك احتجاجي أردني يعيد إلى الواجهة مطالب إلغاء الاتفاقية التي وقّعت قبل 5 أعوام.
وقال عضو الحملة حمزة خضر، إن ”الحملة تهدف بالدرجة الأولى إلى الضغط على الحكومة لإلغاء اتفاقية الغاز“ مع إسرائيل.
وأضاف خضر في تصريحات لـ“إرم نيوز“ أن ”الحملة تهدف أيضا إلى إيصال رسالة بأن الأردنيين انتقلوا من مرحلة الاحتجاج إلى مرحلة الرفض وهذا تعبير عن الرفض الشعبي لهذا الاتفاقية“.
وأشار إلى أن ”هناك مشاركة شعبية واسعة ستشهدها المملكة اليوم، حيث التزمت أكثر من 100 جهة نقابية وعشائرية واجتماعية بالمشاركة في الحملة“، لافتاً إلى أن ”وسم نزل القاطع تصدر خلال الأيام الماضية قائمة الأكثر تداولاً على مواقع التواصل في الأردن“.
كما أشار خضر إلى أن الحملة ”يشارك فيها عدد من الفنانين والشخصيات العامة، بالإضافة إلى إنتاج بعض الأعمال الفنية الخاصة في حملة نزل القاطع، فضلاً عن مشاركة مئات المتطوعين والمتطوعات من الشباب الأردني“.
وكانت حملة ”الأردن تقاطع“، قد نشرت في وقت سابق، بياناً لها على تويتر، قالت فيه إن حملة ”نزل القاطع“، تأتي ”دعماً وإسناداً لإخوتنا في فلسطين، ورداً على الانتهاكات المستمرة بحقهم“، مطالبة الحكومة بـ“اتخاذ خطوة عملية على الأرض لإلغاء الاتفاقية“.
وتفاعل أردنيون من شرائح مختلفة مع حملة ”نزّل القاطع“، مطالبين الجهات المعنية بالمباشرة لإلغاء الاتفاقية.
ودعت نجمة مسلسل ”التغريبة الفلسطينية، الفنانة الأردنية جولييت عواد، عبر مقطع فيديو بثته على صفحتها في فيسبوك وتداوله ناشطون على نطاق واسع، إلى المشاركة في الحملة.
ويعتبر القائمون على الحملة والمتفاعلون معها، أن الغاز الإسرائيلي المستورد هو ”غاز فلسطيني مسروق“، وأن ”شراءه يعني تقديم مزيد من المال لإسرائيل التي تشتري به السلاح وتقتل به الفلسطينيين“.
ووقع الأردن، عام 2016، اتفاقاً لاستيراد الغاز من إسرائيل، بقيمة 15 مليار دولار. ودخلت الاتفاقية حيز التنفيذ مع بداية 2020.
وتنص الاتفاقية، أن تزود إسرائيل الأردن بنحو 45 مليار متر مكعب من الغاز، على مدار 15 عاماً.
ودافعت الحكومة الأردنية حينها عن الاتفاق قائلة إنه ”سيوفر 600 مليون دولار سنويا من نفقات الدولة في مجال الطاقة“.
وقالت شركة الكهرباء الوطنية الأردنية، بعد دخول الاتفاقية حيز التنفيذ، إن ”التعاقد مع شركة نوبل جوردان لتوريد الغاز للمملكة، كان الخيار الأخير بعد انقطاع الغاز المصري“.
وشهد مجلس النواب السابق العديد من الجلسات للمطالبة بإلغاء الاتفاقية بالتزامن مع حراك حزبي وسياسي ونقابي لكنه توقف العام الماضي إثر جائحة كورونا.