فيروس كورونا... آخر التطورات لحظة بلحظة

استعداداً للجائحة المقبلة

2021 أيار 29
فيروس كورونا... آخر التطورات لحظة بلحظة النهار

#الثائر

جورج عيسى - النهار

على الرغم من أنّ العالم يتغلّب تدريجيّاً وببطء على #جائحة "#كوفيد-19" – علماً أنّه لا يمكن الجزم بالانتصار في المواجهة قبل تلقيح ما لا يقل عن 70% من سكان العالم – يبقى أنّ ما تشهده البشرية، مجرد معركة في حرب طويلة.

هذا ما يشدد عليه الخبراء، ومن بينهم مدير مركز أبحاث علم الفيروسات في "معهد مورغريدج للأبحاث" – ويسكونسن، الدكتور بول آلكويست. بحسب ما كتبه آلكويست في صحيفة "ذا هيل" الأميركية، إنّ تسارع ظهور الفيروسات المميتة أصبح مشكلة طارئة بشكل متزايد على البشرية، مع توغلها في المسكن الطبيعي للحيوانات التي تعد المصدر الأساسي للتفشي.

في القرن الذي أعقب انتشار الإنفلونزا الإسبانية سنة 1918، تسارعت وتيرة بروز وتفشي الفيروسات بشكل تصاعدي. في الثمانينات، انتشر فيروس نقص المناعة المكتسب "أيدز"، ثمّ متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد "سارس" في آسيا (2003) ثمّ متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس) بعد تسع سنوات. وتصدّر تفشي فيروسات "إيبولا" و"زيكا" عناوين الأخبار المرعبة خلال العقد الماضي.

وفقاً لآلكويست، يجب المسارعة إلى تخصيص الموارد المناسبة للأولويات مثل الأبحاث الحيوية وتوسيع البنية التحتية للصحة العامة. لقد قتل فيروس "#كورونا" من الأميركيين ما قتلته الحربان الأولى والثانية وحربا #كوريا و#فيتنام معاً.

من المقدّر أن يكبّد الفيروس الاقتصاد الأميركي نحو 16 تريليون دولار. كلفت حربا العراق وأفغانستان الأميركيين نحو 6.4 تريليونات دولار. وما ينفقه الأميركيون على مكافحة الفيروسات متواضع للغاية.

تنفق #الولايات المتحدة على الموازنة الدفاعية 700 مليار دولار سنوياً، أي أكثر ممّا تنفقه #الصين و#روسيا و#المملكة المتحدة و#ألمانيا معاً. بالمقابل، لا يتلقى المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، وهو المموّل الأساسي لأبحاث المناعة والفيروسات والبكتيريا، سوى موازنة تقل عن 6 مليارات دولار. يساوي ذلك أقل من 1% من الإنفاق الدفاعي.

ثمة حاجة ماسة إلى المزيد من الاستثمارات في الطب والصحة العامة لأنها قد تغيّر قواعد اللعبة في الحماية من الأوبئة. إن التقدم الهائل في علم الفيروسات وفهم فيروسات "ميرس" و"سارس" أعطيا البشرية نقطة انطلاق قيّمة في مكافحة "كورونا".

من المنافع الأخرى التي ستؤمّنها الأبحاث توسيع اكتشاف كيفية تكاثر الفيروسات ومهاجمة مضيفاتها. بطريقة مشابهة لكيفية عمل العديد من المضادات الحيوية ضد أنواع عدة من البكتيريا، يمكن أن تكون هذه الميزات المشتركة مساعدة لتطوير لقاحات وأدوية تثبط لا فيروساً واحداً بل مجموعة من الفيروسات. بسبب النقص في هذه الإمكانات، ذهب العالم إلى إغلاق عام بينما عانى العلماء والأطباء لتوليد وتسليم لقاحات محددة ضد "كورونا".

إن ابتكار أدوات واسعة لمكافحة الفيروسات مهم للغاية بما أن البشرية لا تستطيع توقع نوع الفيروس الذي سيتسبب بالجائحة التالية. إنّ أخطر الفيروسات الممرِضة التي برزت خلال القرن الماضي انتمت إلى سلالات مختلفة وكانت تعد غير مؤذية للإنسان.

يشرح آلكويست أنّ هنالك حاجة ماسة لتنسيق الجهود كما حصل إبان "السباق إلى الفضاء" في الستينات. وذلك يفترض تعزيز التعليم الصحي وتطوير البنية التحتية الأساسية لتوفير اللقاحات والأدوية إلى الجمهور. إنّ تخطي "كوفيد-19" يجب أن يبقى الأولوية المباشرة للعالم، لكن ينبغي أيضاً فهم أنه جرس إنذار لمعالجة واحد من أعظم الأخطار المستمرة للصحة البشرية والاقتصاد والأمن القومي.

اخترنا لكم
أبرز توقّعات ميشال حايك للبنان: عام "الغموض" وحدث كبير يسبق الرئاسة... "حزب الله" لا يمت له ميت
المزيد
الراعي: حذار تأجيل انتخاب الرئيس وإلا يفقد النواب ثقة اللبنانيّين والأسرة الدوليّة
المزيد
ازعور منْ جديدٍ!
المزيد
إسرائيل تحتل أراضٍ لبنانية وسورية جديدة!
المزيد
اخر الاخبار
الجيش الأردني يعلن مقتل مهربين على حدود سوريا
المزيد
بالفيديو - توقعات ماغي فرح 2025: حرب وكوارث وأوبئة.. سنة مصيرية!
المزيد
بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك ميناسيان: لبنان بحاجة إلى رئيس يكون للجميع
المزيد
أبرز توقّعات ميشال حايك للبنان: عام "الغموض" وحدث كبير يسبق الرئاسة... "حزب الله" لا يمت له ميت
المزيد
قرّاء الثائر يتصفّحون الآن
تذكَّروني... سَتُدَقُّ الاجراسُ للحاكمِ بعدَ "ابتلاعِ" آخرِ دولارٍ!
المزيد
هل يصلح العطار ما افسده الدهر ؟
المزيد
بالفيديو - توقعات ماغي فرح 2025: حرب وكوارث وأوبئة.. سنة مصيرية!
المزيد
عناوين الصحف ليوم السبت 04-07-2020
المزيد
« المزيد
الصحافة الخضراء
خطوة نحو العثور على عوالم قابلة للسكن .. اكتشاف كوكبين يشبهان الأرض على بعد 40 سنة ضوئية
11 مرضا يهدد العالم بجائحة محتملة في العام 2025
من السرطان إلى العقم.. تأثير البلاستيك الدقيق على الصحة
جهود إماراتية حثيثة لحماية التنوع البيولوجي
خسائر "الإبادة البيئية" 214 مليون دولار ...ماذا عن الردم العشوائي؟
بعد تسببها في حوادث متزايدة.. الطيور هاجس يؤرق الطيارين