#الثائر
استنكرت نقابة أطباء لبنان في بيروت، في بيان، "الاعتداءات بالضرب والتهديد من خلال شهر السلاح الحربي والشتم والذم والقدح التي تعرضت لها الطبيبة المتمرنة ماري تريز عيد، أثناء معاينتها المرضى داخل مستشفى الكرنتينا الحكومي في بيروت، ممن يرتدي ثياب حماية المواطن والوطن".
وطلبت من الجهات الأمنية والقضائية المختصة "ملاحقة المعتدين لمعرفة هويتهم وإلقاء القبض عليهم وتوقيفهم وإحالتهم الى المحاكمة أمام القضاء المختص لإنزال أشد العقوبات بهم، صونا للحق والعدالة وحفاظا على حقوق الاطباء وكرامتهم، خصوصا بعد تفاقم أزمة هجرتها اخيرا بسبب الاوضاع الاقتصادية والامنية والصحية التي يعاني منها لبنان" .
وأكدت أن "ما ارتكب بحق العديد من الأطباء، لاسيما الطبيبة ماري تريز عيد يحث النقابة أكثر من أي وقت مضى على الاصرار على ضرورة إقرار مشاريع القوانين المتعلقة بالحصانة المهنية للطبيب والتعديات كافة عليه وعلى حقوقه، وذلك من قبل لجنة الادارة والعدل النيابية، وليصار الى تصديقها بشكل نهائي من قبل الهيئة العامة لمجلس النواب اللبناني، اضافة الى اتخاذ القرار من قبل الجهات المختصة بمنع دخول السلاح إلى حرم المستشفيات كافة".
هذا واتصل النقيب البروفسور شرف أبو شرف بقائد الجيش العماد جوزاف عون، وبحث معه في هذا الامر. وشدد أبو شرف على أن "النقابة اذ تحترم وتجل كل ما تقوم به المؤسسة العسكرية، فهي تدين بشدة مثل هذه المبادرات الفردية المسيئة التي يقوم بها بعض عناصرها. وهي لن تألو جهدا في سبيل حماية الطاقم الطبي والتمريضي من هذه الاعتداءات المتكررة، وذلك للحفاظ على العاملين في هذا القطاع واستمرارهم في أماكن عملهم، لأن ما يتعرضون له سوف يدفعهم الى التريث في البقاء، لأن حياتهم باتت في خطر".
وشجب العماد عون "التعرض للطاقم الطبي والتمريضي"، وأبدى "كل الحرص على حمايته". وأكد أن "الفاعل سيلقى عقابه، وسيصدر تعميم يمنع أيا كان حمل السلاح داخل المستشفيات".
وناشد أبو شرف "الوسائل الاعلامية كافة، المساهمة في التوعية حول خطورة هذه الامور الحاصلة وتوخي الدقة والحذر، وتحاشي تجييش الرأي العام وبث أخبار في الامور العلمية غير دقيقة، من شأنها ضرب هذا القطاع المهم الذي ينزف حاليا جراء الازمات المتتالية التي لحقت به، وبالتالي فإن سلامة المواطنين كافة وصحتهم باتت مهددة اثر ذلك".