مقالات وأراء

يا رؤساءَ الحكوماتِ المتعاقبةِ هل "الخَرَسُ" هو وسيلتكمْ للهروبِ من المحاسبةِ؟

2021 أيار 10
مقالات وأراء

#الثائر

- " الهام سعيد فريحة "

نريدُ أن نعترفَ للناسِ، نعم، لقد قرِفْنا من الحكي، وتَعِبنا من التحليلاتِ.

فقط نريدُ معرفةَ الحقائق التي أوصلت شعبنا إلى جوفِ جهنّمٍ!

لم يعُد يهمُّنا ما يجري في كواليسِ الأقوياءِ من صفقاتٍ. ولم نعد نتحمّلُ تنظيراً من هنا وتحليلاً من هناكَ عمَّا يُحاكَ للبنانَ في المفاوضاتِ بين الدوَلِ…

فقط، نريدُ أن نفهمَ ماذا جرى ويجري في كواليسِ هذهِ المنظومةِ التي أوصلتنا إلى الجوعِ والذلِّ و"كراتينِ" الإعاشةِ!

وأكثرُ، نُريدُ أن نعرفَ ماذا فعلت حكوماتنا، وكيف تصرَّفَ أصحابُ الدولةِ رؤساءُ حكوماتنا المتعاقبةِ، منذُ عشرينَ عاماً، حتى وصلنا إلى هنا.

فيا أصحابَ الدولةِ، نرجوكم اخرُجوا من حالِ "الخرَسِ" التي تغرقونَ فيها، وافتحوا الأفواهَ لعلَّكم تُفسِّرونَ للمواطنينَ كيفَ أفرغتم خزينةَ الدولةِ، بالاضافةِ الى اموالِ المودعين .

***

نتذكرُ تماماً، في زمن العزِّ والمساعداتِ العربيةِ والدوليةِ، والمشاريعِ المموَّلةِ من البنكِ الدوليِّ، وفي زمنِ "الهندساتِ" العظيمةِ، كانت الدولاراتُ الطازجةُ تتدفَّقُ على البلدِ "مثل الشتي".

وكم طَرِبْنا وأنتم تخبروننا عن عشراتِ الملياراتِ تتكدَّسُ في المصارفِ والمركزيِّ، ومعها احتياطيٌّ من الذهبِ لا تأكلهُ النارُ.

فما الذي جرى، فجأةً، حتى انكشفنا بهذا الشكلِ المريعِ، وصِرنا نتسوَّلُ الدولارَ الواحدَ من أجلِ علبةِ دواءٍ أو ربطةِ خبزٍ أو تنكةِ بنزين؟

يا رؤساءَ الحكوماتِ المتعاقبينَ أنْطقوا:

كيفَ تبخّرتْ الملياراتُ، لعلّنا نفتشُ ونعثرُ عليها!

***

هل كانَ مخطَّطاً لإبقاءِ الدولةِ بلا موازنةٍ،

طوالَ 12 سنةً، حتى تتمَ "إضاعةُ الشنكاشِ" والملياراتِ؟

وهل كانَ مخطَّطاً لتعطيلِ أجهزةِ الرقابةِ والمحاسبةِ والقضاءِ، لتعميمِ الفسادِ وتطييرِ الملياراتِ؟

وهل كانَ مقصوداً إغراءُ الناسِ بفوائدَ عاليةٍ في المصارفِ لإغراقهم ونهبِ مدّخراتهم على حينِ غفلةٍ؟

"الخرسُ" الذي تَغرقونَ فيهِ هو الدليلُ على هذهِ الجريمةِ الفظيعةِ؟

وما الفائدةُ الآن من "النقِّ" الذي نسمعهُ منكم ومن سِواكم، ومن "بيع الحكي" والمزايداتِ على أبوابِ الانتخاباتِ؟

***

المواطنونَ مضروبونَ على رؤوسهم، مخروبةٌ بيوتهم،

فيما منظومةُ الحيتانِ تذرُّ في العيونِ رمادَ "الكابيتال كونترول" والدعمَ والمنصةَ المزعومةَ والبطاقةَ التمويليةَ التي لن ترى النورَ.

أضحكوا على غيرنا، فمَن سيصدِّقُ أن الذين نهبوا الودائعَ ومالَ الدولةِ والشعبِ سيعيدَ الأماناتِ إلى أصحابها، وبالدولارِ،وكيفَ ومن أين؟

كيفَ نصدِّقُ هذهِ المنظومةَ التي تفعلَ كلَّ شيءٍ لتهربَ من الإصلاحِ وتمضي في نهبِ ما تبقّى؟

***

هذا يُسمى إجرامٌ، وهل القتلُ فقط بتصويبِ مسدسٍ؟

إجرامكم قتلُ وطنٍ ودولةٍ وشعبٍ.

ولا نرتجي خيراً في وطننا ما دمْتمْ ممسكينَ بزمامِ أمورهِ.

بإنتظارِ انتفاضةِ شعبنا الأصيلِ من جديدٍ،

هذا الشعبُ الحضاريُّ العزيزُ الذي قمعتمْ ثورتهُ، لم يمُتْ ولنْ يموتَ.

واعرفوا أن اجرامَ نهبكم ربَّحكمْ جولةً تلو الأخرى.

لكن ما من حقٍّ الاّ وسينتصرُ في النهايةِ.

وعسى ألاّ تكونَ طويلةً معكم .

اخترنا لكم
عودةٌ إلى الوراءِ!
المزيد
هل نحن مقبلون على حرب شاملة؟
المزيد
خوفًا من الصراع... شركات طيران تعلّق رحلاتها إلى الشرق الأوسط
المزيد
"شُحنَت في صيف 2022".. شركة "البايجر" وهمية؟
المزيد
اخر الاخبار
"خطواتٌ جديدة" على الحدود!
المزيد
بزشكيان: ندعو إلى وحدة المسلمين لوقف المجازر الإسرائيلية
المزيد
تعليق للشركة اليابانية حول انفجارات أجهزة اللاسلكي
المزيد
الحزب ينعى مؤسّس قوة الرضوان ابراهيم عقيل وهيئة أركانها
المزيد
قرّاء الثائر يتصفّحون الآن
البابا فرنسيس كتب مقدمة كتاب عن الاتجار بالبشر وشابة كفيفة شاركت في قراءة الليتورجيا في قداس الأحد
المزيد
جمعيّة عدل ورحمة: لتحسين حقوق الانسان.. بعقليني: حقوق الانسان تترنح
المزيد
جهاز أمني: تخطيط لمزيد من التظاهرات والاعتداءات على الجيش
المزيد
نزار زكا: لبنان على أبواب مرحلة جديدة تسير نحو الالتقاء السوري السعودي
المزيد
« المزيد
الصحافة الخضراء
اتفاقية تعاون بين جمعيّتي "غدي" و"الملكية الاردنية لحماية الطبيعة" الناصر: حماية الطبيعة لا تعرف حدود، فهي مثل الطائر الذي يطير وينتقل من مكان إلى آخر غانم: نؤمن أن التعاون هو أرقى أشكال التطور
بيان للدفاع المدني بعد الانتهاء من عمليات إطفاء مطمر برج حمود
شكوى بجرائم بيئية ضد الدولة اللبنانية امام مجلس حقوق الانسان الدولي
محمية أرز الشوف في المنتدى الإقليمي للحفاظ على الطبيعة لدول غرب آسيا، هاني: نعمل مع شركائنا لزيادة المناطق المحمية
لجنة البيئة تواكب حريق المكب وتدعو لإقفال المطامر الشبيهة.. وياسين يعتذر
فياض: تنظيف مجاري الأنهر بمزايدات لتفادي الفيضانات وحماية البنى التحتية