#الثائر
التقى وفد من تكتل "الجمهورية القوية"، ممثلا رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ، كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا البطريرك أرام الأول كيشيشيان في مقر البطريركية في أنطلياس، في زيارة تضامنية لمناسبة الذكرى السنوية السادسة بعد المئة للابادة الأرمنية.
ضم الوفد، بحسب بيان، رئيس جهاز العلاقات الخارجية في "القوات" الوزير السابق ريشار قيوميجيان النواب: إدي أبي اللمع، جورج عقيص وعماد واكيم، النائب السابق شانت جنجنيان، ورئيس مكتب التواصل مع المرجعيات الروحية أنطوان مراد. حضر اللقاء رئيس ديوان البطريركية خاتشيك ديديان، الامين العام لحزب الطاشناق النائب هاغوب بقرادونيان .
ولفت قيومجيان بعد اللقاء الى ان "الزيارة أتت من ضمن زيارات يقوم بها التكتل الى المرجعيات الدينية والوطنية كافة، موفدا من الدكتور جعجع، وناقلا تحياته وتضامن حزب القوات مع الشعب الأرمني ومع إخوتنا أبناء الطائفة الأرمنية اللبنانية في ذكرى حصول الإبادة التي أودت بحياة مليون ونصف مليون شهيد".
وقال: "لا بصح إلا الصحيح، أردد مع الدكتور جعجع، والصحيح أن الحق حق ولو صار عمره مئة وست سنوات. صحيح أن مناسبة 24 نيسان هي للصلاة والتأمل وعدم النسيان ورفض الاستسلام، لكن ما يثلج قلوبنا اعتراف رئيس الولايات المتحدة الاميركية بالأمس بحقيقة الإبادة التي حصلت في العام 1915، مما يفتتح مرحلة جديدة من النضال وهي الانتقال من المطالبة بالاعتراف إلى البحث بالتعويضات وأولها استرداد أملاك الكنيسة الأرمنية ومقراتها وكل المواقع التاريخية الأخرى".
أضاف: "ليس صدفة وجود هذه الكاثوليكوسية في انطلياس، في لبنان الذي يحتضن غالبية المقار البطريركية لمسيحيي الشرق المعذب. من انطلياس الى دير سيدة بزمار، من الربوة الى دير الشرفة، من الأشرفية الى دير البلمند، ومن بكركي الى وادي قنوبين، هذا هو لبنان، الوطن الملاذ وأرض الحرية والإيمان، والذي ما خجلنا يوما برفع صليب خلاصنا على كل تلة من تلاله، وخصوصا يوم منحنا شرف الدفاع عن كيانه ووجوده واستقلاله".
ورأى إلى أن "العبرة التي تؤخذ من أمام الشعلة التي تخلد ذكرى الشهداء الأرمن، هي الثبات في الحق وعدم الاستسلام على الرغم من الصعاب والألم ودرب الجلجلة الطويل"، معتبرا أن "لبنان يعيش اليوم في زمن العذاب، في عهد الذل والبؤس والفقر والفوضى، عهد يرفع من قدر المنافقين والفاسدين والفاشلين، فيحكمون هم ويتحكمون".
وتابع: "نتيجة حكمهم مخزية ومشينة: دولتنا في انحلال، السياسة صارت عيبا لا رسالة، علاقاتنا الخارجية صارت عمالة وتبعية لمحور لا يشبه لبنان-محور الدول المارقة، صرنا ممرا للتهريب والإرهاب، السلاح غير الشرعي مع طوائف وأحزاب، أبواب الخليج تقفل بوجه منتوجاتنا الزراعية والصناعية، اقتصادنا منهار، جزء من عاصمتنا مدمر، مالنا منهوب، شعبنا يعيش في البؤس، وللأسف من بيده مسؤولية الحكم، عديم المسؤولية والقدرة والرؤية".
وقال: "إننا أبناء الرجاء والأمل، أبناء القيامة والصعود الى السماء لا أتباع الجحيم والنزول الى جهنم. إن خارطة طريق الحل باتت معروفة، تبدأ بتغيير من هم في السلطة عبر انتخابات مبكرة وفي أقرب وقت لاختيار الأصلح والأنظف والأصدق والأكفأ".
وختم: "عهدنا الى الناس المتألمين أننا وإياهم سنستعيد دولتنا وحقوقنا وهناء عيشنا ومستقبلا أفضل لأولادنا".
وكان وفد تكتل "الجمهورية القوية" وضع اكليلا من الورد على النصب التذكاري لشهداء الابادة الارمنية في المطرانية باسم جعجع وحزب "القوات اللبنانية".