#الثائر
- " اكرم كمال سريوي "
بعد كل اللغط الذي أثير في أوروبا حول لقاح استرازينكا البريطاني، ومنع عدة دول إعطاء هذا اللقاح إلى مواطنيها، أو تخصيصه فقط لفئة عمرية لمن هم فوق الستين سنةكما في ألمانيا، عممت وزارة الصحة اللبنانية واللَّجنة الطبية المسؤولة عن اللقاحات، رسائل إلى أفراد الهيئة التعليمية والصحفيين لتلقي لقاح استرازينكا.
لقد قال الرئيس الفرنسي أيمانويل ماكرون أن لقاح استرازينكا غير فعال، ثم عاد بعد موجة ضغوطات وأعلن أنه سيتلقى هذا اللقاح، فيما حظرت عدة دول في العالم استخدامه، لأنه ثبت وجود عدة حالات إصابة بجلطات في المخ ، أو ما يُعرف بتخثّر الجيب الوريدي المخي، لعددٍ من الأشخاص بعد تلقيهم لقاح استرازينكا، والذي أدّى أحياناً إلى الإصابة بنوبات صرع شديد ، ونزيف دموي ، وصعوبة في النطق، وحالات وفاة أيضاً.
ورغم إعلان اللَّجنة الطبية في لبنان أنه لم تُسجّل حتى الآن حالات مشابهة لدى اللبنانيين، الذين تلقوا لقاح استرازينكا ، لكن هناك أسئلة مشروعة يوجهها اللبنانيون إلى وزير الصحة والمسؤولين في لجنة اللقاحات:
١- إذا كانت المسألة تتعلق بالحياة أو الموت فهل تجوز المخاطرة بارواح الناس؟
٢- إذا كان هناك احتمال ولو بسيط لحدوث تجلط في المخ بعد أخذ لقاح استرازينكا، فهل يجوز لِلَّجنة الطبية إعطاء هذا اللقاح للمواطنين، وعدم اعطائهم خيارات أُخرى ، والتقرير عنهم في مسألة مهمة كهذه؟
٣- اذا كان يوجد لقاحات أُخرى أكثر آماناً، فلماذا المخاطرة والإصرار من قبل الوزارة على إستخدام هذا اللقاح؟
٤- هل تستطيع وزارة الصحة واللجنة الطبية إعطاء ضمانات لمتلقّي لقاح استرازينكا بأنه آمن؟ وكيف ستعوّض على من سيتعرضون لتأثيرات جانبية سلبية للقاح؟
٥- هل أصبح خيار الأساتذة والصحافيين بين الإصابة بالفيروس أو أخذ لقاح غير آمن ك (استرازينكا)؟
٦- لماذا لا يتم السماح بتأمين لقاحات مدفوعة الثمن لمن يرغب من المواطنين، وتُترك لهم حرية اختيار نوع اللقاح الذي يريدون؟
إنها أسئلة مشروعة من اللبنانيين نضعها برسم وزير الصحة، والمسؤولين واللجنة الطبية المسؤولة عن اللقاحات، على أمل تدارك الوضع ، وعدم المجازفة بصحة الناس وحياتهم ، لأن هذا ليس من حق أحد.