#الثائر
استقبل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، في زيارة تم فيها عرض لآخر المستجدات على صعيد مسألة تشكيل الحكومة.
الجميل
كما استقبل البطريرك الراعي الرئيس امين الجميل، الذي قال بعد اللقاء: "في ظل الظروف التي نعيشها وجدت بوصلة، وهذه البوصلة هي المواقف التي يتخذها البطريرك، ونأمل ان تكون مفيدة ويلتزم فيها جميع اللبنانيين لانها تدل الى طريق الخلاص، لذلك نحن في مرحلة جديدة، والبطريرك اكد الثوابت الوطنية وكل المسلمات التي بني عليها لبنان. نأمل ان تتضافر كل الجهود لتحقيق هذا الهدف والشعارات التي طرحت وتترجم عمليا على الارض. وعلى جميع اللبنانيين العمل بالارشادات وبوحي هذه الشعارات لانتشال لبنان من المستنقع الصعب الذي يتخبط فيه. وهذه مشاعر جميع اللبنانيين خصوصا وان المرحلة التي نمر بها لم يمر بها لبنان من قبل، بعدما تراكمت كل المصائب علينا من الاقتصاد الى المال وقضية كورونا والتفجيرات والمآسي، ومن واجب اللبنانيين السعي للانقاذ وفق مقولة "ساعد نفسك الله يساعدك"، فاذا لم نتضامن ونتكاتف ونتفق على خطة عمل مشترك لا اعتقد ان الغير يمكنه ان يساعدنا".
وتابع الجميل: "اذا طلبنا التدويل، لذا لا يعني عودة نوع من الوصاية على لبنان، انما هو مساعدة المجتمع الدولي الذي سبق والتزم ببعض القرارات الدولية لجهة التقيد بها والتي هي اساسية وتحمي لبنان، أكان من مشاكل الخارج او من الممكن ان تعزز الوحدة الداخلية".
واضاف: "قدمت لغبطة البطريرك بعض المستندات القديمة الموجودة في ارشيف العهد والتي تصب في موضوع الحياد والتدويل، وهذه المستندات قد تكون مفيدة لبلورة الامور بشكل واضح اكثر والأخذ في الاعتبار المواقف الدولية لتحقيق الاهداف التي نصبو اليها".
وردا على سؤال عن كلام قائد الجيش العماد جوزاف عون امس، قال الجميل: "ان هذا الكلام يتقاطع مع صرخة البطريرك وهذه صرخة من الضمير"، مضيفا: "نحن الى جانب قائد الجيش لانه يلعب دورا اساسيا لحماية الوطن والوحدة الوطنية، وندرك الدور الذي لعبه ويلعبه الجيش للحفاظ على السيادة والكيان".
وتابع: "أنا اشعر مع قائد الجيش خوفه في هذه المرحلة على الجيش لانه من الشعب وجزء لا يتجزأ من تركيبة الوطن، فعذاب الوطن هو عذاب الجيش، واذا كان من خوف على الوطن فهناك خوف على الجيش".
ورأى ان "صرخة قائد الجيش صرخة ضمير ووجدان، وقد تفهمنا كلامه ويبقى ان يتعظ جميع المسؤولين من هذا الكلام، لان كلام قائد الجيش خطير وهو على حق. واذا لا سمح الله وهذا مستبعد سقط الجيش، لا اعرف ماذا ستكون الضمانة لهذا البلد وضمانة الوحدة الوطنية والسيادة والاستقرار". وقال:" نعرف عندما يغيب الجيش تحضر الفوضى وندرك نتيجتها على الصعيد الوطني".
وختم: "علينا ان نبقى صفا واحدا لتحقيق ما يطلبه البطريرك وقائد الجيش لحماية الوطن ونؤسس لمستقبل افضل".
الرابطة المارونية
والتقى الراعي وفد الرابطة المارونية برئاسة النائب السابق نعمة الله ابي نصر، الذي قال بعد اللقاء: "بكركي والرابطة المارونية، تقاسما معا التطلعات والهواجس بلسان واحد، وإن اختلفت أساليب التعبير، هكذا كان شأنهما منذ العام 1952، وهكذا سيبقى عهد التواصل والتعاون بيننا، لما فيه مصلحة لبنان. إن الرابطة المارونية، إذ تؤيد كل ما جاء في غبطتكم يوم 27 شباط 2021، ترى في الحياد الإيجابي الناشط، وفي الدعوة إلى إنعقاد مؤتمر دولي لتحييد لبنان عن صراعات المنطقة ومحاورها، خشبة خلاص بعد فشل القوى السياسية في الإتفاق على تصور موحد لإنقاذ لبنان".
وأضاف: "بعد أن أصبح لبنان مخزنا لأخطر أنواع المواد المتفجرة، وملجأ لملايين النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين، ومرتعا لتدريب المرتزقة، ناهيك عن أزماته الإقتصادية الحادة بفعل فساد مستشر في كل مفاصل الدولة ومؤسستها، ينبئ بثورة اجتماعية جارفة، مما يهدد السلم الأهلي ويبرر، لا بل يوجب، اللجوء إلى الأمم المتحدة. لقد أثبتت الأحداث أننا لسنا في أزمة تأليف حكومة فقط، بل نحن أيضا في خضم أزمة كيانية، أزمة ولاء وانتماء لوطن واحد موحد، ديموقراطي، حر، سيد، مستقل، نهائي لجميع أبنائه، أزمة كيان تاريخي مميز في نوعيته، والذي نشاهد اليوم تخريبه. كيف لنا أن نجابه كل هذه التحديات إن لم نستعن بالأسرة الدولية ونحن ممن ساهم في تأسيسها؟".
وختم ابي نصر: "إن الرابطة المارونية ترى في صرخة رأس الكنيسة المارونية، التزاما وطنيا عميقا، من أجل الحفاظ على لبنان، بعيدا عن كل فئوية ومحور".
الخازن
واستقبل الراعي سفير لبنان في روما الدكتور فريد الياس الخازن.
فرنجية
ثم التقى النواب طوني فرنجية، اسطفان الدويهي، فريد الخازن والوزير السابق يوسف سعادة وتلقى في الوقت نفسه اتصالا هاتفيا من النائب السابق سليمان فرنجية.
وقال النائب فرنجية بعد اللقاء: "زيارتنا اليوم مثمرة وغنية وصريحة وايجابية. فمن باب الحرص على المصلحة الوطنية في ظل انهيار وتفكك مؤسسات الدولة والنسيج الإجتماعي والإقتصادي هناك هواجس محقة عند سيدنا البطريرك الراعي لناحية مصير هذا البلد. لقد تبادلنا الهواجس والمخاوف حيال ما نسمع من مبادرات. ان المدخل الى كل حل يبقى في تشكيل حكومة. والإمعان في الحياد في هذا الموضوع هو جريمة موصوفة بحق هذا الوطن. وهذه النقطة استحوذت على القسم الأكبر من حديثنا مع غبطته".
وتابع: "ان حوار اللبنانيين في ما بينهم للتوصل الى حلول للأزمات التي نعيشها هو الحل الذي يبعد عنا كل كأس مر حاضرا ومستقبلا. من جديد اؤكد ايجابية هذه الزيارة ومواصلة الزيارات في هذا الإطار. وفي هذا السياق نصلي من اجل نهوض وطننا من جديد. فخوفنا اليوم ان يؤدي هذا الإمعان في العناد الى فوضى عارمة في البلاد ولقد بدأنا نلمس ملامحها على الأرض. نصلي ليبقى هذا الصرح عاليا، ونقول ان الوحدة والإجماع الوطني يبقيان المفتاح، كذلك الحوار الوطني الذي يبقى مفتاح كل الحلول. فان تحاورنا وتحدثنا مع بعضنا البعض يمكن عندها ان تزول المخاوف والتساؤلات والهواجس. الجميع حريص على هذا الوطن ومتمسك بالهوية اللبنانية التي نشأنا وكبرنا ونحن متمسكون بها وسنبقى متمسكين بها".
وختم فرنجية: "النقاط المشتركة مع صاحب الغبطة هي الحرص على هذا البلد".