#الثائر
قال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله “نحن نلتزم بعهدنا للشهداء القادة سنحافظ على هذه المقاومة خاصة ان هذه وصية السيد عباس الموسوي وهذا الامر يشكل أولوية بالنسبة إلينا”.
كلام السيد نصر الله جاء خلال كلمة له الثلاثاء بمناسبة ذكرى الشهداء القادة، وقال السيد نصر الله “كما تشكل خدمة الناس اولوية وكان شعار سنخدمكم بأشفار عيوننا هو الشعار العام الماضي”، واضاف “خدمة الناس لا تتضمن فقط الخدمة المباشرة وانما تشمل مجالات عديدة منها الدفاع عن الوطن والشعب امام اي خطر صهيوني”.
وبخصوص من يتحدث عن الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة، قال السيد نصر الله “هذا دعوة للخراب والحرب واستدراج الخارج للاعتداء على لبنان”، واكد ان “هذا الامر مرفوض ولا يجوز القبول به ولا مجال للمجاملة او المزاح به”، وشدد على “رفض اي شكل من اشكال التدويل”، وقال “نراه خطرا على لبنان”، وتابع “لا مشكلة بالاستعانة بصديق ولكن الرهان الحقيقي يجب ان يبقى السعي الجاد بين اللبنانيين لمعالجة مشاكلهم “، واضاف “نشعر ان طرح فكرة التدويل هي للاستقواء”.
وأوضح السيد نصر الله “امام الحديث عن تدويل الملف اللبناني، نقول ان الذهاب بالامر الى مجلس الامن يعني اننا نجلب كل دول العالم الى لبنان لتحقيق مصالحها وهذا يخالف مصلحة لبنان ويتعارض مع مبدأ السيادة”، وتابع “أقول للبعض انه بالذهاب الى التدويل قد تكون البداية عندكم إلا ان النهاية بالتأكيد لن تكون عندكم خاصة عندما تدخل الدول الكبرى وبعضها يريد مصلحة اسرائيل وقد يؤدي ذلك الى الحديث عن ملفات تتعلق بالتوطين وتضييع حقوق لبنان في البحر والنفط”.
من جهة ثانية، شدد السيد نصر الله على ان “حزب الله لم يتهم أحدا بأنه عميل للعدو الاسرائيلي”، ولفت الى ان “الكثير من الكتابات والشواهد تقول إن اسرائيل تقتل عملاءها وايضا قتلت اليهود في مصر والعراق وايضا هذا حصل في بعض الدول الغربية”، وتابع “نعتقد ان كل ما يقوم به هؤلاء هو مقبوض الثمن من اشخاص الى وسائل اعلام”، واضاف “بالتأكيد نحن لدينا المنطق ولدينا مقارعة الحجة بالحجة ولا يؤثر الاتهام على كثير من العقلاء في البلد ولا يؤثر علينا”، وقال “بهذه الحملة اذا كان المقصود هو المس بوعي بيئة المقاومة ويشعبها فهذا بحمد لله عز وجل أعطى نتائج عكسية وهذا ما ظهر مما عبر عنه شعب المقاومة من تمسك بالمقاومة وشعورا بمظلوميتها”، وتوجه الى “جمهور المقاومة وكل السياسيين والاعلاميين والاصدقاء وكل من حضر ودافع عن المقاومة وفندوا الادعاءات الواهية وعبروا عن مشاعرهم الصادقة.. اقول لكم عند اي حادث صغير او كبير يجب ان نتوقع شيئا مشابها وان نكون مستعدين للصمود بوجهها وبتفنيدها وبتحويل التهديد الى فرصة”.
وحول ملف التحقيق بانفجار المرفا، قال السيد نصر الله “سبق ان تحدثت عن تفجير المرفا وقلت إن معلوماتنا تقول ان التحقيق الفني لدى الجيش انتهى وارسل الى المحقق العدلي، اي ان التحقيق انتهى والاعلان عنه مهم للبلد على مختلف المستويات ولكل الناس خاصة اهالي الشهداء والمتضررين”، وتابع “الاخوة في حزب الله تابعوا الملف مع الجهات المعنية وقالوا ان الموضوع عند القضاء وبالعادة لا يعلن الجيش عن التحقيقات، المسالة اليوم عند القضاء والجهة المعنية القضائية من واجبها ان تعلن الجانب الفني بتحقيق مرفأ بيروت ومن حق الشعب اللبناني ان يعرف الحقيقة وبعد ذلك نذهب الى تحميل المسؤوليات”، وتابع “نحن نجدد المطالبة بذلك لان هناك عائلات شهداء ومتضررين، ومن هؤلاء من لديه عقد تأمين وشركات التأمين تنتظر نتائج التحقيق كي تدفع او لا وهذا الامر قد يحسن وضع العائلات والمنطقة التي تضررت وهو امر حيوي لدينة بيروت وحق للاهالي”.
وعن ملف تشكيل الحكومة، قال السيد نصر الله “لا اعتقد ان أحدا لا يريد تشكيل الحكومة، فالبعض يتهم رئيس الجمهورية والبعض يتهم الرئيس المكلف ونفس الامر توجه الاتهامات الى حزب الله”، وتابع “نحن نعتقد ان الكل يريد تشكيل الحكومة وانا اقول ان مصلحة الجميع ان تتشكل الحكومة”، واضاف “لا مكان للحديث عن الملف النووي الايراني وربطه بتشكيل الحكومة اللبنانية ولا يجوز ان نبقى وننتظر الخارج لان الخارج لن يتمكن من معالجة هذا الامر ما لم نعالجه نحن”.
واوضح السيد نصر الله انه “بالتجربة هذا الامر لن يؤدي الى نتيجة، فالخارج قد يناقش ويقدم بعض الافكار ولكن انتظار الضغوط من الخارج هذا لن يوصل الى نتيجة وايضا التصعيد الاعلامي لا يفيد ووضع الزيت على النار لا يفيد ووضع السقوف العالية لا تفيد بل تعقد الامور”، وشدد على ان “الكل يتحمل مسؤولية وعلى الكل ان يعالج هذا الامر، نتفهم مواقع البعض مثل الرئيس المكلف بانه لا يريد ان يكون لفريق واحد الثلث الضامن، لكن ما لا نتفهمه هو الاصرار على 18 وزير، لان البعض يعتبر ان هدف هذا الامر هو الاقصاء والالغاء”، وتابه “اذا سرنا بهذا الامر نطمئن الجميع ولذلك اذا هذه النقطة يعاد النظر فيها هذا قد يشكل مدخلا لمعالجات معقولة تخرجنا من الطريق المسدود بالملف الحكومي”.
وعن التفاهم بين التيار الوطني الحر وحزب الله، أكد السيد نصر الله على “متانة هذه العلاقة بما يخدم المصلحة الوطنية”، ولفت الى ان “الكلام بالاعلام وتناول هذا التفاهم يضر ولا يفيد بل يفيد الشامتين لانه يمكن حل الامور فيما بين الطرفين(الحزب والتيار) عبر النقاشات في الغرف المغلقة”.
وحول الملف اليمني، قال السيد نصر الله “في ملف الحرب على اليمن أيضا نجد أن القلِق هو السعودي والإسرائيلي”، وأكد ان “الجيش اليمني واللجان الشعبية في موضع متقدم في كل الجبهات”.
المصدر: موقع المنار