#الثائر
أقام " حزب الله " مراسم إزاحة الستارة عن لوحة تذكارية في الذكرى السنوية للشهداء القادة في بلدة حوش الرافقة، تحت شعار "الوصية الأساس المقاومة والناس"، تحدث خلالها رئيس تكتل "بعلبك الهرمل" النائب حسين الحاج حسن ، فقال: "نحيي في هذا اليوم ذكرى الشهداء القادة، بإزاحة الستارة عن لوحة تذكارية لهؤلاء الشهداء الكبار والعظام من قادة المقاومة، السيد عباس الموسوي والشيخ راغب حرب والحاج عماد مغنية، تخليدا لذكراهم وتأكيدا على السير في خطهم ونهجهم والتزاما بالمقاومة التي أعزت هذه الأمة وحمت الأرض وحررتها، وأوجدت معادلة ردعية مع العدو الصهيوني، واستطاعت أن تحقق انجازات كبيرة بسرعة، إنجاز التحرير عام 2000، استعادة الأسرى في أكثر من عملية، الانتصار الإلهي الكبير عام 2006، هزيمة المشروع التكفيري خلال عامي 2017 و2018، وهزيمة المشاريع الأميركية في المنطقة".
أضاف: "أنا لا أتكلم عن المقاومة الاسلامية في لبنان فحسب، بل أتحدث عن كل خط المقاومة وكل خيار المقاومة، هناك إنجازات كبيرة استطاعت هذه المقاومة أن تحققها على مستوى المنطقة، وكان لها تأثير على مستوى العالم في مواجهة حلف يضم الولايات المتحدة الاميركية، أكبر قوة إقتصادية وعسكرية وسياسية وأمنية وإعلامية في العالم، مع الكيان الصهيوني وعدد كبير من دول الغرب، وللأسف مع أنظمة بعض الدول العربية التي كانت تطبع سرا واليوم تطبع جهارا، الذين لطالما تآمروا على فلسطين وعلى قضايا الأمة، وعلى ثرواتها وعلى قيمها، ومع ذلك تم الانتصار وإفشال تلك المشاريع العدوانية والمؤامرات بفضل من الله عز وجل، وتاليا بفضل الجمهورية الاسلامية المباركة التي نحن في ذكرى انتصارها، وبفضل كل حركات المقاومة، بدءا من فلسطين بكل تشكيلات المقاومة فيها، الى اليمن الى سوريا ولبنان والعراق، الى ايران".
وأردف: "لقد تعرضت كل حركات المقاومة وكل الثورات في أصقاع الدنيا وعلى مر التاريخ إلى كل أنواع الحملات لتشويهها وإضعافها والنيل منها، ولكن بالتأكيد عندما تصر حركات المقاومة أو أي ثورة على اتباع النهج والطريق، فإن كل هذه المحاولات ستبوء بالفشل".
وتابع: "لقد هزم حزب الله العدو الصهيوني مرات عدة، ولقد شارك في هزيمة المشروع الإرهابي التكفيري في سوريا، لذلك عدونا لجأ وسيلجأ إلى كل أنواع الحملات، بدءا من الاتهام بالإرهاب. هل شكلت المقاومة محاكمات ميدانية كالكثير من مقاومات العالم؟ إحدى حركات المقاومة بعد انتصار الحلفاء في أوروبا أعدموا عشرات الآلاف بمحاكمات ميدانية، بينما في جنوب لبنان لم يحصل حتى ضربة كف للعملاء بعد التحرير وتأتون لتتهموا المقاومة بأنها إرهاب، لقد اتهموا مقاومتنا بشتى أنواع الاتهامات والهدف كان النيل من المقاومة في بيئتها ولدى جمهورها ولدى البيئات الصديقة والجمهور الصديق لإضعافها".
واعتبر أن "هذه المقاومة ليست معصومة وليست منزهة، ولكنها بالتأكيد من أخلص حركات المقاومة عبر التاريخ، وهي من أكثرها صدقا وحبا وولاء وتضحية وعطاء، وهي تتعرض لحملات كثيرة، وموقفنا واضح نحن سنبقى على المبادئ نفسها، وأهم شيء بالنسبة إلى جمهورنا ألا تأخذ أي حملة من حملات الإفتراء على المقاومة من معنوياتكم، هذه الحملات هي في إطار المعركة لتشويه صورة حزب الله والتي مولتها الولايات المتحدة الأميركية بمئات وملايين الدولارات، من أجل تشويه صورة حزب الله، وكل المقاومات تعرضت لمثل ما نتعرض إليه، وخيارنا هو الثبات وأن نستمر لا تزلزلنا العواصف ولا الرياح العاتية، بل إننا ثابتون مصممون أقوياء أعزة راسخون في قناعاتنا وإيماننا، منفتحون على النقد وعلى الرأي الآخر حتى وإن كان مخالفا، ونحن منفتحون على أي موقف سياسي ولو كان موقفا مخالفا، ونحن أهل حوار، ولكن عندما يصل الرأي إلى أن يصبح شتيمة أو ادعاء أو اتهاما باطلا وحاقدا، فهذا غير مقبول لا بالمنطق الإنساني ولا الأخلاقي ولا القانوني، ولا بأي منطق على الإطلاق، والأهم أن المقاومة في هذه المعركة ثابتة، وتعتبر أن المعركة الإعلامية والنفسية والثقافية هي جزء من المعركة والحرب في مواجهة الإستكبار وفي مواجهة إسرائيل وأعوانها".