#الثائر
في قراءة لما ورد في الخطاب الأخير للرئيس الأمريكي جو بايدن رأى سفير روسيا السابق في لبنان الكسندر زاسبكين في حديث خاص لل «الثائر» أن الخطاب لم يخرج كثيراً عما كان متوقعاً منه .
ولاحظ زاسبكين: أن الرئيس بايدن أعلن بوضوح الاتجاهات الأساسية لسياسته الخارجية، وكما كان متوقعاً جاءت موجّهة ضد روسيا والصين، وهذا يُشكّل جوهر الاستراتيجية الأمريكية خلال المرحلة القادمة.
وستتجسد هذه السياسة الأمريكية في محاولات لزعزعة الأوضاع في روسيا، وقد تتطور إلى أعمال تخريبية بأشكال مختلفة. ويمكن أن تتخذ الإدارة الأمريكية عقوبات جديدة ضد عدة دول في العالم ومن بينها روسيا طبعاً.
وسيسعى الرئيس بايدن لاستعادة التضامن الأورواطلسي، وكذلك سيتم تحريض الأشخاص الروسوفوبيين في كل مكان وحضّهم على رفع مستوى وقاحتهم وعدوانيتهم.
وأضاف زاسبكين : اعتقد أن هذه العدائية لن تفيد أمريكا بشيء، بل على العكس سيتعزز التلاحم الشعبي في روسيا، لأن الشعب الروسي يعي جيداً الأهداف الأمريكية، وهو لن يقبل تكرار تجربة السيطرة الأمريكية التي لا تُقيم وزناً لأحد في العالم.
وقال زاسبكين: إن الأوضاع التي تعصف بالعالم اليوم، لا تحتمل مزيداً من المغامرات. ويجب علينا جميعاً التضامن والتعاون لحل المشاكل العالقة. ويجب إعطاء الأولوية للصحة، والتعافي الأقتصادي. والأهم من ذلك هو توافر النية الحسنة والتعاضد بين جميع القوى العالمية للوقوف في وجه الإرهاب، وضد محاولات انعاش مشاريع زرع الفوضى . ويجب أن يتوطد التعاون العالمي ضد أية محاولة لإنعاش الصراع أو بدء جولة جديدة من الحرب الباردة.