#الثائر
ضمن برنامجها لتطوير الزراعة المستدامة، ورغم الظروف الصعبة التي يمر بها العالم ولبنان بشكل خاص، تمكّن فريق عمل محمية أرز الشوف ، وبدعم من Social& Economic Action for Lebanon من تصنيع ثلاث فرّامات محلّياً، ليصبح المجموع لدى المحمية خمس فرّامات، تساعد على معالجة الكتلة الحيوية الناتجة عن الغابات والنفايات الزراعية.
توفّر هذه الفرّامات فوائد جمّة،
فهي تساعد في التخلص من النفايات الزراعية، التي تعيق المزارعين، الناتجة عن عمليات تشذيب الأشجار (التشحيل)، وعمليات تنظيف ارزاقهم.
كما وتساعد على فرم كافة الفضلات الناتجة عن عمليات تنظيف الغابات فإن وجود هذه المواد، ترفع من احتمال اندلاع الحرائق، وتزيد قوة الإشتعال. هذا الخطر الذي يحصد سنوياً مساحات واسعة من ثرواتنا الحرجية، ويشوّه طبيعة لبنان الجميلة، التي خسرت غاباته نحو ٩،٨٪ من إجمالي مساحتها في السنوات العشر الأخيرة، يجعل من المهم جداً اجراء عمليات التنظيف، وإزالة هذه الأغصان قبل حلول موسم الحرائق، وهذا ما تقوم به المحمية لخلق حواجز للنيران كنشاطات وقائية.
والأهم أنه يتم تحويل كافة الأغصان الناتجة عن عمليات تشذيب الأشجار (التشحيل)، وعمليات تنظيف الغابات، بعد فرمها، إلى سماد عضوي، مفيد للزراعة، وذلك خلال مدة قصيرة جداً .
كما يمكن تحويلها أيضاً إلى قطع (حطب) تُستعمل كوقود للتدفئة، بعمليات تصنيع يمكن تنفيذها محلياً في القرى. وهذا يخفف كثيراً من عمليات قطع الأشجار، التي يمارسها البعض بهدف الربح .
بعد أن كثرت في السنوات الأخيرة عمليات استعمال المواد الكيميائية في الزراعة، أصبحت معظم الأراضي في حالة تسمم، وتحول إنتاجها الزراعي إلى منتوجات غير صحية، وبات من الضروري جداً معالجة هذه الأراضي وتنقيتها من السموم قبل أن تتحول إلى أرض غير صالحة للزراعة.
إن تزويد الأراضي الزراعية بالمواد العضوية التي تُنتجها المحمية، يؤدي إلى تحسين نوعية الانتاج الزراعي، والأهم أنه يعطينا منتوجات صحية عالية الجودة، وطبيعية بنسبة مئة بالمئة.
تُركّز المحمية في برنامجها على تحقيق المبادئ الأربعة، للزراعة المستدامة أي:
١- الإنتاج الزراعي الطبيعي النظيف
٢- المساعدة والتشجيع على الانتاج الحيواني.
٣- تشجيع مشاريع وعمليات تصنيع المنتوجات الزراعية الصحية، والمساعدة في تسويق هذه المنتوجات.
٤- السياحة الزراعية .
يعمل فريق المحمية مع المزارعين، على تشجيع مشاريع عديدة، ومنها اقامة المعارض والأسواق الزراعية. وكذلك تنشيط السياحة الزراعية، عن طريق إتاحة الفرصة للزوار، بالاطلاع على الأساليب المتبعة في زراعة البساتين والحقول، والتمتّع بقطف الثمار الطازجة.
ولقد قدّمت المحمية مساعدات متنوعة لأكثر من ٤٥٠ مزارعاً، في عدد كبير من قرى المحمية، وتحسين الزراعة في مساحة تزيد عن ١٥٠ هكتار . وتخطط المحمية إلى زيادة هذه المساعدات في السنوات القادمة من أجل الوصول إلى بيئة نظيفة وزراعة صحية مستدامة ترتكز على الاستخدام الصحيح للموارد الطبيعية، وتشجيع الصناعة المحلية، وتعد المواطنين بالإعلان عن مزيد من الإنجازات قريباً.
كما وجهت المحمية شكرها لكل من ساهم في انجاز هذا العمل، وخصّت بالذكر: مدير مشاريع مؤسسة سيل في لبنان ناصيف واكيم، السيد مازن الحلواني، والمصنّع طارق حميدان.