#الثائر
ردّ عضو كتلة لبنان القوي النائب جورج عطالله على مصادر بيت الوسط بالتأكيد لـ»البناء» أن «كلام الحريري من بعبدا ثم تسريب مصادره من بيت الوسط، يعكس الإرباك الذي يعاني منه الحريري داخلياً لعجزه عن تنفيذ الوعود التي قطعها للأطراف الداخلية بمنحها حقائب ووزارات، وخارجياً بعجزه عن تأليف حكومة تُقصي حزب الله وحلفائه لا سيما التيار الوطني الحر عن الحكومة تحت ضغط العقوبات المباشرة عليه والفريق المقرّب منه، ولذلك يعمل على ضرب المواعيد الوهميّة والوعود الفارغة لتقطيع الوقت ورمي تهمة التعطيل على النائب باسيل وبالتالي الهروب إلى الأمام من مسؤولياته بانتظار تطورات ما».
وأضاف عطالله: «إذا كان الحريري واثقاً بقدرته على تأليف الحكومة، فلماذا لا يضع تشكيلته النهائيّة في عهدة الرئيس عون لتوقيعها؟ كاشفاً أن عون سلّم الحريري في اللقاء الحادي عشر خريطة الطريق المطلوبة لتأليف الحكومة وفق معايير محددة وبالاستناد إلى الدستور وتكريس شراكة رئيس الجمهورية». مشدداً على أن تيار المستقبل هو المسؤول عن تسريب الأجواء السلبية لا سيما استفزازه رئاسة الجمهورية في بيانات رسمية كالقول بأن الرئيس المكلف هو من يشكّل الحكومة ورئيس الجمهورية فقط يوقع ويُصدر المراسيم».
وجزم عطالله بأن «عون لن يوقع حكومة لا تراعي المعايير الموحّدة والأصول الدستورية والتوازنات النيابية والسياسية»، متسائلاً ممن ستأخذ الحكومة الثقة؟ أليس من المجلس النيابي المؤلف من القوى البرلمانيّة؟ وشدّد على أن الحريري أمام حلين إما أن يطبق الآلية الدستوريّة بتأليف حكومة مع رئيس الجمهورية بمعزل عن تدخل كافة الأحزاب السياسية، وإما مراعاة التوازنات النيابية وفق المعايير الموحّدة». فيما قالت أخرى في التيار الوطني الحر إن الحل الأخير ربما يكون اعتذار الحريري.