#الثائر
قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إن الانهيار السياسي والاقتصادي في لبنان يشبه غرق سفينة "تايتنك" لكن من دون موسيقى. ويأتي تصريح الوزير قبل أيام من زيارة ثالثة مرتقبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى بيروت خلال أقل من 4 أشهر.
وأضاف لودريان في مقابلة نشرتها صحيفة "لوفيغارو" (Le Figaro) الفرنسية أمس الأحد، أن "لبنان هو تايتنك من دون الأوركسترا… اللبنانيون في حالة إنكار تام وهم يغرقون، ولا توجد حتى موسيقى".
ويعتقد أن الأوركسترا التي كانت على متن سفينة تايتنك استمرت في العزف أطول مدة ممكنة، حتى غرقت السفينة في المحيط الأطلسي عام 1912، في محاولة لمساعدة الركاب على الهدوء وسط الهلاك الوشيك الذي أودى بحياة كل الموسيقيين في نهاية الأمر.
زيارة ماكرون
ومن المقرر أن يزور الرئيس ماكرون لبنان بين يومي 21 و23 ديسمبر/كانون الأول الحالي، وستكون هذه الزيارة الثالثة له منذ وقوع انفجار مرفأ بيروت المدمر أوائل أغسطس/آب الماضي، وأودى بحياة 200 شخص وألحق دمارا هائلا بالمدينة.
وتواجه الخطة التي اقترحها ماكرون بعد أسابيع من انفجار المرفأ للقيام بإصلاحات سياسية واقتصادية في لبنان، تعثرا جراء تضارب مصالح القوى السياسية الرئيسية في البلاد، إلا أن رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري استطاع الأسبوع الماضي تقديم تشكيلة حكومية لرئيس البلاد ميشال عون، مكونة من 18 وزيرا على أساس الاختصاص وعدم الانتماء الحزبي.
إلا أن الرئيس عون أعاد رمي الكرة إلى ملعب الحريري، فسلمه طرحا حكوميا متكاملا يتضمن توزيعا للحقائب على أساس مبادئ واضحة، بحسب بيان رئاسة الجمهورية.
وتقول المؤسسات الدولية المانحة إن تنفيذ جملة من الإصلاحات المستعجلة شرط لتقديم الدعم المالي للبنان الذي يعيش منذ سنوات أزمة سياسية واقتصادية فاقم منها انفجار بيروت. ويعد تشكيل حكومة لبنانية جديدة قادرة على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة دوليا، أحد شروط الأطراف المانحة، إلى جانب القيام بتدقيق شامل لوضع النظام البنكي في لبنان وإصلاحات أخرى.
المصدر : رويترز