#الثائر
رأى النائب آلان عون في مقابلة لبرنامج "نهاركم سعيد" على شاشة تلفزيون الLBC أن على الحكومة المقبلة أن تأتي بذهنية وآداء مختلفين عن السابق لإنقاذ اللبنانيين من الأزمة التي يتخبّطون فيها، لأن هذه المرحلة الاستثنائية لا تحتمل تبعة الصراعات الحزبية والسياسية والشخصية التقليدية فيما الهمّ الأول والأساسي اليوم هو الوضع المعيشي والاقتصادي.
وتوقّع النائب عون أن يزور الرئيس الحريري قصر بعبدا في ال٤٨ ساعة المقبلة ورأى أنه رغم دوره الاساسي في التشكيل حسب الدستور، الا انا هذا لا يلغي ان رئيس الحكومة يجب أن يتعاطى بموضوعية مع مسار التأليف ويوفّق بين توقيع رئيس الجمهورية الذي يجعله شريك أساسي في تسمية الوزراء، والميثاقية التي تتطلب الأخذ بعين الاعتبار ارادة المكوّنات الأساسية، والثقة التي تتطلب موافقة كل الكتل النيابية دون أن يعني العودة الى صيغ المحاصصات السابقة طالما الكل مؤيّد لصيغة اختصاصيين حسب المبادرة الفرنسية، ولكن دون أن يلغي ايضاً ذلك أن تشكيل الحكومة هو نتيجة عملية تشاركية بطريقة أو بأخرى.
وحول ما اذا كانت الأمور ستتحرّك بسبب ضغط الرئيس ماكرون وامتعاضه من السياسيين، رأى النائب عون أنه من المخجل أن ينتظر البعض مطالب الخارج بينما يجب علينا كلبنانيين أن نكون سبّاقين لتشكيل حكومة انقاذية في اسرع وقت وأن نقرّ الاصلاحات دون الحاجة لمن يطالبنا بذلك.
وحول قضية الدعم، قال عون أن على الحكومة الجديدة أن تحدّد هي كيفية ترشيد الدعم على الفئات الأكثر حاجة وعلى السلع الأكثر ضرورية وترى كيف تؤمن تمويله او المساعدة عليه دون المسّ بالاحتياط الالزامي وهو آخر ما تبقّى من ودائع الناس بالعملة الصعبة.
فالمطلوب توقيف سياسة الاستهلاك من جيوب الناس وأخذ تدابير واجراءات للمحافظة على القدرة الشرائية للمواطنين ويجري البحث حالياً مع البنك الدولي عن آلية دعم للعائلات الأكثر فقراً ولكن لا يمكن ان يحصل كل ذلك دون حكومة تتحمّل المسؤولية ودون إصلاحات جدّية.
اما الاستمرار بالسياسة الاقتصادية الاستهلاكية نفسها بدل وضع خطة اقتصادية متكاملة يكون الدعم مجرّد جزئية منها، فهو إنتحار وسيقضي على ما تبقى من اموال ويضعنا امام احتمال انفجار اجتماعي يقوّض الاستقرار الأمني في البلد.