#الثائر
علق رئيس المخابرات السعودية الأسبق، والسفير السابق في واشنطن ولندن، الأمير تركي آل فيصل، على اللقاء المزعوم بين ولي العهد السعودي،الأمير محمد بن سلمان ، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مدينة نيوم السعودية.
وقال في لقاء مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية إن "وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، أنكر بشكل كلي وقوع ذلك اللقاء، وللأسف وسائل الإعلام تتبع ما يصدر من إسرائيل ولا تتبع ما يصدر من المملكة".
وتابع مضيفا أن "المملكة نفت ذلك، وأعتقد أن مصداقية المملكة يجب أن تكون أعلى بكثير من مصداقية شخص مثل نتنياهو، شخص متهم في بلده أنه كذب على الشعب الإسرائيلي في عدة أمور، فكيف يصدقون واحدا كذابا ولا يصدقون واحدا صادقا في كل إصداراته السابقة".
ونفى الأمير تركي الفيصل في اللقاء وجود أي تحضيرات بشأن اتفاق يتعلق بتطبيع السعودية مع إسرائيل، مؤكدا أن المملكة موقفها ثابت، واستشهد بذكر العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز في خطابه لمجلس الشورى أن القضية الفلسطينية هي قضية المملكة الأولى وأن المملكة ملتزمة بالمبادرة العربية للسلام.
وتسائل الفيصل مستنكرا: "لماذا كلام الملك لا يُصدق وكلام نتنياهو يُصدق".
وفيما لفت تركي الفيصل إلى حدوث اختلافات بين السعودية وأمريكا حول بعض الأشياء في السابق، فقد أعرب عن تطلعه بشأن الإدارة الجديدة للرئيس الأمريكي المقبل، جو بايدن، وذلك لأنه "سيكون مطلعا جيدا على قيمة العلاقات مع المملكة العربية السعودية، وثانيا إذا كان فعلا يبحث عن علاقات مع الأصدقاء والحلفاء، فالمملكة صديقة للولايات المتحدة"، بحسب قوله.
وزعمت وسائل إعلام إسرائيلية، خلال الفترة الماضية، حدوث لقاء جمع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان في العاصمة الرياض.
وحسمت وزارة الخارجية السعودية الجدل الدائر بشأن هذا اللقاء السري، وقال وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، إن ما نشر في وسائل الإعلام بشأن لقاء ولي العهد بمسؤولين إسرائيليين ومن ضمنهم نتنياهو خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي الأخيرة إلى المملكة، عار عن الصحة تماما ولم يحدث اللقاء المزعوم.