#الثائر
أصدر عضوا المكتب السياسي لتيار المستقبل نزيه عدنان الخياط وبشار صلاح الدين شبارو البيان الأتي:
"صادف يوم 27 تشرين الثاني 2020 المنصرم انتهاء فترة توكيلنا من قبل جمهور تيار المستقبل، جمهور الرئيس الشهيد رفيق الحريري المؤمن بلبنان وطنا نهائيا لجميع ابنائه ولقيام دولة القانون والمؤسسات وتحقيق التنمية المستدامة وتكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية ومكافحة الفساد والفاسدين فيه، هو الجمهور الملتزم بعروبة لبنان واستقلالية قراره الوطني ورفض الهيمنة عليه وبقضايا العرب المحقة وفي مقدمها قضية فلسطين، وهو أمام جميع التحديات الحياتية التي تواجهه اليوم، كان لنا شرف تمثيله في المكتب السياسي لتيار المستقبل المنبثق عن نتائج أعمال مؤتمره العام الثاني عام 2016، باعتباره أعلى هيئة سياسية وتنظيمية في التيار وفق نظامه الداخلي الذي أناط به رسم سياساته وتحالفاته وبرامجه كما الإشراف على عمل الأمانة العامة فيه.
إن تفشي جائحة كورونا قد أوجب تأجيل انعقاد المؤتمر العام الثالث للتيار لأجل غير محدد والذي سيكون لو تم انعقاده في موعده مناسبة لنا لتقديم تقرير تقويمي شامل عن واقع التيار والسياسات التي اعتمدها في كافة المجالات وشرح أسباب تعطيل دور وعمل مكتبه السياسي بعد فترة وجيزة من انتخابه، وحيث ان عملية التأجيل هذه قد أدت حكما الى تمديد مهام المكتب السياسي الشكلية والمعطلة اصلا بموجب التفويضات المتكررة التي اعطيت لرئيس التيار منذ عام 2017 وحتى تاريخه، الامر الذي أنهى عمليا التواصل والتفاعل شبه المفقود بينه وبين أعضاء المكتب السياسي خاصة في المحطات السياسية المفصلية في فترة ولايته التي كانت تتطلب نقاشا معمقا ومسؤولا حولها.
لذلك، وانطلاقا من المسؤولية والتجربة التي خضناها مع زملاء لنا في المكتب السياسي خلال السنوات الأربع الماضية، وهي فترة زادتنا يقينا نحن الموقعين ادناه بأن عملية التمديد هذه لن تؤدي الى إحداث فارق نوعي في واقع التيار، أداء وممارسة، او الى تغيير عوامل التعطيل لدور المكتب السياسي ومهامه.
ولان موقفنا الاصلاحي هذا، يتكامل مع موقف الشريحة الكبرى من كوادر التيار الذين ابتعدوا او ابعدوا عنه نتيجة الخلل التنظيمي وعجز الهيئات التنفيذية المعنية في التيار عن إطلاق عملية تأطير شامل منظم وعريض لمختلف قطاعات ومكونات بيئته الحاضنة على مساحة حضوره الجغرافي.
فإننا نعلن استقالتنا من المكتب السياسي لتيار المستقبل على ان نوضح لمن اوكلونا تمثيلهم، مستقبلا وفي اللحظة السياسية المؤاتية، الاعتبارات التي أملت علينا ودعتنا لاتخاذ هذا القرار، معاهدين الله بأن نبقى أوفياء لنهج ومسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي سبق لنا وانخرطنا معه على أرض الواقع في جميع مراحل مشروعه التربوي، التنموي، الأعماري، النقابي، الاجتماعي والسياسي منذ عام 1984 وحتى استشهاده".