#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
الطريقُ الى الفوضى العارمةِ نعم هذا اذا اردنا قولَ الحقيقةِ كاملةً دونَ مواربةٍ او خشيةٍ من كلِ الطبقاتِ السياسيةِ الحاكمةِ المتحكّمةِ.
أفلسوا الدولةَ بدلَ ان يحدثوها ويعيدوها منارةَ الشرقِ بعد ان سبقتنا كل الدولِ بأشواطٍ.
فضلوا الهدرَ والفسادَ على اعادةِ بناءِ لبنانَ الجديدِ الحضاريِ.
فعلوا كلَّ ما بوسعهم للخراب... أتفَّقوا جميعهم على زوالِ لبنانَ من خريطةِ الدولِ المتحضّرةِ، أوصلوه الى الحضيضِ والافلاسِ.
كلهم شطَّارٌ ممن أتفقوا، وممن أختلفوا، وممن استعملوا مواقعهم "لاعدامِ الوطن".
***
الهدرُ والفسادُ رديفانِ اصبحا وراءنا.
ما امامنا، صورةُ وطنٍ محزنٍ، صامتٍ، مفجوعٍ، بما آلت اليهِ اوضاعهُ من عقْمِ عقولِ حكّامهِ، لا عقولَ مبدعةٌ، نشيطةٌ تحبُ الازدهارَ والنمو ورفعَ شأنِ شعبها.
عقولٌ "شرّيرةٌ" من كلِ وادٍ عصا، حتّمتْ على مدى سنواتٍ السقوطَ المريعَ حتى الانهيارِ.
الفقرُ والعوزُ ورفعُ الدعمِ قريباً حيث يقولُ مفكرٌ سياسيٌ مخضرمٌ ان الفوضى الآتيةَ مخيفةٌ، لذلك نرى كلَّ واجهاتِ البنوكِ عوّضت عن الزجاجِ اللامعِ مثل باقي العالم الراقي باستخدامِ الحديدِ في كل فروعها كذلكَ جميعُ المحلاتِ والمطاعم.
من آخرِ ابداعاتكم "الشريرة" الدواءُ المدعومُ يباعُ في الخارجِ والشعبُ بأمسِّ الحاجةِ اليه .
لماذا هذا الشرُ داخلكم، تحرمونَ شعبكم لتربحوا على مرضهِ وجوعهِ؟
سينزلُ كل من جاعَ طفلهُ الى الشوارعِ ليأخذَ بالقوةِ من أي محلٍ: بالحسنى، بالتكسيرِ ما يقيتُ بهِ اولاده او يطبّبهم، وطبعاً سيتصدى الجيشُ اللبناني والقوى الامنيةُ لهم... أليسوا من ابناءِ الوطن.
الجوعُ كافرٌ على الجميعِ دون أستثناءٍ الاّ على قلَّةٍ فاسدةٍ؟
ويدخلُ الحابلُ بالنابلِ ولا طرفَ من الطوائفِ يستطيعُ ان يفرضَ نفسهُ على الآخر بهذه المعمعةِ وبتلك الفوضى.
ويكملُ السياسيُ الفهيمُ: لا يمكنُ ان يستمرَ الحاكمون في مواقعهم بعد تفكّكِ معظمِ الوزاراتِ والاداراتِ ،
لا مخزونَ من مالٍ في مصرف لبنان... ومن الامعانِ في الخرابِ رفضهم اعطاءُ شركة الفاريز ومارسال الحقَ ان تدخلَ الى حساباتِ مصرفِ لبنان وتوابعها، لذلك انسحبت من التدقيقِ الجنائيِ وعادت ادراجها من حيثُ أتت.
الحقيقةُ واضحةٌ كالشمسِ : من يسلّم نفسهُ لأنه فاسدٌ؟ أو من يستطيعُ اخذَ براءةِ ذمةٍ على نزاهتهِ؟
***
مرحلةُ الفوضى ستأخذُ وقتاً ومعاناةً ومآسي اكثرَ بكثيرٍ، الى حين تأتينا المرحلةُ ما بعد الفوضى؟
هل المرحلةُ ستكونُ مرحلةَ الخلاصِ من كلِ "الاوبئةِ والفسادِ" والكورونا الفتّاكة.
اللهُ تعالى وحدهُ يمدّنا بالقوةِ لقهركم كما قهرتمونا!!.