#الثائر
اعتبر عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب فادي علامة ، في حديث لبرنامج "لبنان في أسبوع" الذي تعده وتقدمه الزميلة ناتالي عيسى عبر "إذاعة لبنان"، ان "انتفاضة 17 تشرين عبرت عن وجع الناس المنتفضين على واقع الحال المتردي، ولكن للاسف لم يستطع المنتفضون تشكيل قيادة واضحة لهم لترجمة مطالبهم". وقال: "لا شك ان المواطن تعب من الاوضاع التي تستمر في التردي، وبتنا في انحدار خطير فضح افلاسنا بالكامل".
ورأى ان "تركيبة النظام الحالي المرتكز على المحاصصة الطائفية اثبتت فشلها، وعطلت حتى استفادتنا من الفرصة الاخيرة لانقاذنا، والمتمثلة بالمبادرة الفرنسية الاخيرة"، مشيرا الى ان "المبادرة الفرنسية لم تذكر يوما آليات تشكيل الحكومة بل طلبت حكومة "مهمة" لانقاذ البلد بتحقيق الاصلاحات المطلوبة". وقال: "اللبناني خلاق بابتداع المشاكل لعرقلة الحلول، والمطلوب اليوم الابتعاد عن المناكفات".
أضاف ردا على سؤال: "ان طرح الحريري عودته لرئاسة الحكومة ربما اتى من باب معطيات جديدة في ضوء المبادرة، تخوله العمل بطريقة مغايرة عن السابق".
وأسف لتأجيل الاستشارات النيابية الملزمة "لاننا في أمس الحاجة اليوم لإسراع الخطوات الدستورية وليس عرقلتها".
كما رأى أن "تعبير الاختصاصيين في الحكومة فضفاض"، مبديا عدم موافقته على "ان يكون الاختصاصي بعيدا كل البعد عن السياسة لان ذلك مستحيل في لبنان". أضاف: "دائما نحن في لبنان نفتش عن الخارج ليكون هناك ضوء أخضر للمضي بالامور على اختلافها".
وعول علامة على المجلس النيابي "ليمضي بالتشريعات الضرورية واقرار القوانين التي تنتظر والتي تستطيع تغيير الامور، لا سيما على صعيد الاصلاحات ومكافحة الفساد".
وفي موضوع المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية مع لبنان، قال: "ان ملاحظات الثنائي الشيعي على شكل الوفد منطقي، خصوصا ان المفاوضات السابقة التي وصلت الى اتفاق الاطار كانت تقتصر على عسكريين فقط للعمل التقني، والسؤال اليوم لم الحاجة لمدنيين ضمن الوفد المفاوض، وكنا استطعنا الاستفادة من خبرات المدنيين من دون الغوص مباشرة في عداد الوفد الرسمي. وموقف الرئيس نبيه بري واضح في هذا المجال وهو الحريص على سيادة لبنان".
وشدد على اهمية الترسيم "لما له من فائدة اقتصادية عندما نستطيع التنقيب والافادة من ثروتنا النفطية، والاهم اليوم ايضا ان تتم المفاوضات الداخلية للاتفاق على الصندوق السيادي كي لا يتعرقل العمل لاحقا".
وبصفته عضو لجنة الصحة النيابية تحدث بإسهاب عن واقع الحال في لبنان نتيجة جائحة كورونا، فقال: "أخفقنا منذ اللحظة الاولى بمقاربة الوضع خصوصا عند اتخاذ القرار بدعم القطاع الصحي العام وترك الخاص، وها نحن اليوم نلمس انهيارا صحيا كبيرا، والقطاع الخاص لم يعد يحتمل هذه الازمة".
وشدد على "مسؤولية الوزارات المعنية، لكن في الوقت عينه على المواطنين ان يلمسوا خطورة هذا الوباء والالتزام بالارشادات كي لا نصل الى كارثة أكبر".
كما تمنى علامة على الوزارات المعنية "إعادة النظر بالقرارات المتخذة بالاقفال الجزئي في بعض المناطق، كما اعادة النظر في القرارات المتخذة على الصعيد التربوي الذي يتخبط، ومن يدفع الثمن هو الجيل الحالي الذي ستؤثر هذه الظروف على مسيرته العلمية".