محليات

الترسيم: لبنان يرفض رفع مستوى التمثيل

2020 تشرين الأول 04
محليات الأخبار

#الثائر

كتبت صحيفة " الأخبار " تقول : فور الإعلان عن اتفاق الإطار على ترسيم الحدود الجنوبية، بدأت قيادة ‏الجيش تنفيذ المهمة الموكلة اليها بتشكيل فريق من الضباط لتمثيل لبنان. وقد ‏رشّحت عددا من الأسماء لعرضها على رئيس الجمهورية العماد ميشال ‏عون الذي سيعطي رأيه فيها بعد عودته من الكويت، وهي اسماء قابلة ‏للتعديل. في الوقت عينه، يحاول العدو فرض رفع مستوى التمثيل في ‏المفاوضات إلى المستوى السياسي، وهو ما يرفضه لبنان

بعدَ أيام على إعلان رئيس مجلس النواب نبيه برّي عن اتفاق إطار التفاوض غير المباشر بين لبنان و"إسرائيل" على ‏ترسيم الحدود الجنوبية، باشرت قيادة الجيش المُلزمة بتشكيل فريق من الضباط الذين سيمثّلون لبنان على طاولة ‏المفاوضات إلى جانب فريق من الخبراء، بوضع اقتراح لمجموعة من الأسماء. وهذه الأسماء يجب أن تُرفع الى رئيس ‏الجمهورية العماد ميشال عون، ليختار منها أعضاء الوفد اللبناني، وفقاً لصلاحياته الدستورية. وبحسب معلومات ‏‏"الأخبار"، فإن من بين الأسماء المرشحة العميد الطيار بسام ياسين، نائب رئيس أركان الجيش، إضافة إلى كل من ‏العقيد الركن البحري مازن بصبوص "وهو مختصّ في هذا الملف وله دراسة معمّقة عن الحدود البرية والبحرية، ‏يعتبر فيها أن حق لبنان في البحر يتجاوز مساحة الـ 860 كلم"، والعقيد المهندس شاكر الحاج. هذه الأسماء بحسب ‏مصادر مطلعة، ليست الوحيدة، فهناك أسماء أخرى ستقدّم الى عون اليوم أو غداً. وسيبتها رئيس الجمهورية، بالتشاور ‏مع رئيس حكومة تصريف الأعمال، حسان دياب، بعد عودتهما من الكويت التي سيزورانها للتعزية بأميرها الراحل‎.

الوفد سيكون برئاسة عميد في الجيش، ويضم ضباطاً وخبراء متخصصين في القانون الدولي والحدود، وسيعقد أول ‏اجتماعاته في منتصف الشهر الحالي بحضور الموفد الأميركي ديفيد شينكر الذي يصل الى لبنان في 12 تشرين الأول. ‏ولم تُحسم بعد، بين لبنان والامم المتحدة، التفاصيل المتعلقة بـ"شكل" المفاوضات: كيف سيجلس الوفدان والراعي ‏والوسيط؟ وكيف سيكون شكل الطاولة؟ هل سيُعتمد الإطار نفسه الذي اعتمد عام 1996، في لجنة مراقبة تفاهم نيسان، ‏أي أن يجلس الوفدان اللبناني والاسرائيلي، كلّ منها في غرفة منفصلة عن الآخر، أم كما يجري الآن عبر اللجنة ‏الثلاثية (الجيش اللبناني، اليونيفيل، جيش العدو) في مقر القوات الدولية في الناقورة، والتي تجتمع بصورة دورية منذ ‏أكثر من 10 سنوات، على طاولة بثلاثة أضلع منفصلة، من دون أن يتبادل وفد لبنان أو وفد العدو الحديث المباشر، ‏ويتوجه كل منهما بالكلام الى ممثل الأمم المتحدة . أما بالنسبة إلى الخرائط، فتقول المصادر إن لدى الجيش كل الخرائط ‏التي بدأ إعدادها منذ عام 2006، وانطلق فيها الترسيم من النقطة (1) جنوباً باتجاه الشمال، وتبين في ما بعد أنه ترسيم ‏خاطئ ويحرم لبنان من نحو 860 كيلومتراً مربعاً من المياه في المنطقة الاقتصادية الخالصة. تُضاف إليها الخرائط ‏التي جرى إعدادها عام 2008، وتضمنت تعديلاً في النقطة (1) لتصبح النقطة (23) هي نقطة انطلاق الترسيم جنوباً، ‏ما أعاد قانوناً مساحة الـ 860 كلم مربعاً الى السيادة اللبنانية، فضلاً عن مرسوم المنطقة الاقتصادية الخالصة الذي تمّ ‏اصداره عام 2011 وإيداعه لدى الأمم المتحدة‎.‎

وأهم ما في هذه الخرائط هو النقطة الفاصلة للحدود البرية في الناقورة، وهي النقطة "ب 1" التي سيكون لها تأثير ‏كبير في رسم اتجاه خط الحدود البحرية، وبالتالي المنطقة الاقتصادية الخالصة. وهذه النقطة الموجودة في ‏الناقورة كان يتمركز فيها "الجيش الإسرائيلي"، مع أنها تقع ضمن الأراضي اللبنانية. وقد دخلها الجيش اللبناني ‏عام 2018، وكشف على العلامة المثبتة منذ اتفاقية الهدنة. واسترجاع هذه المسافة البسيطة على البر يعني ‏استرجاع نحو 17 كلم عند نقطة نهاية المنطقة الاقتصادية الخالصة في البحر. وكان العدو قد حاول سابقاً إجراء ‏تعديلات عليها عبر دفع الحدود لنحو خمسين متراً شمالاً متذرعاً بحجج أمنية، لكن لبنان رفض، لأن التعديل، ولو ‏لمتر واحد شمالاً، يعني حتماً خسارة لبنان عشرات الكيلومترات في البحر‎.

لكن يبدو أن مسار انطلاق عملية التفاوض غير المباشر قد يعترضه بعض المطبات، إذ يحاول العدو "التذاكي" ‏بتسريب معلومات نقلتها صحيفة "هآرتس" منذ ثلاثة أيام عن أن "وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس سيقود ‏المحادثات من جانب تل أبيب، حيث تم بلورة الشروط الإسرائيلية لهذه المفاوضات قبل أسبوعين في اجتماع عقد ‏برئاسة شتاينتس وكبار رجالات وزارته، وبمشاركة جهات من مكتب نتنياهو ووزارة الخارجية ووزارة العدل ‏ووزارة الأمن". هذا الشرط - إن صحّ - من شأنه أن يمنع انطلاق التفاوض المتفق عليه في الإطار وهو تفاوض ‏تقني وفني، ومحاولة فرض مستوى وزاري من قبل تل أبيب هو لإعطاء التفاوض طابعاً سياسياً، علماً أن ‏صحيفة "يديعوت أحرونوت" لفتت إلى أن ما يجري "ليس مؤشرات سلام ولا تطبيعاً". مصادر في الجيش أكدت ‏أن "هذا الشرط يخالف الإطار المتفق عليه، والإصرار يعني أن إسرائيل تريد أن تعرقل، وللبنان الحق في ‏الانسحاب والرفض وتبليغ ذلك الى الوسيط الأميركي والأمم المتحدة"، علماً أن "كل هذه الصيغة سيجري الاتفاق ‏النهائي عليها قبل جلسة التفاوض". بدورها، أكّدت مصادر سياسية رفيعة المستوى لـ"الأخبار" أن لبنان يرفض ‏قطعاً مشاركة وزير الطاقة الإسرائيلي في المفاوضات، وأن إصرار العدو على هذا الامر يعني تفجير المفاوضات ‏قبل انطلاقها‎.‎

اخترنا لكم
"عملية الزر الأحمر".. عميلان للموساد كشفا تفاصيل مثيرة
المزيد
ماذا أهدى وليد جنبلاط إلى أحمد الشرع؟
المزيد
هل يحتاج انتخاب قائد الجيش إلى تعديل الدستور؟
المزيد
أرز الشوف: إنجازات رغم الصعوبات ورؤية واعدة للمستقبل
المزيد
اخر الاخبار
"ويخلقُ اللهُ ما لا تعلمونَ"!
المزيد
"عملية الزر الأحمر".. عميلان للموساد كشفا تفاصيل مثيرة
المزيد
جعجع: العيد هذا العام يحمل طابعاً مختلفاً.. افرحوا!
المزيد
"حزب الله": نكثّف جهودنا جنوباً في ملف التعافي من آثار الحرب
المزيد
قرّاء الثائر يتصفّحون الآن
إيران: لم نزوّد روسيا بصواريخ باليستية
المزيد
فرقة "أبن عربي" تعود لإحياء أمسياتها بالكويت... بعد انقطاع فرضته جائحة الكورونا
المزيد
قيومجيان لعون وميقاتي: قلت بخبركن قبل ما يروح الأمين العام عالنووي!
المزيد
النفط يقلص خسائره وسط توقعات بشح المعروض في الأمد القريب
المزيد
« المزيد
الصحافة الخضراء
أرز الشوف: إنجازات رغم الصعوبات ورؤية واعدة للمستقبل
كشافة البيئة نظمت في عيّات ورشة "تنمية مهارات العرض والإلقاء والتقديم"
إحذروا هذه الأشياء قد تكون خطر للغاية، ملكي: لألزام المؤسسات الزراعية، بالحصول على رخصة باشراف ورقابة مهندسين زراعيين!
رصد ظاهرة غامضة في قاع البحر الميت.. ما هي المدخنات البيضاء؟ (فيديو)
البنك الدولي يشيد بجهود الإمارات في معالجة التحديات المناخية
لماذا ينصح بشرب كوب من الماء الدافىء قبل تناول الطعام؟